للمرة الأولى، اكتشف العلماء أنّ الدهون يمكنها أنّ تتراكم في رِئاتنا، وكذلك أنه أمر شائع خصوصاً لدى الأفراد الذين يعانون زيادة في الوزن أو سمنة مفرطة.
تشير الدراسة إلى أنّ النسيج الدهني المتراكم في جدران الشعب الهوائية يُغيِّر بنيتها الطبيعيَّة، ما يؤدي إلى التهاب يمكن أن يُسبب صفير الصدر والربو.
في هذا السياق، يقول الدكتور بيتر نوبل من جامعة “ويسترن أستراليا” الذي شارك في الدراسة، “سبق أن رُبطت زيادة الوزن أو السمنة بالإصابة بالربو أو مواجهة أعراضه الأسوأ. وأشار الباحثون إلى أنّ هذه الصلة يمكن أن تُعزى إلى الضغط المباشر الذي تسبّبه الكيلوغرامات الإضافية على الرئتين أو الزيادة في الالتهابات بشكل عام الناتجة من الوزن الزائد”.
في البحث الأخير، درس العلماء بنية 1373 مجرى هواء داخل رِئات أشخاص متوفين تبرّعوا بأجسادهم من أجل البحث العلميّ. وبتلك الطريقة، تفحّص العلماء رئات 52 شخصاً، من بينهم 15 شخصاً لم يُصابوا الربو، و21 شخصاً أصيبوا بالربو لكنهم ماتوا لأسباب اخرى لا تتعلّق به، و16 توفوا بسبب هذا الداء.
في النتيجة، وجد الباحثون أنّ تراكم الأنسجة الدهنيّة داخل الرئتين يرتبط بوزن الأفراد الجسديّ، وفقاً للدراسة المنشورة في مجلة “يوروبيان ريسبيراتوري جورنال”