دراسات تثبت سحر ’رائحة القهوة’، تأثيراتها على الذاكرة والمزاج

متابعة التآخي

لا يتمتع عشاق القهوة بطعمها اللذيذ فحسب، بل يتلذذون كذلك برائحتها الزكية، لكن ربما لا يعلم كثير منهم أن فوائد استنشاق رائحة القهوة تضاهي فوائد شربها كذلك، فقد وجدت بعض الدراسات أن لرائحة القهوة تأثيراً إيجابياً على الذاكرة والمزاج.
  
 
في إحدى الدراسات التي استهدفت مجموعة من الشبان، حاول العلماء دراسة تأثير استنشاق رائحة القهوة على الدماغ عموماً.
 
تم تقسيم ثمانين شاباً وشابة ، تتراوح أعمارهم بين 18 و 22 عاماً ، بشكل عشوائي إلى مجموعتين: مجموعة تستنشق رائحة مسحوق الكربون ومجموعة تستنشق رائحة القهوة.

ثم أجريت الاختبارات لكل من المجموعتين والتي استهدفت عدة عوامل لتقييم الحالة المزاجية وتحديد مستويات الكورتيزول اللعابي وتقييم ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
 
وبعد انتهاء التجربة وجد الباحثون أن المجموعة التي استنشقت رائحة القهوة أبدت جودة أعلى في الذاكرة، كما زادت رائحة القهوة من القدرة علـى الانتباه وحسنت الحالة المزاجية للمشاركين في الدراسة فضلاً عن أنها أحدثت تغييرات في مستويات الكورتيزول اللعابي وفقاً لما ورد في موقع NIH. 
 
رائحة القهوة..
كما ذكرنا تؤثر رائحة القهوة إيجاباً على المزاج والذاكرة، لكنها تؤثر أيضاً على حالتنا الذهنية إذ يوجد اعتقاد سائد بأن رائحة القهوة تجعلنا أكثر نشاطاً، وهذا الاعتقاد يخلق لدينا وهماً يجعلنا نشطين بالفعل.
 
في إحدى الدراسات تم تقسيم 114 طالباً إلى مجموعتين للإجابة عن أسئلة في مادة الرياضيات. تعرضت المجموعة الأولى لرائحة القهوة أثناء الاختبار، وانتهى بها الأمر بنتائج “أعلى بكثير” من المجموعة الثانية.
 
علاوة على ذلك، وبناءً على الأسئلة التي طُرحت أثناء الاختبار، يبدو أن مجرد شم المشروب يعزز توقعات الطلاب حول مدى نجاحهم في الأداء، وفقاً لما ورد في موقع sciencealert.
 
ويعتقد الباحثون أن رائحة القهوة تؤدي نوعاً من تأثير الدواء الوهمي، فقد أدى الطلاب الاختبار بشكل أفضل لأنهم اعتقدوا أنهم أكثر نشاطاً بعد استنشاق رائحة القهوة.

كذلك صمم الباحثون دراسة استقصائية للمتابعة، أجريت على مجموعة تضم أكثر من 200 شخص جديد، وسئل المشاركون حول الروائح المختلفة وتأثيراتها المتصورة على الأداء البشري.

النتيجة؟ يعتقد المشاركون أنهم سيشعرون بمزيد من التحفيز الفسيولوجي في الغرف المعطرة بالقهوة مقارنة بالبيئات غير المعطرة أو المعطرة بالزهور.

فوائد القهوة

وبالتأكيد لشرب القهوة فوائد كثيرة كذلك، منها:
 
 
زيادة الطاقة
كما هو معلوم تحتوي القهوة على مادة منبهة تسمى الكافيين، فعندما تشرب كوباً منها فإن جهازك العصبي المركزي، والذي يتحكم في غالبية وظائف جسمك وعقلك، يزداد نشاطاً.

المساعدة في حرق الدهون
إذا كنت لا تضيف السكر والكريمة، فإن القهوة تعتبر مشروباً منخفض السعرات الحرارية بشكل طبيعي، فهي تحتوي على حوالي 2 سعرة حرارية فقط لكل كوب.
 
وإذا كنت تحاول إنقاص الوزن، أضف القهوة إلى مشروباتك، إذ ناقشت دراسة بحثية كيف تزيد القهوة من:

معدل التمثيل الغذائي: تزيد سرعة عملية التمثيل الغذائي الخاص بالإنسان.
 
استهلاك الطاقة: عدد السعرات الحرارية التي تحتاجها لتأدية المهام البدنية يومياً.
 
 
توليد الحرارة بالنشاط غير الرياضي: السعرات الحرارية التي تحرقها وأنت تؤدي فقط الحركات التي تقوم بها عندما تمارس نشاطك اليومي.
 
 المساعدة في تحسين الأداء البدني

وجد تحليل أن تناول الكافيين عزز كلاً من القدرة على تحمل التمارين الهوائية، والقوة العضلية، والتحمل العضلي، والقوة، والقدرة على القفز، وسرعة أداء التمارين.
 
وذكرت نفس المراجعة أن الكافيين كان أكثر فاعلية للتمارين الهوائية (التمارين الخفيفة وطويلة المدى مثل الهرولة) مقارنة بالتمارين اللاهوائية (فترات قصيرة من النشاط مثل التدريبات المتواترة عالية الكثافة).

تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2
سواء كانت تحوي الكافيين أم لا، فإن شرب القهوة قد يساعد في منع تطور مرض السكري من النوع 2.

ويعتقد الباحثون أن السبب وراء هذه الفائدة المحتملة هو قدرة القهوة على زيادة استهلاك الطاقة (مما يقلل من مخاطر السمنة)، وتأثيراتها المضادة للالتهابات، وكونها مضادة للأكسدة.

الحماية من مرض ألزهايمر أو الخرف
 
مرضا ألزهايمر والخرف يؤثران على الذاكرة والتفكير والسلوك. وقد تكون القهوة قادرة على المساعدة (على الأقل كإجراء وقائي).

وقد وجدت إحدى الدراسات البحثية أن شرب القهوة ارتبط بمنع التدهور الإدراكي، بما في ذلك خفض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر. ليس هناك ضمان على ذلك، لكن لا يضر بالتأكيد إذا كنت قادراً على دمج القهوة في روتينك اليومي.

قد يعجبك ايضا