توقيع كتاب “أخلاقيات العمل الصحفي” للكاتب والصحفي شيركو حبيب

القاهرة-التآخي

شهد صالون فضاءات أم الدنيا، مساء الاثنين، بوسط العاصمة المصرية القاهرة، حفل توقيع ومناقشة كتاب “أخلاقيات العمل الصحفي”، للكاتب الصحفي شيركو حبيب.
حضر الحفل؛ عدد من الكتاب والصحفيين والشخصيات العامة، الذين ناقشوا المؤلف حول محتوى كتابه والقضايا ذات الصلة به وأبرزها تداول المعلومات وحرية التعبير والنشر ومواثيق الشرف المهني. في البداية رحبت الاستاذة الكاتبة و الصحفية ولاء ابو ستيت صاحبة دار نشر ام الدنيا بالحضور.

من ثم عرض المؤلف شيركو حبيب؛ رؤيته وخبراته المتعددة في العمل الصحفي، مؤكدا على ما يجب أن يتمتع به ممارسو مهنة الصحافة، في ضوء تشريعاتها ومواثيق الشرف النقابية والدولية، وما يضمن لمجتمعاتهم صون خصوصياتها ولأوطانهم حماية أمنها القومي.
تناول النقاش بعض ما تواجهه الصحافة في منطقة الشرق الأوسط من تحديات في ظل المتغيرات التقنية وظهور الذكاء الاصطناعي، أو المشكلات المؤسسية والتشريعية، وكذلك تغير الوسيلة المفضلة لدى الجمهور من ورقية إلى إلكترونية، وفي ختام الحفل حرص المؤلف على إهداء نسخ كتابه للحضور وتوقيعها.

يقع الكتاب الصادر حديثا عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، في 124 صفحة من القطع المتوسط، وكتب مقدمته الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق، عضو الهيئة الوطنية للصحافة في مصر،
وتتناول فصوله أخلاقيات العمل الصحفي، حماية الخصوصية، أسلوب الصحافة الناجحة، وفرة المعلومات، الإعلام والانتخابات، الإعلام ودوره في تثقيف المجتمع، الصحافة الأخلاقية والقانون، تعريف الصحفي وما له وما عليه، حرية التعبير والالتزام بالأسس المهنية كضمانة لمجتمع ديمقراطي مدني، حرية الوصول إلى المعلومات كوسيلة لمكافحة الفساد، المعايير الدولية لحرية التعبير، وكتابة وتحرير الخبر الصحفي بنماذجه ومصادره.

و في مقدمة كتابه يقول الكاتب الصحفي شيركو حبيب : من واجب الصحافة والإعلام بصفة عامة أن تكون في خدمة الوطن والشعب وخاصة في المسائل والقضايا الوطنية الهامة، مما يتطلب تضافر جهود كل الصحفيين للدفاع عن هذه القضية أو تلك، إذا كانت تمس بمصير الشعب والوطن، و بصفة عامة الصحافة لابد أن تكون حريصة على القيام بمهامها المنوطة بها في إطار أخلاقيات الصحافة التي ترتبط في كثير من الدول بالتقاليد والأعراف أكثر من ارتباطها بالقوانين، لذا اهتمت أكثر بلدان العالم، بإصدار مواثيق شرف إعلامية للمعايير الأخلاقية التي يجب أن يسير على مضمونها العام الإعلاميين والصحفيين.
ويؤكد حبيب، أن حرية الصحافة هي الضمانة، التي تقدمها الحكومة لحرية التعبير، وغالبا ما تكون تلك الحرية مكفولة من قبل دستور البلاد للمواطنين.

في تقديم الكتاب يقول الكاتب الصحفي علاء ثابت: شيركو حبيب، كتب هذا الكتاب لا بيد المعلم، بل بقلب الزميل، يذكرك، لا يملي عليك، يدعوك لأن تكون الصحفي الذي لا يبحث عن الترند، بل عن الحقيقة التي تبقى أن تكتب كأنك تحكي لإنسان تحترمه، لا لجمهور تلهيه، هذا الكتاب لمن أرهقه الضجيج، ويريد أن يسمع صوت مهنته من جديد، هو لمن لا يزال يؤمن أن الكلمة، حين تقال بصدق، يمكن أن تغير، أو على الأقل، تترك أثرا لا ينسى. ثم يأتي الامتحان الأكبر: حماية من أبلغ، من تكلم همسا وطلب ألا يسمى. هل يسلم الصحفي من فتح له قلبه إلى عيون لا ترحم؟ أم يصون السر كما يصان العهد؟ إن المصدر ليس مادة، بل إنسان، وخيانة اسمه، حتى لو كانت قانونية تبقى في عرف الشرفاء خيانة لا تغتفر.

قد يعجبك ايضا