بغداد-التآخي
بمناسبة الذكرى الخمسين لإستشهاد المناضلة ليلى قاسم، اقام الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني اليوم الاحد 12 ايار 2024 حفلا تأبينيا، حضره عدد كبير من كوادر الفرع ومؤيدي وانصار الحزب.
واستهلت الاحتفالية بالوقوف دقيقة صمت ترحماً على ارواح شهداء الحركة التحررية الكوردستانية والوطنية العراقية وعلى رأسهم البارزاني الخالد والحي في القلوب الشهيد ادريس بارزاني.
ثم القى الأستاذ (آزاد حميد شفي) مسؤول الفرع الخامس للحزب كلمة قيمة استذكر فيها الظروف الصعبة التي خيمت على تلك الفترة العصيبة من التأريخ النضالي لشعب كوردستان، اكد فيها الدور المهم والريادي للمرأة الكوردستانية في جميع مناحي الحياة وبالأخص في الثورات والكفاح المسلح ضد الأنظمة الدكتاتورية التي توالت على حكم العراق.
وشدد (شفي) على ان تأريخ شعبنا زاخر بالأسماء اللامعة و الشخصيات النسوية المناضلة والكفوءة التي شاركت الرجل في الدفاع عن قضية شعبنا العادلة في اجزاء كوردستان الأربعة كالمناضلات الراحلات (حمايل محمود آغا زيباري ) عقيلة البارزاني الخالد و (زكية مصطفى بارزاني) شقيقة فخامة الرئيس مسعود بارزاني و(ياشار خاتون) عقيلة الجنرال احسان باشا قائد ثورة ارارات في شمال كوردستان و الشهيدة (قدم خير) التي قادت الثورة ضد نظام رضا شاه في ايران و (مينا خانم) عقيلة رئيس جمهورية كوردستان في مهاباد الشهيد قاضي محمد و (روشن بدرخان) و المحامية (زكية اسماعيل حقي) و الشهيدة (ليلى قاسم) والعشرات الأخريات من النساء اللاتي طرزن اسماءهن بخيوط الذهب في سجل الكرامة والشرف لأمتنا الكوردية.
وفي جانب آخر من حديثه، لفت مسؤول الفرع الخامس الى الشجاعة والصلابة والذكاء الذي امتازت به الشهيدة (ليلى قاسم) لدورها في توعية الطلبة الجامعيين وصمودها امام انواع التعذيب النفسي والجسدي،وانها المرأة الكوردستانية والعراقية الوحيدة التي اعدمت لأسباب سياسية في تأريخ العراق المعاصر قائلا: لقد حاولت قيادة البعث المقبور مساومة الشهيدة ليلى قاسم بإطلاق سراحها مقابل كتابة البراءة من الحزب الديمقراطي الكوردستاني واعلان ندمها عن نضالها من اجل قضيتها،لكنها رفضت تلك المغريات واصرت على انها ناضلت عن قناعة تامة بأهداف ونهج الحزب والبارزاني الخالد،ما اغاظ قيادة البعث واصدر القضاء البعثي حكم الإعدام عليها من دون اي مسوغ قانوني.
وفي ختام حديثه اعلن مسؤول الفرع الخامس عن تسمية قاعة (الشهيدة ليلى قاسم) على القاعة المخصصة للمناسبات في الفرع.
بعدها القت (ايفان الجاف) احدى الكوادر الحزبية، محاضرة خاصة تناولت فيها محطات من حياة الشهيدة ليلى قاسم ، اشارت فيها الى ان الشهيدة ولدت في قرية (بانميل) التابعة لقضاء خانقين ومن عائلة مناضلة وبعد اكمال مرحلة دراستها الأبتدائية والمتوسطة والإعدادية في خانقين تم قبولها في جامعة بغداد قسم علم الإجتماع.
وشددت ان الشهيدة كانت محط حب واحترام زملائها الطلبة من الكورد والعرب وجميع من تعرفوا عليها وكانت تسعى من خلال الإختلاط بهم، توعيتهم وتحذيرهم من سياسات النظام الحاكم وضرورة الوقوف بوجهه، مؤكدة ان النظام يسعى للأنفراد بالسلطة واسكات جميع الأصوات الحرة وقمع الأحزاب والقوى السياسية الوطنية العراقية.
بعدها تم عرض فلم وثائقي تناول دور المرأة الكوردية وبالأخص الشهيدة (ليلى قاسم) في الثورات الكوردية والحركة التحررية الكوردستانية، والتضحيات الجسام التي قدمتها قوات البيشمركة للدفاع عن المبادئ والقيم والحرية والديمقراطية في العراق.
واختتمت الإحتفالية بعرض قصيدة للأكاديمي والأديب الدكتور (بدرخان السندي) والقاء قصيدة من قبل كادر لجنة محلية الكرخ للحزب هفال (نصرالدين شمس الدين) اشارا فيها الى شجاعة ونضال الشهيدة ليلى قاسم.