اعداد: عدنان رحمن
اصدار: 4-4- 2023
في العام 2014 ببغداد صدرت الطبعة الاولى من كتاب بعنوان ( كوكبة من أعلام وأعيان [ بندنيجين] مندلي) من تأليف عدنان رحمن، وتنقيح ومراجعة محمد علي السماوي. وردت فيه مرثية للبارزاني الخالد نذكرها أدناه:
“مرثية للبارزاني الخالد
للشاعر محمد الجواد المندلاوي عام 2011
قاض أراكَ على خطىً يتنور
وحسامَ صومعةِ الرحى يتفسرُ
برزانُ ([1]) يا ذاكَ الذي مَنْ صيتـُهُ
غَنـّتْ ملائكةُ السما وتسامروا
زحـَفتْ وبالجنح الذي لم ينطوِ
إلا ورأسُ حجابـِها يتأثرُ
فتراكَ عن بعدٍ لتهطلَ هامةً
وتوَد لقياكَ الذي قد يثـُأرُ
فمن الطفولةِ سامر الموت بـِنا
وأقولُ آتٍ كالمعالي يجهرُ
فدماءُ ناسي خلفَ حمرِ خضارها
بعثـَتْ بأجزاءِ الصراعِ وتنحرُ
فالبعضُ في خفيه جاءَ جمالـُهُ
وبراحةِ الحلواتِ أخرى تخسرُ
وأجنةٌ هبـّت وراءَ صليبـِها
ترنو قتالاً بالقماطِ وتغمرُ
وشبابُ عمري بينَ ساقٍ قائمٍ
صلوا وما كفنُ القنا يتأمرُ
هبوا بأصداءِ اللغاتِ بقولهم
إنا فداءُ المصطفى لا نقهروا
آهٍ لورى الوقتِ حتـّامَ الصدى
تاجُ الدنا للهِ مداً يحسرُ
أيهٍ فلا بـَد القيودُ على هدى
في جانبيهِ مدى الزمانِ سيكسرُ
فأصيحُ ياخلقَ الأذى وان طـَغـَتْ
فأنا هو الكوردي دوماً أكسرُ
سأقوُل مشياً يالذيذَ مقالتي
انَ الحياةَ إلى المدى تتشجرُ
فتمدُ أنت إلى سلالةِ جيلـِها
لتبثَ فحلاً للعلا يتفجرُ
فغدوتَ صقراً يرتقي فيهِ الدجى
ليردَ روحاً في الخضارِ فيثمرُ
دمٌ في سماكِ فلبُ قلبك أبيضُ
لا يلتوى الا بأمرِ يسطرُ
حسبي وأنْ ناديتَ من قادَ الضياءَ
فمشعلٌ في الأرضِ يحك و يسهرُ
فرحلتَ عنـّا في براقٍ سائرٍ
لا يستعيرُ مخافةَ تتجمرُ
فتركتَ حزناً شَب فينا مأتماً
وتركتَ قهراً يستفيقُ ويسعرُ
وهناكَ جرحٌ قد توارى صارخاً
ودمُ يسيلُ على الجبالِ جوهرُ
فترحم الأنفال عنه وصافحوا
أيدي البريةِ من بذا يتحرر
فعلى دموعِ الغيثِ تبكي وجاهدت
بالقول أينَ الناسُ هل تتحررُ
صدحـْت حناجرُ أمتي عن واحدٍ
لتشدَ صوتاً بالشذى يتعطرُ
هذا أنا ياسيدي عبداً غدا
نادى بكل شهادةٍ تتقطرُ
تبقى أمامَ النفسِ يا رمزَ الإبا حتى وان غابَ الصفا والاخضرُ”.
وقد صدرت كُتب عديدة تتناول حياة ونضال وتضحيات البارزاني الخالد وعائلته في مراحل عديدة من حياته، فضلاً عن بعض القضايا السياسية المصيرية التي تعلّقت بالكورد وكوردستان، ومنها:
- كتاب ( مؤتمر الذكرى المئوية لميلاد البارزاني الخالد) بجزأيه الاول والثاني، الذي كان من منشورات اللجنة العليا لاحياء مئوية البارزاني الخالد، والذي كان من إعداد واشراف: ( ممتاز الحيدري، د. كوردستان موكرياني، د. دلير اسماعيل حقي شاويس). وقد طُبع في مطبعة وزارة التربية- هولير- كوردستان- 2003. وهُما كتابان فيهما 65 بحثاً في مختلف المواضيع التي تحدث البعض منها عن مسيرة البارزاني الخالد. وقد أوردت لجنة الإشراف على اصدار الكتابين تحت عنوان ( كلمة لا بدّ منها) كلمة ورد في جزء منها ما يأتي:
- ( في الشهر التاسع من عام 2003 وكما هو معلوم للجميع، تشكلّت اللجنة العليا لاحياء الذكرى المئوية لميلاد البارزاني الخالد، وبعد عدة اجتماعات متواصلة، تقرر بهذه المناسبة عقد مؤتمر علمي- قومي، ومن أجل انجاح ذلك تواصل العمل لانجازه في 14 / 3 / 2003 واستناداً الى ذلك وصلت اللجنة عدداً من البحوث والمقالات والكتابات، ولكن نتيجة للصراع الدائر بين النظام الصدامي وامريكا وحلفائها ومن اجل اسقاط النظام الفاشي تعقّد الوضع السياسي في العراق وكورستان عامة، وعليه تأجل المؤتمر الى 6 / 10 / 2003 ونتيجة لتحديد فترة انعقاد المؤتمر وصلت الى اللجنة بحوث ومقالات كثيرة اخرى)”.
وفي كتاب بعنوان ( مسيرة البارتي والبارزاني/ محطات مهمة ورئيسية في 100 موقف) الذي تبنى ( الحزب الديمقراطي الكوردستاني- الفرع الخامس ببغداد) طباعته واخراجه، والذي كان من إعداد وترجمة: مكتب الاعلام في الفرع نفسه. وقد ورد في مقدمته ما يلي:
- “الحزب الديمقراطي الكوردستاني تعبير حقيقي لتطلعات شعب كوردستان كمطلب تاريخي للحركة التحررية لشعب كوردستان أسسّه الأب الروحي للقومية الكوردية ملا مصطفى البارزاني. البارتي والبارزاني تعبير عن حقوق واهداف النضال القومي لشعب كوردستان. ارسى البارزاني الخالد بفكره النضالي النير وفي التراث الثوري لعائلة بارزان والثورات الكوردية الأسس المتينة لتحرير الكورد وكوردستان. مسيرة البارتي والبارزاني مسيرة الحركة الكوردية الحقيقية مسيرة نابعة من الشعب ومن اجل الشعب سلك طريق النضال مسيرة لتعبّر عن أحساس وتطلعات ورغبات شعب الكورد وكوردستان هدف المسيرة التي بُنيت على أسس قومية وديمقراطية والعدالة الاجتماعية”.
وهناك كتاب بعنوان ( البارزاني الخالد في المصادر العربية والاوربية والفارسية والتركية والكوردية- 1932- 2003) للاستاذ وصفي حسن رديني، الطبعة الاولى منه عام 2006 صدر عن مؤسسة سبيرز للطباعة والنشر- كوردستان العراق- دهوك- مبنى اتحاد نقابات عمال كوردستان، الذي طُبع في مطبعة حجي هاشم/ اربيل، حيث ذكر الاستاذ مؤيد طيب رئيس التحرير في جزء من الصفحة الاخيرة ما يأتي:
- “وعليه بإمكاننا القول: انه لو تسنى للبارزاني العظيم ان يُعرف على حقيقته، ولحياته الحافلة بوقائعها الجِسام ان تُعرض على الانظار فإنه سيكون من الصعب على الاجيال القادمة- كوردية كانت أم غير كوردية- ان تتصور ان زعيماً عاش على هذه الارض جمع في شخصيته كل ما جمع البارزاني في شخصيته من السمات النادرة والصفات البارزة “.
[1] – بارزان: البارزاني الخالد، تطلق بهذا لشكل للضرورة الشعرية.