الأمم المتحدة تناقش مصير الكوكب مع قادة العالم

متابعة ـ التآخي

تستضيف الأمم المتحدة مئات من قادة العالم وصناع السياسات والخبراء والدعاة في ايلول 2024 خلال أسبوع رفيع المستوى من الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويشهد الأسبوع من 21 إلى 28 ايلول جدولاً مزدحماً بالقمم والأحداث رفيعة المستوى المنصوص عليها في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة.

يعقد اليوم الأول من المناقشة العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء 24 ايلول، ومن بين الأحداث الرئيسة التي تسبق اليوم الأول من المناقشة العامة قمة المستقبل يومي 22 و23 ايلول، ويعقد بعد ذلك حدث رفيع المستوى بشأن التهديدات الوجودية لارتفاع مستوى سطح البحر في 25 ايلول.

هذه القمة الرفيعة المستوى سوف تجمع زعماء العالم من أجل صياغة إجماع دولي جديد حول كيفية تقديم حاضر أفضل وحماية المستقبل.

وتهدف هذه الفرصة التي تأتي مرة واحدة في كل جيل إلى إصلاح الثقة المتآكلة وإثبات أن التعاون الدولي قادر على معالجة التحديات الفورية والناشئة بشكل فعال، فضلاً عن تلك التي قد تكون في الأفق.

إن الاتفاقيات والالتزامات القائمة، بدءاً من ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، واتفاقية باريس لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ، وخطة عمل أديس أبابا للمؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية وغيرها الكثير، تخدم “الغرض”.

وستنظر قمة المستقبل في كيف نتعاون بشكل أفضل لتحقيق الطموحات والأهداف التي التزمنا بها، كيف نلبي احتياجات الحاضر بشكل أفضل مع الاستعداد أيضًا لتحديات المستقبل؟

ومن ضمن الاهداف، تسريع الجهود الرامية إلى الوفاء بالتزاماتنا الدولية القائمة واتخاذ خطوات ملموسة للاستجابة للتحديات والفرص الناشئة، وسيتم تحقيق ذلك بوساطة وثيقة نتائج موجهة نحو العمل تسمى ميثاق المستقبل.

وسيتم التفاوض على الميثاق والتصديق عليه من قبل البلدان في المدة التي تسبق القمة وابانها؛ وسيجري إلحاق نتيجتين متفاوض عليهما بالميثاق، إحداهما ستكون الميثاق الرقمي العالمي، والأخرى ستكون إعلانًا للأجيال المقبلة. وتعمل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على ضمان انعكاس اللغة المتعلقة بولايتها في وثائق النتائج.

وقبل القمة مباشرة، في 20 و21 ايلول، ستعقد الأمم المتحدة يومين للعمل المستقبلي، لخلق فرص إضافية لمشاركة جميع الجهات الفاعلة، يركز اليوم الأول، في 20 ايلول، على الشباب، فيما يركز يوم 21 ايلول على المستقبل الرقمي والمستقبل السلمي والمستقبل المستدام للجميع.

وفي هذا العام، سوف يتصل تقرير “متحدون في العلوم” الذي تقوده المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الذي سيجري إطلاقه على هامش القمة، بعديد الموضوعات الرئيسة المرتبطة بالقمة.

و25 ايلول، هو موعد الجمعية العامة لعقد اجتماع رفيع المستوى لمعالجة التهديدات التي يفرضها ارتفاع مستوى سطح البحر، وسيتناول هذا الحدث علم ارتفاع مستوى سطح البحر وتأثيراته على التنمية المستدامة والتراث الثقافي، فضلاً عن القضايا القانونية المتعلقة بالتهديدات الوجودية التي يفرضها ارتفاع مستوى سطح البحر على بعض البلدان المنخفضة. وتعمل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على ضمان تمثيل أنشطة أعضائها في هذا الحدث.

وعلى هامش الاجتماع فان أسبوع المناخ في نيويورك يعد أكبر حدث سنوي للمناخ من نوعه، حيث يستضيف أكثر من 600 حدث ونشاط في جميع أنحاء مدينة نيويورك، شخصيًا وهجينًا وعبر الإنترنت، في كل عام، يجتمع قادة الأعمال وصناع التغيير السياسي وصناع القرار المحليون وممثلو المجتمع المدني من جميع الأعمار والخلفيات من جميع أنحاء العالم لدفع التحول وتسريع التقدم ودعم التغيير الذي يحدث بالفعل.

وتستضيف مجموعة المناخ، وهي منظمة دولية غير ربحية تهدف إلى دفع العمل المناخي بسرعة، أسبوع المناخ في مدينة نيويورك، الذي يجمع كبار الشخصيات الدولية من قطاع الأعمال والحكومة والمجتمع المدني وقطاع المناخ.

ويُعقد أسبوع المناخ في مدينة نيويورك هذا العام في المدة من 22 إلى 29 ايلول، ويقام هذا الحدث كل عام بالشراكة مع الجمعية العامة للأمم المتحدة وتجري إدارته بالتنسيق مع الأمم المتحدة ومدينة نيويورك.

يشار الى انه في عام 1992، في “قمة الأرض”، أنتجت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كخطوة أولى في التصدي لمشكلة تغير المناخ، واليوم تتمتع هذه الاتفاقية بعضوية شبه عالمية، وصدقت 197 دولة على الاتفاقية وهي طرفا فيها، والهدف النهائي للاتفاقية هو منع التدخل البشري “الخطير” في النظام المناخي.