أربيل – التآخي
أثار الكشف عن وجود أكثر من 800 موظف مزدوج الوظيفة في مطار النجف موجة غضب شعبي واستدعى اتخاذ إجراءات رسمية عاجلة حيث أعلن مجلس المحافظة عن تشكيل لجنة تحقيق للتحقق من حالات الازدواج الوظيفي التي تُعد الأكبر من نوعها في المحافظة في الوقت نفسه عبّر الخريجون والعاطلون عن العمل عن استيائهم من عدم توفر فرص للتوظيف بينما يشغل آخرون وظائف مزدوجة.
في الوقت الذي يواصل فيه خريجو الجامعات و المعاهد في محافظة النجف احتجاجاتهم للمطالبة بتوفير درجات وظيفية أو عقود توظيف، فوجئوا بالكشف عن وجود أكثر من 800 موظف في مطار النجف الدولي، يشغلون وظائف مزدوجة حيث يعملون في المطار إلى جانب وظائفهم في دوائر حكومية أخرى، مما أثار هذا الوضع استياء الخريجين العاطلين عن العمل الذين اعتبروا ذلك تعديا على حقوقهم.
ملف الازدواج الوظيفي في مطار النجف أحدث صدى واسعا على المستويين الشعبي والرسمي مما دفع مجلس المحافظة إلى اتخاذ إجراءات تشريعية بتشكيل لجنة تحقيقية طالبت تزويدها بجميع المعلومات المتعلقة بالتضارب الوظيفي للعاملين في المطار، إلى جانب التحقيق في الشؤون الإدارية والمالية للمطار.
وبحسب مراقبين فإن العديد من دوائر الدولة تضم موظفين بعقود ويشغلون وظائف مزدوجة، بينما ينتظر مئات الخريجين والعاطلين عن العمل فرصة واحدة للتوظيف، ويرى هؤلاء أن هذا الملف يتطلب متابعة دقيقة وإجراءات صارمة للقضاء على ظاهرة الازدواج الوظيفي.