أنغولا تنسحب من منظمة “أوبك” بسبب خطة خفض إنتاج النفط

 

بغداد – التآخي

أعلنت الحكومة الأنغولية أنها ستنسحب من منظمة ” أوبك ” احتجاجاً على خطة خفض الإنتاج التي تتبعها المنظمة منذ عدة أشهر وقررت تمديدها إلى الربع الأول من العام المقبل.

وقال وزير النفط الأنغولي ديامانتينو أزيفيدو، إن بلاده ستنسحب من منظمة البلدان المصدرة للنفط ” أوبك ” لأن العضوية لا تخدم مصالحها، دون أن يذكر المزيد من التفاصيل , “CNBC عربية ”  وفقا للشبكة المختصة بالشؤون الاقتصادية

ولكن توتر البحر الأحمر اجهض تأثير قرار أنغولا واعاد للنفط مكاسبه .

وتنتج أنغولا، التي انضمت إلى “أوبك” عام 2007، نحو 1.1 مليون برميل من النفط يومياً، مقارنة بـ28 مليون برميل يومياً للمجموعة بأكملها.

ويمثل خروج أنغولا انتكاسة لـ” أوبك ” وحلفائها، في الوقت الذي تحاول فيه المجموعة إقناع الأعضاء بخفض الإنتاج لدعم الأسعار.

وفي الشهر الماضي، احتج مكتب أزيفيدو على قرار “أوبك” بخفض حصتها الإنتاجية لعام 2024. كما قال محافظ أنغولا في ” أوبك”، إستيفاو بيدرو، إن بلاده غير راضية عن هدفها لعام 2024 ولا تخطط للالتزام به.

وسبق لكل من نيجيريا وأنغولا عن أعربتا في أوقات سابقة عن امتعاضهما من تخفيض حصتهما من الإنتاج خلال الاجتماع الوزاري في تشرين الثانير الماضي، والذي تم إرجاؤه لأيام بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء .

” ومن جناحية ثانية تساءلت فرانس برس عن قدرة تحالف “أوبك بلاس” على ضبط أسعار النفط

وقالت حاول تحالف “أوبك بلاس” فرض سيطرته على أسعار النفط من خلال خفض الإنتاج الذي بدأت به دول المجموعة منذ أشهر عدة، إلا أن سعر البرميل ما زال دون 80 دولاراً.

وذكرت وكالة “فرانس برس” أنه على الرغم من خفض التحالف للإنتاج على مدى أشهر والإعلان عن اقتطاعات جديدة في أواخر تشرين الثاني تواجه منظمة الدول المصدّرة للنفط وحلفاؤها العشرة في تحالف ” أوبك بلاس” صعوبة في رفع مستوى الأسعار عالميا.

الى ذلك، يواجه التحالف ضغوطا إضافية على جبهات متعددة، مثل زيادة انتاج الخام الأميركي، والتوقع بأن تبدأ قريبا عملية التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري، والتقارير عن تباينات بين أعضاء التحالف البالغ عددهم 23 دولة، 13 منها في أوبك

وقالت المحللة في “سويسكوت” إيبك أوزكاردسكايا إنه ” اذا كانت الاقتطاعات قد مرّت دون أثر، فذلك لأن النقاشات الأخيرة كشفت النقاب عن خلافات داخل المجموعة

الى ذلك، فشل تحالف “أوبك بلاس” في الاتفاق على خفض للانتاج ينال دعم كل الأعضاء الـ23. عوضا عن ذلك، تمكنت السعودية وروسيا من إقناع ست دول أخرى للمضي في خفض طوعي للانتاج.

وشددت أوزكاردسكايا على أن الوحدة هي المطلوبة من أجل منح مشروعية أقوى للمجموعة وقراراتها.

وتعتبر أوزكاردسكايا أن توسعة أوبك كانت “سيفا ذا حدّين” لأن عملية اتخاذ القرار باتت أكثر تعقيدا.

وفي مواجهة تزايد المنافسين في ثمانينيات القرن الماضي، اعتمدت المنظمة نظام الحصص الذي أتاح لها تعزيز هيمنتها. ومكّنتها هذه الاستراتيجية من تخطي تحديات عالمية كبرى مثل الأزمة المالية لعام 2008 وجائحة كوفيد-19، بأداء جيد نسبيا على رغم التوترات الداخلية.

وفي ظل خفض الإنتاج وأزمات سياسية في دول مثل فنزويلا وليبيا، تراجعت حصة تحالف “أوبك بلاس” من سوق النفط العالمية الى 51 بالمئة، وهي الأدنى منذ تأسيس المنظمة، وفق أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة.

 

قد يعجبك ايضا