الحرائق في المدارس تهدد سجلاتها

 

ماجد زيدان

بعد نشوب حرائق في  بعض المدارس  بأماكن مختلفة تحركت وزارة التربية لتامين المؤسسات التربوية والزمت الإدارات المدرسية بحفظ درجات الطلبة في أماكن آمنة ونسخها بعد إكمال فحص الدفاتر الإمتحانية , وكان الحريق  الذي نشب في احدى المدارس بمحافظة البصرة ونفي تربية الرصافة الاولى وقوع اخر حفز على ذلك ونبه الى اهمية المعالجة  .

ودعت الاجراءات الى توخي الحذر وأخذ الاحتياطات اللازمة لحماية ممتلكات الدولة والحفاظ على مجهود الطلبة الدراسي , وشددت على متابعة الخفارات بالتنسيق مع الاشراف التربوي  والحراس الليليين وحفظ درجات الطلبة في أماكن آمنة ونسخها بعد إكمال فحص الدفاتر الإمتحانية، إضافة الى ربط كاميرات المراقبة خلال 72 ساعة من الان تحسبا لحدوث اي طارئ، كما حذرت المتهاونين من تنفيذ التوجيهات المقررة في حال تعرض المدرسة الى اي حادث باتخاذ إجراءات السلامة في المدارس كافة , ورسمت اليات لتطبيق اجراءاتها .

في الواقع هذه الاجراءات وغيرها بغاية الاهمية بسبب ان هذه الحرائق تتكرر , وهي لا تدمر الممتلكات المادية من اثاث وتلحق اضرار بالأبنية المدرسية وانما الاكثر خطورة ان هذه الحرائق قد تأتي على السجلات والوثائق المدرسية التي تعود الى اعداد غفيرة من الطلبة والتلاميذ, وتكون لها تداعيات تطمس حقوقهم وهنا بيت القصيد كونها الاداة لطمس التلاعب والفساد   ..

بعض هذه الحرائق وقعت بفعل فاعل بناء على مآرب خاصة تتعلق بالتزوير في سجلات الدرجات الدراسية وتنظيم الوثائق والى جانب ذلك منها ما يأتي انتقاما من تدني المستويات العلمية او ضد الاجراءات التربوية التي تتخذ بحق المقصرين والذين يسيئون السلك التربوي في المدارس.

هناك حاجة ماسة الى الاسراع في انجاز المشروع الوطني لرقمنة الوثاق ومفاصل العمل الاداري التربوي والانتقال من العمل الورقي الى العمل الالكتروني الاسهل الذي سيقلص المخاطر الى درجة تكاد ان تكون مستحيلة ويتجنب ممارسات ضارة اخرى ويحد من التلاعب ويسهل الحفاظ عليها من الكوارث , وبالتالي تحقيق فوائد من هذه العملية في مناحي عديدة .

قد يعجبك ايضا