متابعة الناخي
أعلنت مديرية زراعة محافظة البصرة، عودة معملمكبس التمور للعمل في المحافظة، بعد توقف دام 16 عاماً، مشيرة الى ان المنتج المحلي بات يضاهيالمستورد الأجنبي.
وقال مدير زراعة البصرة هادي حسين لشبكة رووداوالاعلامية انه “تم تشغيل مكبس التمور المتوقف منذ 16 سنة، بشراكة مع رئاسة الجامعة، بعد أن كان الفلاحفي حيرة بالتسويق والبيع
وأوضح هادي أنه “يتم الان أخذ التمور من الفلاح،ونقوم بتسويقه في السوق كمنتج محلي، والذي باتيضاهي المستورد“.
وكانت أعداد أشجار النخيل في العراق، وفقإحصائيات أجريت في سبعينيات القرن الماضي،تصل إلى حوالي 50 مليون نخلة، إلا أنّ الحروبوالظروف الصعبة والحصار الاقتصادي في تسعينياتالقرن الماضي تسبب في تراجع العدد إلى حوالي 30 مليون نخلة بحسب إحصاء تقريبي أجري عام 2002،واستمر تناقص أعداد النخيل حتى وصل إلى 16 مليون نخلة فقط في عموم البلاد، وفق إحصاء عام2014.
أما بخصوص انتاج بيض المائدة في البصرة، نوهمدير زراعة المحافظة الى “انتاج 74 مليون بيضةشهرياً من 56 حقل دواجن“.
ويعاني أصحاب حقول الدواجن في محافظة البصرة،البالغ عددهم نحو 110 حقول، من مشاكل عديدةتسببت بتعرضهم الى خسارات مادية كبيرة، منها قيامتجار بتغليف البيض الايراني والتركي بكارتون عراقيوبيعه في الاسواق على انه بيض مائدة عراقي.
يشار إلى أن العراق شهد خلال الأشهر الماضية أزمةفي إنتاج بيض المائدة، حيث أثرت عمليات الاستيرادعلى الإنتاج المحلي بسبب تفاوت الأسعار بين الداخلوالخارج، ما جعل وزارة الزراعة تقرر إيقاف الاستيراد،وبالتالي ارتفاع أسعار البيض في الاسواق المحلية.
وفي جانب آخر، اشار هادي الى “اقرار الخطةالزراعية لهذا الموسم، بواقع 34 الف دونم للحنطة، و20 الف دونم للطماطة، بزيادة 11 الف دونم عن الموسمالشتوي الماضي رغم شح المياه“.
بات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلدشبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 41 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيرانمسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود علىنهري دجلة والفرات.
وسبق للبنك الدولي، أن اعتبر أن غياب أي سياساتبشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما اعلن العراقفي وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدتلتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرةبغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.
يشار الى ان وزارتي الزراعة والموارد المائية فيالعراق، قررتا تخفيض المساحة المقررة للزراعة، وذلكبسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران،فيما حذّرت وزارة الزراعة من أن شح المياه بات يهددبانهيار أمن العراقيين الغذائي.
يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمسالأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفقالأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف معارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة منفصل الصيف خمسين درجة مئوية.
وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهرانوأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهريدجلة والفرات، الا ان هاتين الدولتين لم تستجيبالطلبات العراق المتكررة بهذا الصدد.