تفاقم أزمة الغذاء في غزة وسط تصاعد القتال وإغلاق المعابر

 

أربيل – التآخي

يدخل إغلاق المعابر في قطاع غزة شهره الثاني تواليًا، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.

منذ إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 2 مارس عن وقف دخول كافة البضائع والإمدادات، بات أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في مواجهة خطر المجاعة والانهيار الكامل للخدمات الأساسية.

في قلبِ غزةَ المحاصرةِ بنيرانِ الصواريخِ والمدافعِ المكثفةِ تتداخلُ أصواتُ القصفِ مع أنينِ الجوعى الذين نهك الجوعُ أجسادَهم النحيفةَ بعد أن أجبرت المخابزُ الكبرى على الإغلاقِ؛ ليتركَ خلفه مليوني نازحٍ في العراءِ، فصار الخبزُ وهو أدنى مقوماتِ الحياةِ مفقودا.

تتوالى الشهاداتُ التي ترسمُ صورةً دامغةً للجوعِ المتفاقمِ في غزةَ، أصواتٌ من رفحَ وخانيونسَ وغزةَ وجباليا كلها تتحدُ في سردِ مأساةٍ مشتركةٍ، غيابُ الخبزِ، شحُّ الطحينِ، وانطفاء الأفرانِ كلُّها شهادةٌ تحملُ وجعًا شخصيا يعكسُ الجوعَ العامَّ، وكلُّ جملةٍ هي صرخةٌ من فمٍ خاو.

مجاعةٌ واسعةُ النطاقِ تضربُ القطاعَ من جراءِ مواصلةِ إسرائيلَ إغلاقِ المعابرِ أمامَ المساعداتِ والبضائعِ للشهرِ الثاني تواليا.

يتسلل شبحُ الجوعِ إلى كلِّ بيتٍ من بيوت الغزيينَ ويظلُّ ينهشُ في أجسادِ الصغارِ والكبارِ، فيحوّلُ الأحلامَ إلى كوابيسَ، ليشتدَّ الصراعُ من أجلِ البقاءِ، وتتلاشى الحدودُ بين الحياةِ والموت.

قد يعجبك ايضا