وقفة على نهر گلال .. مع الإديب ظاهر المندلاوي


الباحث/احمد الحمد المندلاوي

مرة أخرى لنا جولة صباحية معا على ضفاف نهر گنگير الخالد..و الشمس تبعث اشعتها الذهبية ببراءة أطفال قرية كپري و هم يحملون حقائب مدرسية باتجاه مدرستهم الجميلة (الفجر الجديد).

لقاؤنا اليوم مع الاستاذ ظاهر حبيب قاسم المندلاوي؛ و هو من مواليد عام 1955/7/1م محلة كبرات/كپري - مندلي؛ على ضفاف نهر كنكير؛ اكمل دراسته الإبتدائية في مدرسة الفجر الجديد؛ و في سبعينات القرن الماضي تم ترحيلهم بشكل قسري إلى مدينة مندلي من قبل النظام البائد؛ و سكنوا في محلة قلعة بالي..

واصل دراسته في معهد إعداد المعلمين..
فزاول مهنة التربية و التعليم في مدارس مندلي .

و بعد انتقال أسرته إلى العاصمة.. اصبح مديرا للمدرسة الفيلية في بغداد.
و عند لقاءاتنا العديدة، رأيته يحمل بين جنبيه مواهب ثقافية رائعة في نظم الشعر باللغتين العربية و الكوردية الفيلية؛ و له قصائد متنوعة عديدة منها اناشيد مدرسية و قصائد حسينية ..

ولا ننسى بأن له كتاب جميل مطبوع بعنوان
"ذكريات على نهر الكلال- 2018م"؛ طبع في بغداد من قبل (مركز مندلي الحضاري للتوثيق و الدراسات).

كما أخبرني الأستاذ بأن لديه مخطوطة قاموس كوردي فيلي - عربي.

وكذلك له مقالات أدبية جميلة؛منها سرٱسياو و مقالات ساخرة و عن المدرسة الفيلية و غيرها...أحيل على التقاعد عام 2000م.
و لا ننسى أنه والد شهيدين هما:
- المرحوم علي
- و المرحوم منتظر
و في ختام المقال هنا نذكر أبياتا من قصيدته في رثاء إبنه الشهيد علي..
مرثية الوالد المفجوع باستشهاد ابنه العزيز علي عام 2016م:

أجثُ على رُكبتيك
وأحنُ على راحتيك
ودعْ جبينكَ يُلامسُ ندى الثرى
واُنْظر الى راحتيك
هل بقيَت فيهما خطوطُ تدلُ على المستقبل!!..
فالشعر الذي يطيرُ في أروقة السماء
تعانقُ السماء
والشعر الذي يطوفُ
أروقةُ السلطان
ما يلبثُ ان يصير جُفاء
------
شكرا لكم وفقكم الله تعالى.
-----------------------------

قد يعجبك ايضا