أربيل – التآخي
استذكر نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبدالله، يوم الأحد ضحايا فاجعة حلبجة، مطالباً الحكومة الاتحادية بتعويض ذوي الضحايا مادياً ومعنوياً، فيما أكد على المضي بتشريع قانون تحويل المدينة إلى محافظة في هذه الدورة النيابية وفي أقرب وقت.
وفي بيان صادر عن مكتبه بمناسبة الذكرى السنوية الـ 37 لفاجعة حلبجة، قال شاخوان عبدالله إنه: بقلوبٍ تعتصرها الألم، خالص التعازي والمواساة إلى شعب كوردستان وكل أبناء شعبنا العراقي بمرور (37) عاماً على جرائم البعث المقبور بقصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيمياوي (أسلحة دمار شامل) المحرمة دولياً وللأسف أمام صمت العالم الذي أدى إلى استشهاد أكثر من (5000) خمسة آلاف من المدنيين الأبرياء أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
واستذكر عبدالله ما وصفه بـ الجرح الغائر في ضمير الإنسانية والجريمة البشعة والإبادة الجماعية التي استفزت الوجدان والضمير، مطالباً في الوقت نفسه الحكومة الإتحادية بتعويض ذوي الضحايا مادياً ومعنوياً، وتقديم الخدمات الأساسية لأبناء حلبجة وإنصافهم وإزالة آثار الجريمة النكراء.
وأضاف عبدالله: نحن كمجلس النواب العراقي وضمن مسؤولياتنا القانونية والإنسانية عازمون على المضي بتشريع قانون تحويل حلبجة إلى محافظة في هذه الدورة النيابية وفي أقرب وقت.
وختم بيانه بالقول : تحية إجلال وإكبار لأرواح شهداء حلبجة الشهيدة وكل شهداء العراق الذين ضحوا من أجل الحرية والكرامة.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1988، تعرض سكان حلبجة بإقليم كوردستان للقصف الكيميائي من قبل نظام البعث البائد، ما أسفر عن استشهاد 5000 شخص وإصابة الآلاف من المدنيين الكورد.
ومنذ عام 2013 قررت حكومة إقليم كوردستان تحويل حلبجة إلى محافظة وأُلحِقت بها أقضية: حلبجة وشاربازير وبينجوين وسيد صادق، وهي أقضية كانت مرتبطة إداريًا بمحافظة السليمانية.
وفي آذار 2023 وافقت الحكومة الاتحادية على مشروع تحويل القضاء محافظة وإحالة مسودة المشروع إلى مجلس النواب العراقي الذي لم يصوت عليه بعد.
وفي وقت سابق من اليوم حثّ رئيس الجمهورية عبداللطيف رشيد الجهات المعنية على الإسراع بتحويل حلبجة إلى محافظة، وتعزيزها بكل ما تقتضيه من خدمات وتعويض ذوي الضحايا.