مهند محمود شوقي
مسرور بارزاني :
هو النجل الأكبر للزعيم مسعود بارزاني ” وانضم إلى مقاتلي المقاومة الكوردية في عام ١٩٨٥ والمعروفين باسم البيشمركة، عن عمر ناهز ١٦ عامًا. وكان مشاركًا نشطًا في معركة “خواكورك” الفاصلة ضد قوات صدام حسين في عام ١٩٨٨. كما شارك في الانتفاضة الكوردية عام ١٩٩١ ضد النظام بعد حرب الخليج الأولى.
على المستوى السياسي :
شارك مسرور بارزاني في مؤتمرات المعارضة العراقية برفقة الزعيم مسعود بارزاني قبيل عام ٢٠٠٣ ولغاية تشكيل الحكومة العراقية الديمقراطية الفيدرالية الجديدة مطلع عام ٢٠٠٥.
على المستوى الأمني :
ترأس مسرور بارزاني مجلس أمن اقلیم كوردستان الذي تأسس عام 2011 بموجب القانون رقم (٤) والذي أقره برلمان كوردستان ، واستطاع أن يحقق انجازات كبيرة على مستوى الأمن في كوردستان في ظل ظروف كانت هي الأصعب على العراق والمنطقة بعد أن اقتحم الإرهاب عدة مدن عراقية ما دفع أهالي تلك المدن للجوء إلى إقليم كوردستان لما يتمتع به الاقليم من امن وامان بشهادة العالم أجمع حيث استقبل الإقليم مايقرب المليون ونصف المليون نازح ولاجئ عام ٢٠١٤.
وبحسب احصائية قامت بها صحيفة ديلي ميل البريطانية للدول والمدن الأكثر أمانا عام ٢٠١٨ جاءت مدينة اربيل في المرتبة الخامسة بعد كل من ابو ظبي الإماراتية والدوحة القطرية واوسكان اليابانية وكيوبيك الكندية.
وجاء في التقرير الذي نشرته الصحيفة ، ان اربيل تعتبر مدينة امنة حيث استطاع جهاز الأمن وقيادته من الحفاظ على امنها رغم الحروب التي حلت بالمناطق القريبة منها.
كما اعتبرت مدينة اربيل نموذجاً للتعايش السلمي بين المجتمع الواحد رغم تعدد القوميات والاديان .
الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان:
ترأس مسرور بارزاني الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان عام ٢٠١٩ ووضع برنامجا حكوميا جاء كنتاج لإتفاقات سياسية ومثل ملخصاً لبرامج الاحزاب السياسية المشاركة ، حيث تضمن هذا البرنامج ايضاً توجهات وآراء ومقترحات جميع القوى السياسية المشاركة في الحكومة.
تضمن البرنامج الحكومي للكابينة التاسعة نقاط عديدة وكان الاصلاح في مقدمتها وتقديم أفضل مستويات الخدمات للمواطنين وتفعيل العلاقات بين حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية بما ينسجم وحقوق شعب إقليم كوردستان والتأكيد على الحريات والديمقراطية والتعايش السلمي بين جميع المكونات والتأكيد على تحسين المستوى الاقتصادي والمالي في الاقليم إضافة إلى تثبيت اللامركزية الادارية للمحافظات بحيث تكون منسجمة مع النظام القانوني والإداري لإقليم كوردستان .
المهمة صعبة لكن الانجازات تحققت
تزامن تشكيل الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان عام ٢٠١٩ مع ظهور جائحة الكورونا ، تلك الجائحة التي أوقفت العالم أجمع وكانت البداية من هناك حيث استطاعت الكابينة التاسعة لحكومة كوردستان من أن تثبت جدارتها بعد حملات التوعية والارشادات وافتتاح المستشفيات بكوادر ضمت مئات الأطباء المحليين ولمدة عام كامل على الجائحة سجل إقليم كوردستان نسب وفيات كانت هي الاقل قياسا بعموم محافظات العراق والمنطقة إضافة إلى سرعة توفير اللقاحات اللازمة للمواطنين في إقليم كوردستان والنازحين واللاجئين دون استثناء.
ملف الخلافات مع بغداد :
في الـ 25 من شهر سبتمبر/أيلول سنة 2017 توجه إقليم كوردستان إلى الاستفتاء بعد دعوة الزعيم مسعود بارزاني ولأول مرة في تاريخ الكورد يصوت شعب إقليم كوردستان رسميا ودستوريا على حق اختيار مصيره بمشاركة مايقرب الـ ٩٤٪ من شعب كوردستان … تلك الدعوة لم تأت من فراغ ولا من حيث التفسير لضغوطات أرادها الكورد على بغداد … بل هي نتاج لشراكة لم تكن موفقة لا من حيث التوزان ولا من حيث التوافق الذي كفله الدستور العراقي وفسرته مركزية القرار لحكومات الأربع سنوات ذات الدورات التي جمدت بعض مواد الدستور المتفق على تطبيقها كالمادة ١٤٠ وقانون النفط والغاز و رواتب قوات البيشمركة واهملت مايقارب الخمسين مادة أخرى تخص حقوق الكورد المؤسسين والمشاركين طواعية في العراق الفيدرالي! الديمقراطي ! الجديد!!
جملة الإشكاليات تلك كانت السبب الأساس لتراكم الخلافات مابين بغداد واربيل والتي لم ترى طريق النور نحو الحلول على الرغم من شكلية الدبلوماسية بشخوصها التي اكتفت باللقاءات مابين الجانبين دون ذكر لقادم عنوانه التقارب على حد التعبير.
لكن ثمة حلول لاحت في الافق مابين بغداد واربيل بعد جملة اللقاءات التي جمعت رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني ورئيس الحكومة الفيدرالية العراقية محمد شياع السوداني وعلى أقل تقدير تلك اللقاءات كسرت نمطية التعويل على الخلافات وادامتها بل راحت تشكل مفهوما جديدا يؤكده مسرور بارزاني أن لا تنازل عن حقوق الكورد من حيث الأساس ومن حيث المنطق عودة لبنود الدستور سعيا للتطبيق المؤجل.
الاقتصاد الداخلي في إقليم:
كوردستان يواصل النمو على الرغم من جملة العقبات
من حيث الأساس فإن العراق وإقليم كوردستان يعتمدان اعتمادا كليا على الاقتصاد الريعي والنفط كأساس وهو نقطة الخلاف الجوهرية الواضحة من حيث المنطق ما دفع بالكورد مرارا للمطالبة بحقوقهم والمؤجلة من حيث التفسير بفرضية المركز وقوانينه وتفسيراته !
وعلى الرغم من ذلك استطاعت كابينة مسرور بارزاني وبخطط اجتهدت على تنفيذها من دعم الاقتصاد الداخلي ابتداءا من الزراعة وتطويرها وتحقيق الاكتفاء الذاتي مرورا بتصدير الفواكه والخضار إلى دول الخليج وأوربا وامريكا وعلى مستوى المياه وما يعانيه العراق وإقليم كوردستان من ضغوطات تمارسها دول الجوار وتحديدا في ملف المياه بعد أن قطعت الإمدادات المائية ، استطاعت الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان من أن تنجز ١٨ سدا مائيا في محافظات الاقليم وأكثر من ٤٠ بركة مائية ساهمت بتعزيز المياه الجوفية بعد أن كادت أن تجف نتيجة الاعتماد على الابار ما ساهم في تطوير الاقتصاد الأخضر ليصل إلى أعلى مستوياته.
إقليم كوردستان واجهة السياحة للعراقيين:
يتمتع إقليم كوردستان بجمال طبيعته التي تتنوع ما بين الأنهار والينابيع والشلالات والجبال والسهول والمحميات الطبيعية ، كما ويمتلك الإقليم مقومات سياحية فريدة إلى جانب الوضع الأمني المستقر، وتحتضن مدن الإقليم عدداً كبيراً من المعالم التاريخية والأثرية والسياحية ، التي تمتاز بجمال طبيعتها وتنوعها من مدينة إلى أخرى وعلى الرغم من الضائقة المالية التي يمر بها إقليم كوردستان انجزت كابينة مسرور بارزاني مئات المشاريع السياحية في مدن ومحافظات إقليم كوردستان اضافة الى استحداث وتطوير الشوارع والطرق والجسور ورفدها بأحدث أجهزة المراقبة الخاصة بتحديد سرعة المركبات ما قلل أو أنهى ملف الحوادث المرورية في إقليم كوردستان .
التعايش والسلام بين جميع المكونات:
على خطى ونهج البارزاني الخالد والزعيم مسعود بارزاني حقق مسرور بارزاني وكابينته مبدأ المساواة بين جميع المكونات من دون تمييز ولا تفريق على أساس القومية أو المذهب أو الدين فجميع الحقوق مصانة يضاف إلى أبناء إقليم كوردستان حقوق النازحين واللاجئين في مخيمات الاقليم البالغ عددهم ٩٠٠ الف مواطن يضاف لهم من اختار الملاذ الآمن في مدن إقليم كوردستان.
كما وحققت كابينة مسرور بارزاني الكثير فيما يخص انشاء دور العبادة وترميمها واستحداث العشرات من المساجد والكنائس في مدن الاقليم وتحترم طقوس الجميع من دون تحديد حيث الحقوق مصانة.
ولم يقف الطموح للشروع بإنجاز القادم الكثير ضمن خطط مسرور بارزاني لإقليم كوردستان ومن حيث الأساس لا تنازل عن الحقوق ومن حيث المبدأ السلام في كوردستان بين الجميع .