67 شقة بلا تدفئة أو ماء ساخن في السويد منذ أكتوبر.. كيف يدير سكانها أمورهم اليومية؟

أربيل – التآخي

يعاني سكان 67 شقة في منطقة روزنغورد بمدينة مالمو السويدية من انقطاع التدفئة المركزية والماء الساخن منذ بداية أكتوبر تشرين الأول الماضي، مما أجبرهم على التأقلم مع ظروف معيشية قاسية في منازل باردة تصل حرارتها إلى 15 درجة مئوية.

السكان، بمن فيهم كبار السن، لجأوا إلى غلي المياه على المواقد لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وتعود الأزمة إلى عدم تسديد جمعية Femman فواتيرها لشركة Eon منذ أكثر من عام، مما أدى إلى تراكم ديون بلغت 2.8 مليون كرونة، وفقاً لصحيفة “سيدسفنسكان”.

وفرضت “إيون” غرامة قدرها 640,000 كرونة على الجمعية، فيما تواجه السلطات المحلية قيودًا قانونية تمنعها من التدخل الفوري، حيث تركز التشريعات الحالية على الإيجارات وليس على الملكية المشتركة.

تداعيات اجتماعية وصحية خطيرة

وقالت رئيسة وحدة في إدارة سوق العمل والشؤون الاجتماعية، سارا كلايسن أوهلاندر، إن الوضع يؤثر بشكل خاص على الأسر التي تضطر لإرسال أطفالها للنوم لدى الأقارب أو الأصدقاء الذين لديهم تدفئة.

من جانبها، أكدت المحامية ساندرا لوبلين من إدارة البيئة أن التشريعات القائمة “تعيق تقديم حلول جذرية”.

ورغم مرور أكثر من 46 يومًا على انقطاع الخدمات الأساسية، لم تحل الأزمة بعد.

حيث تجري محادثات بين المجلس الإداري وشركة “إيون” لمحاولة تسوية الديون، بينما يظل السكان في انتظار حلول ملموسة لإنهاء معاناتهم المستمرة.

حياة يومية صعبة

في الوقت الراهن، يعتمد السكان على حلول بدائية مثل غلي المياه على المواقد والاستحمام في أماكن عملهم إذا توافرت.

ومع غياب التدفئة، يتحمل الجميع شتاءً قارسًا في شقق أصبحت غير صالحة للعيش.

السكان يناشدون السلطات التدخل العاجل، لإنقاذهم من أزمة تزداد تعقيدًا يومًا بعد آخر.