أربيل – التآخي
شهدت محافظة السليمانية ، افتتاح معرض فوتوغرافي يوثق واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ كوردستان، حيث يعرض صوراً نادرة التُقطت أثناء القصف الكيمياوي على مدينة حلبجة في العام 1988، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 5 آلاف مدني وإصابة آلاف آخرين.
المعرض، الذي شهد مشاركة مصورين عايشوا المأساة، يهدف إلى إبقاء ذكرى الضحايا حية عبر شهادات بصرية تنقل حجم الدمار والمعاناة التي لحقت بسكان المدينة.
وقال بختيار حلبجيي، عضو شبكة المنظمات، إن هذا المعرض ليس مجرد عرض للصور، بل رسالة حية تروي مأساة الضحايا، وتنقل شهادات تُحاكي لحظات الألم التي عاشها أهالي حلبجة أثناء القصف.
وأضاف أن الصور تُظهر مشاهد مأساوية لأطفال ونساء ورجال فقدوا حياتهم، إلى جانب الدمار البيئي الذي خلفته الأسلحة الكيميائية المحرّمة دولياً.
وحضر المعرض مسؤولون محليون وناشطون في مجال حقوق الإنسان وذوو الضحايا، الذين أكدوا أهمية توثيق هذه الجرائم لضمان عدم تكرارها، وتعزيز الجهود الدولية لمحاسبة المسؤولين عنها.
ويُعد هذا المعرض جزءاً من سلسلة فعاليات تهدف إلى إبقاء فاجعة حلبجة حاضرة في الذاكرة الجمعية، وتسليط الضوء على معاناة الضحايا، في وقتٍ لا تزال فيه مطالب العدالة والاعتراف الدولي الكامل بهذه الجريمة تتصدر المشهد الحقوقي في كوردستان والعالم.
يُذكر أن مدينة حلبجة، الواقعة جنوب شرق السليمانية، تعرضت في 16 آذار 1988 لقصف كيماوي نفّذه النظام العراقي السابق، ما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين في واحدة من أسوأ الجرائم ضد الإنسانية في القرن العشرين.