رئيس إيران المنتخب طبيب جراح “سيمد يد الصداقة للجميع”
التآخي-وكالات
أعلنت لجنة الانتخابات في وزارة الداخلية الإيرانية، امس السبت، فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
وأعلنت وزارة الداخلية أن نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية 49.8 في المئة.
وأكد الرئيس الإيراني المنتخب أنه “سيمد يد الصداقة للجميع” في أول تصريحات له منذ إعلان فوزه في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية أمام المحافظ المتشدد سعيد جليلي. وقال بزشكيان في تصريح للتلفزيون الرسمي “سنمد يد الصداقة للجميع، نحن جميعنا شعب هذا البلد. علينا الاستعانة بالجميع من أجل تقدم البلد”.
من هو مسعود بزشكيان؟
مسعود بزشكيان هو طبيب وسياسي إيراني إصلاحي، ولد عام 1954 في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية شمال شرقي إيران، وأكمل بزشكيان دراسته الابتدائية في مهاباد، ثم التحق بمعهد الزراعة في مدينة أرومية وحصل على دبلوم في مجال الصناعات الغذائية. في عام 1973 نقل إلى مدينة زابل الحدودية في محافظة سيستان وبلوشستان لأداء الخدمة العسكرية.
وبعد انتهاء خدمته العسكرية قرر متابعة حلمه في أن يصبح طبيباً، فحصل على الدبلوم الطبيعي عام 1975، وفي العام التالي التحق بجامعة “تبريز” للعلوم الطبية لدراسة الطب.
وأكمل دراسته الطبية عام 1985 وبدأ العمل في كلية الطب مدرساً لعلم وظائف الأعضاء. في عام 1990 حصل على تخصص في الجراحة العامة من جامعة “تبريز” للعلوم الطبية، وفي عام 1993 تخصص في جراحة القلب من جامعة إيران للعلوم الطبية في طهران. عين في مستشفى الشهيد مدني للقلب في تبريز، وأصبح لاحقاً رئيساً له.
المسيرة السياسية
في عام 1994 عين بزشكيان رئيساً لجامعة “تبريز” للعلوم الطبية، واستمر في هذا المنصب حتى عام 2000، بعدها انتقل إلى طهران حيث تولى منصب نائب وزير الصحة بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي لمدة ستة أشهر.
وخلال الولاية الثانية لرئاسة محمد خاتمي تولى بزشكيان منصب وزير الصحة، لكنه ترك المنصب بعد فترة قصيرة نتيجة مساءلته من قبل البرلمان. وفي عام 2013 قدم بزشكيان ترشيحه للانتخابات الرئاسية، إلا أن مجلس صيانة الدستور رفض طلبه.
وفي عام 2016 تمكن من الفوز بمقعد في انتخابات البرلمان، وحافظ على مقعده سنوات عدة. ومنذ عام 2008 مثل بزشكيان مدينة تبريز في البرلمان، إذ استمر في العمل السياسي والنضال من أجل الإصلاحات.