مهند محمود شوقي
ما ان وصلوا سدة الحكم في مايسمى بالعراق الجديد …. حتى سال لعابهم على نقطتين أساس … الأولى تمخضت عن حل جيش العراق … والثانية الاستيلاء على نفط العراق بأي وسيلة ….
تعالت اصواتهم بعد الجلوس على مقاعد الحكم … واتفقوا على حل قوات البيشمركة … وهم ذاتهم الذين وقعوا على دستوريتها!!!! بعد ان وصلوا سدة الحكم !!! وقبل ذلك عندما كانوا معارضة جالسين في حمايتها !!!!
عندما اوقف طموحهم البارزاني واسدل على الحديث الستار المرحوم جلال الطالباني … سارعوا لايجاد قوى بديلة تحت أي مسمى ولايجاد أي حجة وان كان العراق بمحافظاته هو النار القادمة لما هو ات !!!
فبعد ارباكهم الوضع الامني بحكم (الدريلات) والقتل على الهوية واحداث الايام الدامية ركضوا لتسليم محافظات باكملها للارهاب في نقطتين سريعتين اذكرها لا اكثر ….
الأولى إنهاء ملف ما يسمى بالجيش العراقي على الإطلاق بعد انهاكه وتركه امام بضعة ارهابيين وتسليمهم محافظات بأكملها …
الثانية ايجاد قوى بديلة ستكون فيما بعد ولائية للشخوص بحجة العقيدة فدفعوا بالشباب ليسقوا بدمائهم ما سيحرروه لاحقا … قصدت هنا ذات الشباب ابطال العراق وتحت أي مسمى …
البارزاني فتح ابواب الاقليم … للجيش العراقي الذي ترك او تخلى عنه القائد العام للقوات المسلحة… ودعى شعبه لاحتضان النازحين الذين كانوا طعما وطمعا لحكام بغداد لايديولجيات عميقة فهم مغزاها فيما بعد وقبل ذلك !!!! ….
مختصر الحكاية يكمن في الاتي …
أولا ….لا يريدون قوة غير قواهم التي صنعوها بتفكير عميق وذلك مطلقا بل بالمطلق لن يحدث …ولذلك ترونهم يصنعون عبر وسائل اعلامهم حملات تشن ضد الكورد وبأي حجة وان كان البعض منها جاهزا وفق الترويج!!!
ثانيا…. السيطرة على نفط الاقليم كحال سيطرتهم على نفط العراق بعد تجويعهم للشعب وتشريدهم اياه…وبعد ان قتلوا الثروة الصناعية والزراعية والحيوانية فيه … ليجعلوا من العراق مستوردا لكل شيء سياسة واقتصاد وتابع ومحكوم لا حاكم ….ولكم في الجنوب وبغداد عبرة وللمحافظات المحررة والتي مازالت حتى الأن مدمرة ….
ثالثا.. استمرارهم لدعم الاحزاب التي تمثل واجهات معارضة كوردية والتي تعمل على تفكيك الشعب من الداخل بحجة البناء !!!! والحديث عن الوطن الواحد … وكأننا عصاة او انفصاليين وبذات المفهوم البعثي والعبثي الذي تلاه يروجون لذلك !!!
رابعا… لم يبقى هناك أي طريق للحديث عن الديمقراطية التي شكل العراق على اساسها …. فبعد عدة جولات من المشاركة في حكم الاربعة سنوات ها نحن اليوم نقبع في خانة الخلافات القديمة الجديدة المتجددة بحكم القانون الذي صار هو الاخر يخضع لاحكام الحكام !!!؟
المختصر …..
الكورد امام خيار واحد لا غير … اما التوحد صوب وحدة تقوي العراق والاقليم للمحافظة على الشعب … او الاستمرار بلعب دور القبول بسياسة حكام بغداد من مبدأ (الترهيب والترغيب)…لذلك تصير الضرورة حلا حتميا لوحدة الكورد لضمان حقوق كل العراقيين طالما أن اللاعب الاخر يراهن على كل شيء واوله الوطن ….