نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تقريراً حول الفارق بين النساء والرجال وهل صحيح أن النساء بحاجة إلى النوم لساعات أكثر من الرجال؟ وأكد الخبراء أنه لا توجد دراسة موثوقة تشير إلى أن هذا الأمر صحيحاً.
وأكدت الدكتورة سوزان بيرتيش، وهي طبيبة متخصصة في اضطرابات النوم في مستشفى النساء في بوسطن أنه “لا يوجد دليل على وجود سبب بيولوجي لحاجة النساء إلى مزيد من النوم”، وأضافت أنه “في المتوسط، يبدو أن النساء يقضين دقائق عدة في السرير كل ليلة أكثر من الرجال، لكن هذا لا يعني أنهن يحتجن إلى المزيد من النوم”.
ولفت التقرير إلى أن الرجال ينامون بشكل مختلف عن النساء، وأن عدداً محدوداً فقط من الدراسات قيّم الاختلافات في مدة النوم بين الرجال والنساء.
وأوضحت ريبيكا روبنز، الأستاذة المساعدة في كلية الطب بجامعة هارفارد، أن النساء أكثر عرضة للأرق نتيجة لأسباب مختلفة منها رعاية الأطفال، حيث تشير الدراسات إلى أن المرأة تعاني من نوم أقل جودة، في المتوسط، وليس لدى الباحثين إجابات واضحة لذلك لكن لديهم بعض النظريات.
وقالت شيلبي هاريس، عالمة النفس المتخصصة في اضطرابات النوم، إن السبب يرتبط بهرمون البروجسترون الذي ينخفض قبل الحيض مباشرة وبعده تميل النساء إلى النوم بشكل سيء غالباً ما يبلغ النساء عن صعوبات النوم خلال الوقت الذي يسبق انقطاع الطمث وبعده أيضاً، عندما تتغير مستويات الهرمونات.
بالمقارنة مع الرجال، تقوم النساء بأعمال الرعاية والأعمال المنزلية، مما قد يجعل من الصعب عليهن النوم بهدوء. وأضافت روبنز إن “التفكير في مهام مثل ذهاب الأطفال إلى المدرسة ومواعيد الأطباء وكل هذه الأشياء الصغيرة يمكن أن تؤدي للشعور بالقلق والضغط وهما من أكبر اضطرابات نومنا”.
وتقول هاريس إن البالغين يحتاجون عموماً إلى ما بين 7 و9 ساعات من النوم كل ليلة، لكن المدة الدقيقة يمكن أن تختلف من شخص لآخر و”لا يوجد رقم سحري واحد”.