مهند محمود شوقي
وضعت الكابينة التاسعة لحكومة اقليم كوردستان اولوية كبيرة واهتماما بالغا في مسألة التركيز على التعايش السلمي بين كافة المكونات القومية والدينية في اقليم كوردستان واكدت منذ لحظة تشكيلها عام 2019 على تثبيت وتعزيز الأسس الديمقراطية في الحرية والمساواة بين الجميع دون استثناء لتشكل من تلك القاعدة اساسا يضمن الحريات و الديمقراطية من مرتكز التعايش السلمي مع التاكيد على اعادة الحقوق لتلك المكونات ومنهم الايزيديين على حد التعبير والتركيز على حقوقهم التي استلبها الارهاب عام 2014 ما اسفر حينها عن اختطاف واستشهاد وتهجير الآلاف منهم اضافة الى هدم قراهم وسبي نسائهم وتشريد وترويع اطفالهم …
ماتزال حتى هذه اللحظة الآلاف العوائل الايزيدية تسكن قرى ومدن اقليم كوردستان بعد ان اختارت البقاء في المخيمات على حساب عدم القبول بالعودة التي مازالت مرهونة بالكثيرمن المخاطر وعلى حد تعبيرهم بعد ان لاحت ملامح التغيير الديموغرافي تعصف بقراهم اضافة الى فرض بقاء بعض الفصائل المسلحة وان تحررت اراضيهم عام 2017 ما صعب موقفهم من العودة او التفكير بها وفق تلك المعطيات .
مسرور بارزاني يؤكدها : لن نتخلى عن حقوق الكورد الايزيديين
لم تغب مناسبات الإيزيديين عن تركيز رئيس حكومة اقليم كوردستان وفي بياناته وزياراته الى معبد لالش ولقاءاته الدائمة بممثلي هذا المكون الكوردستاني الاصيل على حد تعبير مسرور بارزاني عن التأكيد على حقوقهم والتركيز على تطبيع الأوضاع في سنجار واعادة اعمارها لضمان عودة النازحيين الإيزيديين الى ديارهم بكرامة …. اضافة الى ذلك فقد خصصت الكابينة التاسعة وبتوجيه مباشر من رئيس الحكومة مسرور بارزاني برنامجاً مالياً لدعم الناجيات الايزيديات اضافة الى تخصيص مقاعد دراسية لهن مع اعفائهن من متطلبات العودة ومجانية التعليم في المعاهد غير الحكومية وكذلك الحال فيما يخص دور عبادة الإيزيديين في كوردستان فقد اولت كابينة مسرور بارزاني اهتماما كبيرا وخصصت مبالغ مالية لإعادة وترميم وتطوير معبد لالش في شيخان مع توفير حماية دائمة وتسهيلات للكورد الإيزديين سواء الذين مازالوا يقبعون في مخيمات اقليم كوردستان اوالذين يسكنون القرى والمدن والمحافظات الكوردستانية .
أحصائية باعداد الإيزيديين …
الى ذلك فقد كشف مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين من قبل تنظيم داعش، والتابع لحكومة إقليم كوردستان، آخر إحصائية خاصة بأعداد المختطفين والمحررين من الكورد الإيزيديين .
حيث شملت هذه الإحصائية لمكتب انقاذ المختطفين الإيزيديين، معظم الجرائم والممارسات التي ارتكبها داعش منذ تاريخ الثالث من شهر آب أغسطس 2014، وهذه الإحصائيات معتمدة لدى الأمم المتحدة.
وبحسب الإحصائية فإن عدد الإيزيديين في العراق كان يبلغ نحو 550,000 نسمة، وعدد النازحين الإيزيديين الموجودين حالياً في مخيمات إقليم كوردستان135.860 نازح، أما عدد النازحين الموجودين في المناطق المتفرقة في الإقليم فيبلغ 189.337 نازح.
ويبلغ عدد الشهداء – الى الآن – أكثر من 5000 شهيد، وعدد الايتام نتيجة الجرائم التي ارتكبها داعش 2745، وعدد المقابر الجماعية المكتشفة في سنجار حتى الان 83 مقبرة جماعية، إضافة الى العشرات من مواقع المقابر الفردية.
وذكرت الإحصائية ان عدد الناجين من المقابر الجماعية 29 شخص، وعدد المزارات والمراقد الدينية المفجرة من قبل داعش : 68 مزار وعدد الذين هاجروا الى خارج البلد يقدر تقريباً بأكثر من (120.000) .
وبحسب الإحصائية فإن عدد المختطفين يبلغ 6417، يبلغ عدد الإناث منهم 3548، والذكور 2869، أما أعداد الناجيات والناجين من قبضة داعش الإرهابي كالاتي : المجموع : 3562 منهم : النساء : 1207، الرجال : 339، الأطفال الإناث : 1059، الأطفال الذكور : 957 .
وعدد المختطفين الذين استشهدوا بأيدي داعش وتم العثور على جثثهم من بين المقابر الجماعية يبلغ: 162 شهيد، منهم: الإناث: 20، الذكور: 142، وعدد الباقين: 2687، الإناث منهم 1256، والذكور 1431.
ويبلغ عدد المخيمات في محافظة دهوك -15، وعدد الباقين في المخيمات 75%، الذين ذهبوا الى سنجار 25% ،عدد القوات المتواجد في سنجار 7 قوة مسلحة اكثر من 60 الف مسلح ،عددٍ البيوت المدمرة 16 الف بالكامل ماعدا العشرات الجزئية.