مديرة ناحية القوش لرووداو: زيارة الرئيسة الهنغاريةلسهل نينوى تعكس اهتماماً دولياً بالمنطقة

أكدت مديرة ناحية القوش في نينوى، لارا يوسفزارا، أن زيارة الرئيسة الهنغارية، كاتالين نوفاك، إلىسهل نينوى، تدل على حرص واهتمام دولي بهذهالمناطق، ومن شأنها أن تسهم ولو نسبياً في تعزيزاستقرارها.

وقالت لارا يوسف زارا، لشبكة رووداو الإعلامية،اليوم الجمعة (9 كانون الأول 2022)، إنهلولاحكومة إقليم كوردستان، لكان وضع المسيحيين فيمهب الريح في الوقت الحالي، مشيرة إلى أنمناطقهممحمية من قبل قوات البيشمركة، وهذاأكبر دليل على اهتمام رئيس إقليم كوردستان،وحكومة إقليم كوردستان بالمسيحيين، وجميعالمكونات“.

فيما يلي نص حوار شبكة رووداو الإعلامية، معمديرة ناحية القوش، لارا يوسف زارا:

رووداو: ما هي الأهمية التي تشكلها زيارة الرئيسةالهنغارية بالنسبة للمسيحيين في سهل نينوى؟

لارا يوسف زارا: هذه زيارة تاريخية مهمة بالنسبةلجميع أبناء سهل نينوى، خاصة ناحية القوش، وليسفقط المسيحيين. لقد عانت هذه المنطقة الكثير منالصعوبات والتحديات في السنوات الأخيرة.

رووداو: ماذا كانت مطالبكم من الرئيسة الهنغارية؟

لارا يوسف زارا: الحكومة الهنغارية نفذت عدةمشاريع بمنطقتنا، مثل تل اسقف والقوش كذلك، وقدطلبنا منهم دعم المزيد من المشاريع في مناطقنا،خاصة تلك التي من شأنها أن توفر فرص العمللأبناء المنطقة، خصوصاً وهي تعاني من نسبة بطالةعالية، الأمر الذي سيساهم بشكل رئيسي وفعّال فياستقرار أبناء المنطقة وعدم التفكير بالهجرة خارجالبلد، خصوصاً وأن نسبة كبيرة من أبناء البلد هممن المسيحيين والإزيديين، الذين نالت الهجرة منهم،ولا تزال حتى يومنا هذا.

تحدثنا أيضاً بخصوص أهمية هذه المنطقةالستراتيجية، وكيف أنها آمنة، خاصة ناحية القوشوبلدة تل أسقف، كونها محمية من قبل قواتبيشمركة كوردستان، وهذا الأمر جعل المنطقة آمنةبنسبة عالية، قياساً بمناطق سهل نينوى الأخرى،ويجعل الأرضية جيدة جداً لإقامة أي مشروع، سواءكان مقدماً من الحكومة الهنغارية أو أي حكومةأخرى.

رووداو: ماذا كان رد الرئيسة الهنغارية علىمطالبكم؟

لارا يوسف زارا: الرئيسة الهنغارية رحبت بهذهالفكرة، وقالت إن هدفنا هو دعم الاستقرار فيمناطقكم، وحديثها كان موجهاً للمسيحيين بشكلخاص، وبصورة عامة للمكونات التي تسكن هذهالمنطقة، وأعربت عن رغبتها في خلق فرص عملجديدة من خلال المشاريع التي ندعمها، كي نعززالاستقرار في هذه المناطق، كما سألت عما إذا كانتمنطقتنا قد تعرضت لهجمات من عصابات داعش،فأجبنا بأن ناحية القوش لم يصل إليها داعش، وتلأسقف تم تحريرها من قبل قوات بيشمركةكوردستان، الذين قدموا تضحيات كبيرة في هذهالمنطقة، وسألت عن سبب عدم دخول داعش إلىالقوش، خاصة وهي قريبة جداً إلى تل اسقف، أوالمناطق التي دخل اليها داعش، فأجبتها بأن المنطقةكانت محيمة من قبل قوات بيشمركة كوردستان، ماجلعها آمنة حتى يومنا هذا بفضل هذا الدعمالعسكري ووجود البيشمركة.

رووداو: ما هي طبيعة المساعدات التي قدمتهاهنغاريا لمناطقكم حتى الآن؟

لارا يوسف زارا: قاموا بتنفيذ مشاريع، مثل بنايةمخصصة لمدرسة في القوش، ومشروع زراعي، وفيتل أسقف كان هناك مشروع روضة للأطفال، وإعادةإعمار الكنيسة، وهذه هي المشاريع التي قاموابدعمها، لكن طلبي من الرئيسة الهنغارية، بدأتطبعاً بشكرها لدعمهم لمناطقنا، هو أن يتحاوروا معنابشكل أكبر لتوضيح احتياجات المنطقة، كوننا نعانيمن عدة أمور، ومطالب المواطنين التي توجه اليناكثيرة، وهم لا يستمعون بشكل مباشر إلى هذهالمطالب، وسوف نكون جسر التواصل ما بين أبناءالمنطقة والحكومة الهنغارية الداعمة، إذا كانت هناكمشاريع في المستقبل، ومن شأن هذا الأمر أنيساهم في تلبية احتياجات المواطنين، خصوصاً، فيمجال توفير فرص عمل، الذي يعد المطلب الرئيسيبالنسبة لأبناء المنطقة.

رووداو: إلى أي مدى تساهم زيارة قادة مثل رئيسةهنغاريا في حث المسيحيين على البقاء في موطنهموعدم الهجرة؟

لارا يوسف زارا: هذا الموضوع مهم جداً، خاصة وأنالهجرة انعدمت في الآونة الأخيرة لأسباب كثيرة،لكن زيارة رئيس دولة إلى هذه المناطق التي كانتتعاني من الإهمال الكثير، والزيارة تدل على حرصواهتمام دولي بهذه المناطق، وأن أبناءها ذات أهميةكبيرة، وبإمكانها أن تعزز ثقة المواطنين في مناطقنا،وتحديداً في سهل نينوى، بأنهم ومنطقتهم ذاتأهمية، ولها بعد تاريخي وحضاري، وبالتاليبإمكانها أن تساهم وإن كان نسبياً في تعزيزاستقرار هذه المنطقة ووجود أبنائها في أرضهم.

رووداو: الرئيسة الهنغارية أعلنت أنها بحثت معرئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني وضعالمسيحيين. برأيكم ما مدى اهتمام رئيس إقليمكوردستان ورئيس حكومة إقليم كوردستان بقضيةحقوق المسيحيين وحمايتهم؟

لارا يوسف زارا: لولا حكومة إقليم كوردستان، لكانوضع المسيحيين في مهب الريح في الوقت الحالي،حيث قدمت حكومة إقليم كوردستان دعماً كبيراًللمسيحيين والمكونات الأخرى التي تسكن في هذهالمناطق، وفي إقليم كوردستان ايضاً. طبعاً، مناطقناهي مناطق كوردستانية خارج إدارة إقليمكوردستان، لكن محمية من قبل قوات البيشمركة،وهذا أكبر دليل على اهتمام رئيس إقليم كوردستان،وحكومة إقليم كوردستان بالمسيحيين، وجميعالمكونات، الذين يعيشون على هذه الأرض. إننا شعبواحد، انتماؤنا واحد، لا نختلف إلا في الدينوالعقيدة، الانتماء كل لشخصه، أما الأرضوكوردستان فهي للجميع، ولا فرق بين مسيحيومسلم وإزيدي وباقي المكونات الأخرى.

رووداو: التقطت صوراً مع الرئيسة الهنغارية، هلاللقطات جميلة؟ وهل تبادلتما أرقام الهواتف؟

لارا يوسف زارا: الرئيسة الهنغارية فاجئتني بسؤالهاعما إذا كنت أول امرأة تشغل منصب مدير ناحيةفي الحكومة العراقية، فكان جوابي نعم، وتفاجئتمن هذا السؤال، قالت أنا سمعت عنك وأنك امرأةشجاعة وقمت بدور جيد جداً. لم نتبادل أرقامالهواتف، لكن كان هناك تواصل مع وزير الدولة الذيكان يرافقها، وتبادلنا أرقام الهواتف للتواصل معبعض، في حال كانت لدينا أي احتياجات أو طلباتلدعم المنطقة من قبل الرئيسة الهنغارية، والتقطناصورة مع بعض، والتقطنا صورة سوية بناء علىطلب الرئيسة الهنغارية.

نقلا عن موقع رووداو

قد يعجبك ايضا