مئات العائلات النازحة من إقليم كوردستان ما تزال في إيران وتطالب بالعودة

أربيل – التآخي

كشف عباس أمير، مدير دائرة الهجرة والمهجرين في قضاء سوران، أن نحو ألف عائلة نازحة من إقليم كوردستان لا تزال تقيم في إيران، دون أن تتاح لها فرصة العودة إلى ديارها.

وأوضح أمير ، أنه “بسبب ما تعرض له أبناء كوردستان في العهود السابقة من ظلم واضطهاد، اضطر آلاف المواطنين من إقليم كوردستان إلى النزوح نحو إيران، لاسيما بعد انتفاضة 1991، حيث عاد عدد كبير منهم لاحقاً إلى مدنهم وقراهم بدعم من المنظمات الدولية والحكومة المحلية، التي قدمت لهم حينها قطع أراضٍ سكنية ومساعدات معيشية، إضافة إلى فرص عمل عند عودتهم”.

وأضاف: “بحسب الإحصاءات غير الرسمية المتوفرة لدينا، هناك حالياً أكثر من ألف عائلة من إقليم كوردستان ما تزال عالقة في إيران، تعاني أوضاعاً معيشية صعبة في ظل ظروف البلد الاقتصادية المتدهورة، فيما يبدي معظمهم رغبة قوية بالعودة إلى مسقط رأسهم في كوردستان”.

وبيّن أمير أن “في الوقت الحالي لا توجد مساعدات من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية المختصة بهذا الملف، في حين أن الأزمة المالية التي يعاني منها إقليم كوردستان تمنع حكومة الإقليم وحدها من تأمين متطلبات إعادتهم واستقرارهم”.

وختم بالقول: “نطالب وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة الاتحادية العراقية بتحمل مسؤولياتها، وتقديم التسهيلات والدعم اللازم لعودة هؤلاء اللاجئين، وتأمين السكن وفرص العمل لهم، لأن الملف يتطلب دعماً مركزياً شاملاً”.