د.سعد الهموندي
البارزاني المرجع والملجأ هو عنوان كتاب بقلم الدكتور سعد الهموندي مستشار الرئيس مسعود بارزاني و رئيس مؤسسة رؤى للتوثيق والدراسات الأستراتيجية والمستقبلية، الذي يتضمن محطات مهمة من شخصية الرئيس مسعود بارزاني ومواقفه وبعض الأحداث، التي جعلت منه مرجعًا سياسيًا يستشار ويأخذ بتوجيهاته ونصائحه عند حدوث الأزمات والأنسدادات السياسية ، وملجأ لجميع العراقيين اثناء المحن والظروف الصعبة، لذلك نسعى من خلال نشر اجزاء الكتاب ان نلقي الضوء على خصوصياته الأخلاقية ومواقفه ازاء خصومه و صبره وحنكته وذكائه في التعامل مع المواقف الصعبة التي واجهته سواء اثناء ايام الكفاح المسلح او عند النزول من الجبل لينشأ اقليمًا عامرًا زاهرًا ليصبح رقمًا صعبًا في المعادلات السياسية والتوازنات في العراق والمنطقة.
الحلقة العاشرة
إذًا كيف ستؤثر هذه التطورات على الكُرد وعلاقاته مع القوى الإقليمية والدولية ومشاريعها في إقليم دون امتلاك العقل الاستراتيجي القادر على التعامل مع هذا التعقيد.
من خلال معطيات التأريخ وبيانات الحاضر يمكن الخروج بنتيجة وهي أن مسعود البارزاني هو من أكثر الشخصيات المُجمع عليها في الوقت الحاضر لما يتمتع به من صفات مميزة.
لقد قامت حركات التحرر الكوردية منذ قرن، وشهدت تطورات وأحداث وتحديات وتهديدات، وكان للبارزانيين الدور التأريخي عبر هذه الحقبة الزمنية وصمدوا أمام هذه المحن.
وهنا يأتي التوافق والأجماع الشعبي على هذه القيادة لأن الدور الوطني الذي رافق نضالهم عبر هذه المرحلة شكل الرصيد الشعبي لهذه القيادة.
كما يأتي اجماع وطني وشعبي لهذه القيادة وهم يحملون شعار تحرير وبناء كُردستان والمشاركة الفعلية والميدانية في ذلك.
ثم نرى استراتيجية العلاقات الدولية لمسعود البارزاني، والدور المحوري في تشكيله لميزان التأثير السياسي والاقتصادي والعسكري، دفع بدول العالم أجمع تقديم الدعم للبيشمركة كقوة عسكرية ضاربة بوجه الإرهاب، ومنح المزيد من الحقوق للكُرد في كُردستان.
وهذا الأمر اكسب الكورد أهمية لدى شعوب وحكومات ودول المنطقة والعالم أيضاً من خلال الدعم العسكري والإسناد الحقيقي للبيشمركة، فالمكانة السياسية والاقتصادية الكبيرة التي أصبحت كُردستان تشكلها بالنسبة لدول الجوار، والمنطقة كلياً جاء بفضل السياسات الحكيمة والاستراتيجيات الناجحة المتبعة من قبل حكومة البارزاني.
فساعدت في الدعم العالمي العملي الذي استطاع الكُرد حشده في حربهم ضد الإرهاب والتطرف، ويرجع ذلك إلى دبلوماسية الإقليم الناجحة والسياسات المتبعة من قبل القيادة، والتي تتمثل في جنوحه للسلم، وتفرغه لتطوير اقتصاد كُردستان الغنية بثرواتها، ومحاربتها للإرهاب لاستقرار الأمن في المنطقة والعالم أجمع.
أما من ناحية الاستراتيجية الاقتصادية نرى أن علاقة الدول الصديقة مع إقليم كُردستان، تتزايد يومًا بعد يوم في عمليات التبادل التجاري مع تأسيس لعلاقات أكثر متانة في المستقبل، وبخاصة بعد الاتفاق على تصدير نفط كُردستان من خلال أنبوب خاص بالإقليم أشبه بسياسة الدول المستقلة.
ورغم أهمية الجانب الاقتصادي والتجاري بين الدول والحكومات، إلا أن هناك موضوع السياسات الدولية والمصالح الاستراتيجية التي تواجه المنطقة في ظل الوضع الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط من صراعات متعددة الجوانب والاتجاهات، فالقضية الكُردية ليست قضية أقلية قومية، بل هي قضية شعب ويجب حلها، ولهذا فإن دور مسعود البارزاني يبقى هو الوحيد سياسيًا في إزالة العقبات أمام هذه القضية ودفعها إلى الأمام.
مسعود البارزاني واستراتيجيته العسكرية في الظروف الحرجة:
تعتمد الاستراتيجية العسكرية الكُردية اليوم على دراسة النتائج قبل الدخول بموضع الأسباب، وهي الاستراتيجية التي اعتمدها مسعود البارزاني في حربه ضد تنظيم داعش، وفي إحاطة وتسوير موضوع الاستفتاء، وفي العلاقات الداخلية مع بغداد والعلاقات الدبلوماسية الخارجية.
نرى استراتيجية العلاقات الدولية لمسعود البارزاني، والدور المحوري في تشكيله لميزان التأثير السياسي والاقتصادي والعسكري، دفع بدول العالم أجمع تقديم الدعم للبيشمركة كقوة عسكرية ضاربة بوجه الإرهاب، ومنح المزيد من الحقوق للكُرد في كُردستان، وهذا الأمر اكسب الكورد أهمية لدى شعوب وحكومات ودول المنطقة والعالم أيضاً من خلال الدعم العسكري والإسناد الحقيقي للبيشمركة
فاستراتيجية السياسة الحديثة اليوم لا تعتمد على حركات الجيوش فحسب ولكنها تعتمد على نتائج هذه الحركات أيضًا، والاستراتيجية المعاصرة، في جوهرها، علاقة بين الوسائط والأغراض، وهي تكييف للوسائل المتاحة والموارد والإمكانات البشرية والمادية والمعنوية واستخدامها لبلوغ الأهداف المرسومة، وهو بالفعل ما استطاعت البيشمركة من تحقيقه خارج حدود كُردستان في الحرب الشرسة ضد تنظيم الدولة، داعش.
تحديد المفهوم الاستراتيجي:
يعتبر مفهوم الاستراتيجية من المفاهيم المتداولة في العلوم الاجتماعية والسياسية والعسكرية والاقتصادية التي تستخدم للدلالة على أكثر من معنى واحد.
فكلمة (استراتيجية) و(استراتيجي) تستخدمان استخدامًا واسعًا من قبل الباحثين المتخصصين في شتى العلوم.
حتى أن بعض الجامعات الأوربية والأمريكية تضم الآن أقسامًا متخصصة لدراسة الاستراتيجية، أو مراكز (ومعاهد) للأبحاث الاستراتيجية.
وهذا الاهتمام لم ينتقل إلى كُردستان بدرجة كافية سوى في عقد التسعينات من هذا القرن، حين بدأت السياسة الكُردية بتوسيع الأفق السياسية خارج حدودها.
وقد يوصف قرار سياسي أو اقتصادي مهم بأنه (استراتيجي) كما يطلق وصف(استراتيجي) على بعض أنظمة الأسلحة التي تؤثر تأثيرًا حاسمًا على معبر الحرب.
وللاستراتيجية تعريفات كثيرة يرتبط معناها ومبناها بالظروف الزمانية والمكانية التي قيلت فيها وبالأحداث التي انبثقت عنها، وبالأشخاص الذين صاغوها وبالمدارس الفكرية التي ولدت فيها.
وقد لا يتسع معنا المجال هنا لشرح كل هذه الظروف، ولكن من المعروف حالياً أنه ليس هناك تعريف (واحد) جامع مانع للاستراتيجية، وإنما يمكن التمييز حتى نهاية عام 1991م بين مدرستين كبيرتين لتعريف الاستراتيجية، الأولى هي المدرسة الغربية (الأوروبية الأمريكية)، والثانية هي المدرسة الشرقية (الاتحاد السوفيتي والدول الشرقية)، والتي انهارت مع بداية عقد التسعينات من هذا القرن.
مضمون الاستراتيجية لدى مسعود البارزاني:
الفكر الاستراتيجي في سياسة مسعود البارزاني ليس ترفًا فكريًا أو نوعًا من التنجيم العشوائي، بل نشاط واستقصاء سياسي فكري وتخطيط شمولي متعدد الرؤى والأبعاد، ينطلق من دراسة الواقع بكل أبعاده ومظاهره، ويرسم رؤى وأهداف مستقبلية للعمليات السياسية على أرض الواقع، وهذه الاستراتيجية هي التي أحاطت كُردستان بسور من الأمان والاستقرار.
فالتفكير الاستراتيجي في سياسة مسعود البارزاني هو الذي جعله في جميع الأزمات السياسية يتخذ القرار والتخطيط الصحيح ضمن مسار فكري يستبق الأحداث، وهو ما شهدناه في أزمة كركوك، وفي استقصاء الاستفتاء، وفي التصدي لداعش وعدم قدرته على تحقيق أهداف ضمن الخريطة الكُردستانية.
فاستراتيجية البارزاني في أبسط تعريف لها، كانت قدرته على توظيف الوسائل الممكنة في ظروف الأزمة السياسة، وكان القادة العسكريون يتعلمون منها ما يجعلهم يعرفون كيف يضعون الخطط التي تجعلهم يدافعون جيدًا عن أراضيهم وبلادهم، وكيف يضعون الخطط لحماية شعوبهم، والمحافظة الكاملة على وطنهم. وهنا وضمن صناعة مفارقة بسيطة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ما بين استراتيجية قوات البيشمركه، والقوات العسكرية العراقية سنرى بوضوح الخسائر والانحساب الكامل للقوات العراقية وذلك نتيجة ضعف الاستعدادات وقلة الوقت الذي كان أمامهم حينها.
بينما نرى الموضوع مختلف من الجانب العسكري لقوات البيشمركة، إذ أنهم استطاعوا رسم الخطة الخاصة بقيادة العمليات خلال الساعات الأولى، واستغلال أخطاء داعش وسوء تقديره، فظهرت البيشمركة كقوات مكتملة الاستعداد والإمكانيات.
من محور آخر نرى الشراكة الأستراتيجية الكُردية المتوازنة ما بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة، وروسيا والصين من جهة ثانية.
وهذا التوازن يعتبر غاية في الأهمية إذ أنه استراتيجية الربط مع القوى العُظمى، لخلق توازن حقيقي في الشرق الأوسط.
فالحرب ضد الإرهاب والعلاقة بين الإقليم وبغداد والأزمة المالية ووحدة الصف الكُردستاني هي من المشكلات التي تواجه الإقليم إلى اليوم، هذه المشكلات تحتاج إلى استراتيجية لقيادة حكيمة وواعية لما يدور حولها.
فالظروف التي تمر بها كُردستان تحتم على الجميع في المنطقة التعامل مع الأوضاع الحالية بروح المسؤولية الوطنية والدفاع عن حقوق هذا الشعب، كما تدافع عنها البيشمركة.
وجميعنا يذكر التصريح الخاص بالنائبة في البرلمان العراقي عن الاتحاد الوطني الكوردستاني آلا طالباني حين قالت:
(مسعود البارزاني ليس بحاجة للمنصب، المنصب بحاجة للبارزاني، إنه الضمانة لإيصال القضية إلى بّر الأمان، وعلى الجميع أن يدرك ذلك، فالرئيس بارزاني لا يحتاج إلى الكرسي والمنصب إنما الكرسي والمنصب يحتاجونه، فهم الضمانة لإيصال الكُرد إلى بّر الأمان ولو كان ذلك بعد 100 عام).
وهنا علينا أن لا ننسى الموقع الجغرافي الجوستراتيجي لكُردستان العراق الذي يلعب دورًامهمًا في تبلور سياستها الخارجية عبر عدة قرون وبتغير الأوضاع الدولية، فموقعها يتمتع ببعض المميزات التي لعبت ولا تزال تلعب دورًا كبيرًا في العلاقات الدولية، والتي تربط العراق بتركيا من جهة وتربط إيران بالشرق من جهة ثانية.
وما أعطاها أهمية استراتيجية بالغة هو أنها تُمثل ملتقى طرق المواصلات البرية والجوية في المنطقة، وتتحكم في طرق نقل الطاقة سواء إلى منطقة الشرق الأوسط أو إلى القارة الأوربية والولايات المتحدة عن طريق تركيا البلد الجار للحدود.
من هذا المنطلق عرف مسعود البارزاني الآلية التي عليها تطبيقها لصناعة قوة اقتصادية تجمع بين المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة، واستراتيجية الاهتمام الاقتصادي اليوم تعتبر أكبر وأكثر قدرة من القوة القتالية أو العسكرية.
فساهم في دعم التنمية الاقتصادية، وفتح أبواب كُردستان لرؤوس الأموال والصناعات لدخول أربيل، ثم انتقل إلى استراتيجية التعاون مع الدُول الأجنبية، فظهرت عدة تغيرات في السياسة الاقتصادية مختلفة عن بغداد، فازداد التشجيع على الاستثمار الأجنبي وإقامة المشروعات.
هذا الانفتاح قدم لكُردستان مجموعة من الموارد الطبيعية المتنوعة، ومن أهمها: منجم لأستخراج الحديد، إلى جانب القوة النفطية واستخراج الغاز.
فاستراتيجية السياسة البارزانية قائمة بالدرجة الأولى على التنمية للسلطة، ثم النمو الاقتصادي، والذي أخرج أربيل من نطاقها الضيق لتصبح مدينة مُنفتحة على العالم الاقتصادي الكبير، بعد ذلك مشروع التنمية العسكرية وتطوير البيشمركة.
علينا أن لا ننسى الموقع الجغرافي الجيوستراتيجي لكُردستان العراق الذي يلعب دورًامهمًا في تبلور سياستها الخارجية عبر عدة قرون بتغير الأوضاع الدولية، وما أعطاها أهمية استراتيجية بالغة هو أنها تُمثل ملتقى طرق المواصلات البرية والجوية في المنطقة، وتتحكم في طرق نقل الطاقة سواء إلى منطقة الشرق الأوسط أو إلى القارة الأوربية والولايات المتحدة عن طريق تركيا البلد الجار للحدود
هذه الاستراتيجية صاغت قوة سياسية اقتصادية لمعالجة وخفض الدين الخارجي، وضمان قدرة البلاد على تحسين الخدمات الاجتماعية والأسرية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهذا انعكس إيجابيًا على تحسين الوضع الاجتماعي للمواطن الكُردي في إقليم كُردستان.
وبهدف تفعيل دورها الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، فقد أوجد مسعود البارزاني سياسة التكييف بما يتلائم مع الواقع الدولي والإقليمي في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية والتي انعكست على منطقة الشرق الأوسط لاسيما التطورات الخطيرة التي شهدتها المنطقة بعد حروب الربيع العربي.
ولا ننسى أن بروز إيران كقوة إقليمية لها نفوذها قد كاد يعصف بمنطقة كُردستان، وبالتالي كان لسياسة التكييف الدور الأبرز للحد من أي تخلخل بالموقف الكُردي ضمن منطقة الشرق.
فتطور الشكل والسياسة الدبلوماسية لأربيل، جعلها ضمن السياسة الدولية المتحركة، لتشكل بلدًا مركزيًا في إدارة الأزمات وحلها بالشكل السلمي.
المرجعية السياسة في آلية حله للأزمات:
بعد أن شهدت السياسة الكُردية ظهورًا أوسع لدورها في غالبية القضايا المحورية ضمن منطقة الشرق الأوسط، كان لابد من تأكيد وترصين الحضور الفعال للسياسة الكُردية، ولاستراتيجية مسعود البارزاني لحماية بلده.
فنشطت السياسة البارزانية بكل تفاصيل الأحداث ضمن المنطقة لتصدير مكانتها كقوة مركزية للاستقرار وطرف فاعل في معالجة مختلف القضايا والصراعات في المنطقة.
فواجهات كُردستان تحديات جمة في إثر اندلاع أولى شرارات الربيع العربي التي ما لبثت أن استشرت في المنطقة العربية كاملًا.
الأمر الذي أخل بالتوازنات القائمة،فالانفتاح الكُردي على الدول العربية، وبناءعلاقات وطيدة معها مَثّلَ أحد ركائز تفعيل الحلول السياسية في الشرق الأوسط، لكن الحراك الشعبي الكبير الذي شهدته العديد من الدول العربية والذي سُمي بالربيع العربي أربك الحكومة الكُردية وجعل موقفها من الحراك العربي متباين.
فكُردستان تعاملت مع كل طرف حسب خصوصيته، ففي الحالة التونسية والمصرية التي أسفرت عن سقوط مبكر لكلا النظامين، قامت كُردستان بمساندة الشعب التونسي والمصري ودعمت حرية الشعوب وتوجهها نحو التحول الديمقراطي.
أما بعد سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا فاستمرت السياسة الكُردية بدعم الشعب الليبي.
فقد رأى مسعود البارزاني أن ما يجري في العالم العربي مسار طبيعي، وأن على الحكام العرب أن لا يقفوا بوجه هذا المسار لأنه ظهر إثر الفساد والديكتاتورية المتعمقة في المشهد العربي بصورة عامة.
فكُردستان تبنت مبادئ احترام إرادة الشعوب ورغبتهم في الحرية والحفاظ على المسار السلمي لهذا الحراك الشعبي، بالمقابل رفضت التدخل العسكري الأجنبي في هذه الدول وتقديم الدعم الإنساني لها.
بالإضافة إلى الحفاظ على المصالح الاقتصادية مع هذه الدول والحفاظ على سلامة الجاليات في أربيل.
لكن المسار الذي اتخذته الأزمة السورية ووصولها إلى حرب أهلية فتحت الباب أمام تدخلات دولية تمثلت في التدخل الروسي الداعم لبشار الأسد، بالإضافة إلى التدخل الإيراني.
وكون كُردستان متاخمة حدوديًا لسوريا، مما جعلها الملجأ الأوسع والأكبر لاستقبال اللاجئين وبأعداد كبيرة وصلت لأكثر من مليون ونصف المليون لاجئ، مما زاد من الضغوط الاقتصادية والسياسية على الإقليم.
بالمقابل كان للتدخل العسكري التركي والروسي والإيراني في الحرب الأهلية السورية
الدور الأكبر لظهور ونشوء الجماعات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم داعش.