ديكورات المنزل في موسم خريف 2024 تمزج بين الماضي والحاضر

 

نسرين حمود

صحيحٌ أن الخريف، فصلٌ قد لا تعيشه دول عربيّة عدّة، إلا أن الموسم المذكور، الذي نقف على أعتابه، يُمثّل مُناسبةً مُهمّةً للمُصمّمين، حتّى يطلقوا تصاميمهم المنزليّة الجديدة، من أثاث وإكسسواات وأواني المائدة… بالانسجام مع ألوان الخريف، وأوقاته، التي تنقضي ساعات طويلة منها داخل المنزل. يرتبط شهر سبتمبر بالخريف وبالبدايات؛ هو يحمل لبعض الناس شعورًا بالهدف والطموح، فيما يربط البعض الآخر بين بداية الخريف ونهاية العطلة الصيفية والعودة إلى الروتين المعتاد. لذلك، في الجغرافيا حيث للخريف مكانة ضمن تعاقب الفصول، تعرف المنازل تغييرات موسمية في الديكور.

إليكِ، في السطور الآتية، لمحات من موضة ديكور المنزل في خريف 2024، مع الإشارة إلى أنها عبارة عن مزيج من الحنين إلى الماضي، والحداثة، مع ألوان تدعو إلى الدفء والراحة.

أثاث من طراز عتيق

هناك اهتمام متزايد بـأثاث المنزل، وأدواته، وإكسسواراته، التي تنتمي إلى طراز عتيق، إذ يُقدّر بعض الناس كيف يُمكن لعناصر من زمن ماض أن تجلب الدفء والتاريخ إلى المنازل؟ يرجع ما تقدّم إلى الأهمّية المتزايدة للبيئة، وتصميم عدد متزايد من الناس على “إنقاذ” قطع قديمة من الرمي، إضافة إلى سحر الأخيرة. في هذا الإطار، تكتسب قطع الأثاث المريحة، والمواد الطبيعية، والألوان الترابية، العائدة إلى سبعينيات القرن الماضي، أهمّية أخيرًا، علمًا أن هذا النمط في الديكور مريح، وممتع، ويستحضر روح الحرّية، والتفاؤل، والحنين إلى الماضي. في هذا الإطار، تكثر القطع ذات المنحنيات، والتصاميم المُجرّدة، والمخمل، مع بروز الألوان الغنية، جنبًا إلى جنب الترابية (البني الترابي، والأحمر الطيني، والبرتقالي)، مع إضاءة منخفضة.

الأرائك الضخمة

تتراجع الأرائك ذات المقاعد الثلاثة لصالح تلك الضخمة والوثيرة ذات المقاعد الأربعة، التي تتقدم مشهد الديكور الخريفي، في العام الجاري (2024)؛ تتخذ الواحدة من الأرائك الدارجة أخيرًا هيئة زاوية ملفوفة أو هيئة حرف U، مع وحدات إضافية للجلوس والاسترخاء والترحيب بعدد كبير من الضيوف. تسمح الموديلات الجديدة بإعادة ترتيب الوحدات لإنشاء تخطيطات مختلفة، ما يوفر تنوعًا في التصميم. شريك الأريكة الكبيرة هو الكنب الصغير المميز، والضخم، بدوره، ما يغري بالجلوس، مع وسائد عادة ما تكون كبيرة الحجم، وممتلئة.

مواد رائجة في الديكور

ستهيمن مادة الكروم على ديكورات المنزل، في خريف العام الجاري، ما يضفي لمسة أنيقة وحديثة، في آن واحد، على المنزل، إضافة إلى شيء من الإثارة، بالتناقض مع درجات الألوان الدافئة والأكثر نعومة، التي يُعرف بها الموسم. سيعكس سطح مادة الكروم المصقولة الضوء حول الغرفة، ما يشيع إحساسًا بالسطوع، والفسحة. في العموم، يحلو حضور مادة الكروم، جنبًا إلى جنب المنسوجات الفخمة، أو الخشب الطبيعي، وذلك لموازنة الأجواء الصناعية الباردة، التي تُمثّلها خامة الكروم، من خلال لمسة من الدفء. أضيفي إلى ذلك، هناك البوكليه، والسيراميك المُضلّع، والصوف، والخشب الخام، في إطار صنع الأثاث والإكسسوارات، وذلك لخلق مظهر غني متعدد الطبقات. تضيف المزهريات المزخرفة، بدورها، جنبًا إلى جنب المنسوجات المطوية، اهتمامًا بصريًّا وعمقًا، ما يجعل المساحات تبدو أكثر ديناميكيّةً.

قد يعجبك ايضا