معرض اليوم الوطني للقرآن الكريم

التاخي – ناهي العامري

اقامت دائرة الفنون العامة بالتعاون مع مؤسسة ابن البواب للفنون الاسلامية وقسم الاعلام والاتصال الحكومي ، في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، معرضًا بمناسبة اليوم الوطني للقرآن الكريم، على قاعات الدائرة بمقر الوزارة في شارع حيفا.

وكان للتآخي حضور في اروقة المعرض، والتقت بالدكتور قاسم محسن حسان/ مدير عام دائرة الفنون العامة، في وزارة الثقافة، وحول مناسبة افتتاح المعرض قال: تم افتتاح المعرض الخطي للقرآن الكريم، استجابة لإعمام رئاسة الوزراء، لتحديد يوم ٢٧ رجب ليكون اليوم الوطني للقرآن الكريم في العراق، وقد قامت دائرة الفنون العامة لوزارة الثقافة وبالتعاون مع مؤسسة ابن البواب للفنون الإسلامية اقامة المعرض الذي، وافتتح بمشاركة ثلاثين خطاطًا، من مختلف المحافظات
حيث تم خط ثلاثون جزءًا من القرآن الكريم، واضاف حسان: المبادرة الجميلة في هذا المعرض هو ان يتم خط احد الاجزاء بريشة الخطاطة ميسون حسن ، وهذه المبادرة تستحق تسليط الضوء عليها، اذ تعكس دور المرأة ومساهمتها في هذا المجال المهم.

وعن جمالية الخط العربي التي تبرز في الآيات القرآنية، اجابنا الخطاط عماد المعموري قائلا: خط الآيات يعكس جمالية روحانية ونفسية، اذ يجعل من المتلقي يشعر ببهاء الآيات وتجلياتها، وتجربة خط أجزاء القرآن تعد تجربة فريدة، ساهمت في تطور كفاءة الخطاطين وقدراتهم الفنية في رسم الحروف العربية، وانا أحد المساهمين اشعر بتطور كتابتي الخطية، حيث ان الآيات ثرية وغنية وزاخرة بالمفردات والمعاني البلاغية، واضاف المعموري : لا اغالي ان قلت ان الخط العربي متميز ومتفرد، وكل جملة تعتبر لوحة فنية بحد ذاتها، تنبعث الراحة للمتلقي.

وعن مراحل تطور الخط العربي ، اجابنا الخطاط علي الدليمي قائلا: تعتبر بغداد المهد الاول لتطور الخط العربي، ومع اجتياح المغول لبغداد، فرَّ الخطاطين لشتى بقاع المعمورة، خوفا من بطش التتر، وبدأت نشأة جديدة في تركيا على يد الخطاطين الذين لجؤوا اليها، اذ لقوا اهتماما من قبل العثمانيين، الذين اعتبروا الخطاط بمنزلة الوالي، وارتفعت مكانته لدرجة ان السلاطين حملوا بايديهم دواة الحبر تقربًا لقدسية الخطاط، وهكذا انتشر الخط خارج تركيا، في القاهرة وعواصم أخرى، وتفنن الخطاطين في تنوع مذاهبهم ومدارسهم.

ويعد اشهر الخطاطين في عصرنا الحالي هو الخطاط هاشم البغدادي، حيث اعاد للخط العربي مكانته، واستحدث ظاهرة فنية جديدة، اذ وضع القاعدة البغدادية من خلال مجموعته الخطية ( فوائد الخط العربي بمختلف أنواعه) التي اصبحت فيما بعد مرجعا لجميع تلاميذه الذين تدربوا على يده.

وعن مؤسسة ابن البواب للفنون الاسلامية، تحدث لنا الخطاط خضر فاضل علوان، مبينًا ان المؤسسة كانت تحمل اسم ( تجمع خطاطي العراق) قبل ان تصبح باسمها الجديد، وهو ابن البواب للفنون الاسلامية، وقد ضمت العديد من الخطاطين، ومن مختلف محافظات العراق، وقد اقامت عدة دورات لتعليم الخط العربي، في مقر دار الكتب الوطنية في باب المعظم، منهم الخطاطة ميسون حسن، التي كتبت احد اجزاء القرآن المساهمة في المعرض.

قد يعجبك ايضا