اخبار البيئة

 

* التغير المناخي يطل بقوة على منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث يرى علماء أن درجات الحرارة القياسية التي ضربت غرب البحر الأبيض المتوسط مؤخرا، كانت شبه مستحيلة لولا أزمة المناخ.

ووفقا لحسابات الباحثين، فإن احتمالية حدوث موجة الحر التي شهدتها إسبانيا والبرتغال والمغرب والجزائر في الآونة الاخيرة، زادت بما لا يقل عن مئة مرة بسبب الاحتباس الحراري.

ولم يكن متوقعا حدوث موجة الحر إلا مرة في 40 ألف عام، إذ قبل أزمة المناخ، لم يكن من المتوقع حدوث مثل هذا الحدث المتطرف إلا مرة واحدة في ال 40 ألف عام على الأقل مع حرارة في فصل الربيع أعلى بـ3 درجات مئوية ونصف مما كانت عليه.

علماء في إمبريال كوليدج بلندن، قالوا إن البحر الأبيض المتوسط يعد من أكثر المناطق عرضة لتغير المناخ في أوروبا، كما أن موجات الحر هذه لن تختفي بالتأكيد، لذا ستحدث هذه الظواهر بشكل متكرر حتى تتوقف الحكومات عن التسبب في انبعاث غازات الاحتباس الحراري.

* قال وزير الزراعة الأميركي، توم فيلساك، إن التمويل المخصص لمبادرة تقودها الولايات المتحدة والإمارات وتهدف إلى جعل الزراعة في العالم صديقة أكثر للبيئة ومواتية لتغير المناخ زاد إلى أكثر من 13 مليار دولار.

وأُطلقت مبادرة “مهمة الابتكار الزراعي للمناخ” في 2021 ونجحت في الحصول على تعهدات بدفع ثمانية مليارات دولار في تشرين الثاني الماضي.

وقال فيلساك في بيان “يستمر تغير المناخ في التأثير على الممارسات الزراعية طويلة الأمد في كل بلد، ومن الضروري وجود التزام عالمي قوي لمواجهة تحديات تغير المناخ بصورة مباشرة”.

وأعلن فيلساك عن أحدث أرقام التمويل الخاصة بالمبادرة في قمة “مهمة الابتكار الزراعي للمناخ” في واشنطن وبجانبه وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم المهيري وآل جور نائب الرئيس الأميركي الأسبق.

ومن المقرر أن تستضيف الإمارات قمة تغير المناخ (كوب 28) في شهري تشرين الثاني وكانون الاول المقبلين.

* ارتفعت حصيلة ضحايا الكوارث الطبيعية الناجمة عن أمطار موسمية غزيرة في جمهورية الكونغو بافريقيا إلى 394 شخصا، كما أودت بحياة نحو 130 في رواندا المجاورة، وهي أعداد رشحت للزيادة لأن عمليات انتشال الجثث كانت متواصلة. وبرغم أن الأمطار الغزيرة معتادة في بلدان شرق إفريقيا، إلا أن اشتداد حدتها وما ينجم عنها من انهيارات أرضة، وبشكل متكرر على فترات قريبة، بات من علامات تغير المناخ المتسبب فيها النشاط البشري الجائر.

واوضح خبراء البيئة بالقول، أن الفيضانات من الكوارث الطبيعية واسعة الانتشار في شتى النطاقات المناخية المطيرة، لكن هناك أسبابا بيئية تتسبب في زيادة شدة تأثير الفيضان وترفع درجة خطورته.

من هذه العوامل إزالة الغطاء النباتي، وتجريف الغابات التي هي المصد الأول لحركة مياه الفيضان باتجاه القرى والمدن القريبة من مجاري الأنهار والبحيرات، وهذه الإزالة أدت لوجود انزلاقات أرضية بفعل غياب عامل التثبيت، وهو النبات.

كما أن تغير المناخ تسبب كذلك في اضطراب كمية الساقط المطري الموسمي في شرق القارة، بين الجفاف تارة وغزارة شديدة تارة أخرى، وتلك أمور توقعتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO في عدة دراسات حذرت من أن قيام الإنسان بالعبث بالنظام البيئي، عبر إزالة الغابات وتجريف الأراضي الخضراء يعني رفع مخاطر الكوارث الطبيعية، ومنها الفيضانات.

قد يعجبك ايضا