أربيل – التآخي
أعلنت مؤسسة شؤون الألغام بأربيل، العثور على 60 لغماً وأربعة عبوات من مخلفات المتفجرات في جبلي كوراز وبيخال.
وقال مدير المؤسسة علي عبد الرحمن، يوم الاثنين، إن فرقها “تعمل منذ 3 أشهر في أعمال تطهير 3 حقول.
وأضاف أن المنطقتين اللتين عُثِر فيهما على تلك الألغام تقعان قريبةً من المناطق السكنية وتعدان ملائمة للرعي.
ووفق مدير المؤسسة، تبين بعد البحث والتفتيش وجود حقلين آخرين للألغام، أحدهما في جبل گوراز والآخر في بيخال.
وأكّد عبد الرحمن أن هذين الجبلين شكّلا خطراً كبيراً على حياة المواطنين، ففي السنوات الأخيرة وقع العديد منهم ضحايا الألغام والمتفجرات.
وبحسب إحصائيات مؤسسة شؤون الألغام، فقد طُهِّرت 72% من أراضي إقليم كوردستان من الألغام والمتفجرات، ولم يبق سوى 28%.
وأولت التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان في إطار المؤسسة العامة لشؤون الألغام اهتماماً كبيراً بتطهير الأراضي الملوثة بالألغام والمتفجرات.
وأُنشأت مؤسسة شؤون الألغام عام 2007 لمساعدة حكومة إقليم كوردستان في جهود إزالة الألغام وتطهير الأراضي وتجنيب المواطنين من أخطارها.
وقضى العديد من المزارعين والقرويين بعد أن زرع النظام السابق آلاف الألغام على الحدود طيلة السنوات التي أعقبت الحرب العراقية الإيرانية وخلال حملات التطهير والقمع ضد مواطني الإقليم.
وبعد عام 1991، ساهمت العديد من المنظمات المحلية والدولية المعنية بالألغام في تطهير الحدود العراقية الإيرانية من المتفجرات.
ولا تزال مساحات واسعة من الأراضي في إقليم كوردستان تحوي على ألغام غير منفلقة.
وتعود معظم تلك الألغام إلى فترة الحرب العراقية – الإيرانية التي دامت ثمانية أعوام، ابتداءً من عام 1980 حتى عام 1988.
وتعرضت العديد من المدن والمناطق الكوردستانية حينها إلى التدمير والتخريب بحكم قربها من ميادين المعارك، أو تحوّلها إلى ميادين معارك فعلية.
ناهيك عن سياسة الأرض المحروقة التي انتهجها نظام حزب البعث السابق تجاه الشعب الكوردي والتي خلفت خسائر وأضرار بشرية ومادية كبيرة.