تحرك عراقي لعقد مؤتمر دولي لتثبيت الأمن في المنطقة

 

أربيل – التآخي

أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، تحرك العراق لعقد مؤتمر يهدف إلى “تثبيت الأمن في المنطقة” و”تقويض آثار الحرب”، مماثل للمؤتمر الذي سيدعو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعقده في باريس.

 

وأجرى رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اول امس السبت  ، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب التباحث في قضايا تتعلق بالوضع الراهن في المنطقة، والاستمرار في تنسيق المواقف في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة والعالم.

وتناول الاتصال الهاتفي الدعوة التي أطلقها ماكرون مؤخراً لـ”إيقاف توريد الأسلحة إلى الكيان المحتل في حربه العدوانية ضد غزة ولبنان”، والتأكيد على “أهمية تعزيز هذه المبادرة وتوسيع نطاق العمل بها، لا سيما أن الحرب المستمرة على الشعبين الفلسطيني واللبناني، بما تمثله من اعتداءات ضد الإنسانية، تستوجب موقفاً جاداً من قبل المجتمع الدولي”.

وفي هذا السياق، شدد الجانبان، وفق بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، على “أهمية توجيه كل الجهود نحو وقف الحرب وإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني، اللذين يتعرضان لهجمات عدوانية مباشرة”.

من جانبه، أكد السوداني استعداد العراق للمشاركة في مؤتمر سيدعو له الرئيس الفرنسي، في باريس، لـ”تحشيد الجهود الدولية والإقليمية نحو تثبيت الأمن في المنطقة، وتقويض آثار الحرب العدوانية وتداعياتها، وتقليل الخسائر التي ستنجم عنها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي”.

كما أكد تحرك العراق لـ”عقد مؤتمر مماثل في العاصمة بغداد”.

فرنسا ملتزمة بتوقيتات إنهاء وجود التحالف

على صعيد العلاقات الثنائية، شهد الاتصال البحث في تنميتها “على ضوء الإعلان المشترك بإنهاء وجود التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق”.

وأعلن العراق والولايات المتحدة، في (27 أيلول 2024)، الاتفاق على “إنهاء المهمة العسكرية للتحالف في العراق خلال الـ12 شهراً المقبلة، وفي موعد لا يتجاوز نهاية أيلول 2025″، والانتقال إلى “شراكات أمنية ثنائية”. أما بخصوص مهمة التحالف في سوريا، فقد ذكر البيان أنها “ستستمر حتى أيلول 2026”.

وأكد الرئيس الفرنسي خلال الاتصال الهاتفي “التزام بلاده بالتوقيتات الزمنية، والانتقال إلى علاقات ثنائية بناءة، خصوصاً في المجال الاقتصادي”، مجدداً رغبة فرنسا في “تعزيز وجود شركاتها للعمل في العراق”.

قد يعجبك ايضا