السوداني يصل السعودية للمشاركة في قمة طارئة

 

أربيل – التآخي

وصل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم امس الاثنين، إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في قمة طارئة بشأن الأحداث الإقليمية.

وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في إشعار مقتضب أن الأخير وصل إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية والإسلامية المشتركة الخاصة ببحث العدوان على غزّة ولبنان.

ويوم أمس الأحد، أفاد مصدر سياسي مُطّلع بأن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني سيتوجه (اليوم) إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في القمة العربية الإسلامية.

وقال المصدر، إن “مشاركة الوفد العراقي في القمة العربية الإسلامية غير العادية المشتركة، في الرياض، ستكون برئاسة السوداني وعضوية وزير الخارجية فؤاد حسين، وسيقوم السوداني بإلقاء كلمة في الاجتماع”.

ولفت إلى أن “أي مستجدات ستتحدد لاحقاً مثل لقاءات جانبية مع قادة الدول المشاركة في الاجتماع”.

وبدأ قادة الدول العربية والإسلامية يصلون إلى السعودية استعدادا لقمّة تعقد الإثنين لمناقشة الحرب في غزة ولبنان والمستجدات في المنطقة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية.

في أواخر تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت وزارة الخارجية السعودية عن القمّة خلال الاجتماع الأوّل لتحالف دولي أنشئ بغرض الدفع قدما بحلّ الدولتين لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتعقد القمة بهدف “بحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان وتطورات الأوضاع في المنطقة”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الأحد.

وتأتي “امتدادا للقمة العربية – الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023” بمبادرة من الجامعة العربية (القاهرة) ومنظمة التعاون الإسلامي (جدّة).

وبثّت قناة “الإخبارية” السعودية مشاهد لوصول الرئيس النيجيري بولا تينوبو ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

ومن المرتقب أن يشارك في القّمة أيضا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، بحسب ما أعلنت الخارجية الباكستانية الأسبوع الماضي مشيرة إلى أنه ينوي الدعوة إلى “إنهاء فوري للإبادة الجماعية في غزة” و”الوقف الفوري للتهوّر الإسرائيلي في المنطقة”.

وبين أعضاء منظمة التعاون الإسلامي السبعة والخمسين والجامعة العربية الإثنين والعشرين، دول تعترف بإسرائيل وأخرى تعارض اندماجها الإقليمي.

وشهدت القّمة التي عقدت العام الماضي في الرياض تباينا في المواقف بشأن قطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع إسرائيل وزعزعة إمداداتها النفطية.

اندلعت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 تسبّب بمقتل 1206 أشخاص معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية، بما يشمل مَن لقوا حتفهم أو قتِلوا في الأسر.

وخلال الهجوم، خطف المسلحون 251 شخصا، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.

وتردّ إسرائيل مذّاك بقصف مدمّر وعمليات برّية في قطاع غزة ما أسفر عن مقتل 43603 أشخاص، غالبيتهم مدنيون، وفقا لآخر أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس.

وامتدت الحرب إلى لبنان بعدما فتح حزب الله جبهة ضد إسرائيل في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 دعما لحماس.

ومنذ أواخر أيلول/سبتمبر، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية وبدأت عمليات برية في لبنان، بعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود مع حزب الله المدعوم من إيران على خلفية حرب غزة.

قد يعجبك ايضا