تراجع الإقبال ووفرة المحاصيل.. أسواق السليمانية تحت تأثير الحرب الإيرانية – الإسرائيلية

 

أربيل – التآخي

رغم وفرة المحاصيل الزراعية المحلية في أسواق السليمانية وباقي محافظات إقليم كوردستان، إلا أن تداعيات الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل انعكست بشكل مباشر على حركة البيع والشراء، وسط تأكيدات من مسؤولي “علوة السليمانية” بعدم وجود أي تأثير على عملية الاستيراد من الخارج.

وقال سرور علي، المتحدث باسم علوة السليمانية، لوكالة شفق نيوز، إن “إنتاج الخضروات والفواكه المحلية متوفر بكميات كبيرة تكفي حتى شهر تشرين الثاني المقبل”، مشيراً إلى أن “نسبة الإقبال على الشراء تراجعت بمعدل 50% خلال الأيام الماضية”.

وأوضح أن “جميع الأسواق في إقليم كوردستان، بما فيها السليمانية، تشهد وفرة في المحاصيل الزراعية من طماطم وخيار وبصل وبطاطا، حيث يبلغ حجم الإنتاج المحلي نحو ستة أضعاف الحاجة الفعلية، ما يسمح بالتصدير إلى خارج الإقليم من دون أي عوائق”.

وأضاف علي، أن “عمليات الاستيراد من إيران تسير بشكل طبيعي، ولا توجد أي عراقيل، ويقتصر الاستيراد حاليًا على بعض المحاصيل الموسمية مثل الخوخ والمشمش، نظرًا لتوفر باقي الأصناف محليًا”.

وبيّن أن السبب الرئيس وراء تراجع حركة البيع يعود إلى انخفاض عدد السياح الوافدين إلى السليمانية هذا الموسم، إذ كانت هذه الفئة تمثل شريحة واسعة من الزبائن في أسواق الخضروات والفواكه، مضيفًا أن الحرب القريبة جغرافيًا من حدود الإقليم أضعفت حركة السياحة، وبالتالي أثرت بشكل غير مباشر على القطاع الزراعي والتجاري المحلي.

وأشار إلى أن “وفرة الإنتاج المحلي في ظل تراجع الإقبال ساهمت في انخفاض أسعار الخضروات، وهو ما يشكل تحدياً إضافياً للمزارعين والتجار على حد سواء”.

وتشهد الأسواق الزراعية في السليمانية، لاسيما “العلوة”، سنوياً انتعاشاً خلال فصل الصيف، الذي يتزامن مع موسم السياحة الداخلية والوافدين من مناطق أخرى. لكن الأحداث الإقليمية، مثل الحرب بين إيران وإسرائيل، ألقت بظلالها على المشهد الاقتصادي في إقليم كوردستان، رغم عدم تأثر حركة التوريد أو الإنتاج بشكل مباشر.

وطمأن مسؤولو علوة السليمانية المواطنين بأن الخضروات والفواكه المحلية متوفرة بكميات كبيرة، وتكفي حتى نهاية الخريف، مؤكدين على ضرورة دعم المنتج المحلي ومراعاة التحديات التي يواجهها المزارعون في ظل انخفاض الأسعار وضعف الطلب.

قد يعجبك ايضا