التآخي : وكالات
قالت النّجمة العالمية أنجلينا جولي إنّ شخصية ماريا كالاس، مغنية الأوبرا اليونانية، التي جسّدتها في فيلمها الأخير «ماريا» إن نجمة الأوبرا العالمية تشبهها إلى حد كبير، خاصة ما مرت به من حياة قاسية وهي امرأة ناضجة، و كذلك في طفولتها، إذ لم تحظَ بطفولة ناعمة، على حد قولها.
وخلال تصريحات لأنجلينا جولي مُؤَخّراً مع وسائل إعلام أجنبية، تَحَدّثت عن فيلمها الثاني «بلا دماء» (Without Blood) الذي عُرِضَ في مَهرجان تورونتو في إيطاليا، والذي أسندت دور البطولة فيه للنجمة العالمية سلمى حايك، فيما اكتفت بتوجيهها على كرسي المخرج.
الأوسكار
وأشارت أنجلينا جولي إلى أنّها كانت تعلم أنّها ستكون محطّ اهتمامٍ كبير خلال حضورها مهرجاني «ڤينيسيا» و«تورونتو»، إذ سيجعلانها تسير صوب أدراج حفل الأوسكار المقبل على سجادته الحمراء؛ لأنّ فِيلمَيها «ماريا» الذي تُؤَدّي فيه شخصية ماريا كالاس، وفي «بلا دماء» الذي تدير فيه سلمى حايك، يتمحوران حول المرأة، مؤكدة أنّهما يصبّان في نطاق البحث عمّا يسميه البعض «الوجوه المتعددة للمرأة».
فترة مأساوية
وعن تمثيلها في ماريا وإخراجها لفيلم «بلا دماء» فتكشف أن الأمر كان فعلاً مجهداً، وخصوصاً أنها لم تنتقل من فيلم لآخر بصفتها ممثلة، بل من فيلم أخرجته إلى فيلم مثّلته من إخراج أحد غيرها. وتشير إلى أن فيلم ماريا يحيط بالفترة الأخيرة من حياة ماريا كالاس التي تعدّها فترة مأساوية، حيث لم يهمها كيف اختار المخرج سرد الفيلم بالنسبة لها كممثلة، بل كيف ستمثّلها.
ماريا تشبهني
وعن جوانب الالتقاء بين أنجلينا جولي وماريا كالاس، تقول جولي إنّها وماريا تعرّضتا لحياة قاسية. هي في حياتها حين كانت صغيرة، أمّا ماريا حين كانت امرأة ناضجة، وتؤكد أنّ حياتها لم تكن سهلة؛ حتى بعد دخولها الفَن، وتَشرَح أكثر بأنّه بالنسبة إليها واجهت كثيراً من الظروف المتشابكة التي جعلتها تُقدِم على خيارات لم تكن في صالحها، معتبرة أهمّها «الظروف»؛ وذلك حين كانت تقاوم تَدخُّل الآخرين في حياتها ومهنتها، لتُشَبّهم بأنّهم كانوا عدائيين إذا لم تُنَفِّذ ما يُطلَبُ منها، كما تَجاهلوا حرّيتها الفنية والشخصية أيضاً، لتوضح أنّها مرت ببعض هذه المشكلات، لذلك تحوّلت للإخراج والإنتاج لتضمن حقّها الكامل في القرار.
تعلمت الغناء
وأكّدت جولي أنها تَعَلّمت الغناء لأجل هذا الدور، إذ لم يكن هناك مجال لتقع في خطأ ما، كما شعرت بالشخصية التي مثّلتها، وهي شخصية ماريا كالاس، حيث وصلت للذّروة فيها وبمشاعرها العاطفية، لتحكي أنّها كانت من أصعب تجاربها كممثلة.
«بلا دماء» لسلمى حايك
كشفت عن فيلمها «بلا دماء» بأنه سيكون عن الحروب والذي يتناول تجربة امرأة خرجت من حرب ما تسعى للانتقام مما حدث لها، والذي اعتمدت فيها على رواية أليساندرو باريكو، فلم تحدد فيه أي حرب تخوضها لأنها أرادت أن تعبّر عن حالة تمثّل ما بعد كلّ حربٍ، ولم ترغب في تحديدها.
أمومتي أولوية
وأخيراً عن مشروعها الفني القادم، فأكدت أنجلينا جولي أن عليها أولاً أن تمارس حياتها كأمّ، معتبرة أنه من أولوياتها.