شهدة عودة الجابري
ظهر في الآونة الأخيرة الكثير من الأفلام التي تتحدث عن المصابين بهذا النوع من المرض الذي يندرج تحت الأمراض النفسية التي تسمى بـ السايكو ويجعل المخرجين من صاحب هذه شخصية في الغالب أشخاص جذابين يحيطهم الغموض ويتمتعون بذكاء مفرط أو نوع من أنواع الاضطرابات كهوس النظافة أو التعلق الشديد بالآخرين ،في هذا المقال سوف نتعرف على أصحاب هذه الشخصية النادرة .
حينما نعود إلى السينما، الأجنبية بالذات نجد العديد من الأفلام التي جسدت (الشخصية السايكو ) على مر السنوات ونجح معظم الممثلين بإقناع المشاهدين بجنون وخطورة الشخص السايكو الذي يمثل دوره و يجسد شخصيته ، من هؤلاء الممثل الأمريكي (ألونزو هاريس) في فيلم( Training Day )
وممثل جورج هارفي في فيلم ( Lovely Bones )
والممثل(أنطون شيغور) في دور خافيير
(No Country For Old Men )
كتب الباحثون : “يبدو أنه شخصية لا تتفاعل مع الخطر ومقاومة لأي شكل من أشكال العاطفة أو الإنسانية”.
والكثير من الأفلام التي صورت أبعاد شخصية الإنسان المصاب بهذا المرض الذي ربما ولد به وتطور لاحقا ، بسبب الظروف التي عاشها ، أو ربما أصبح كذلك نتيجة لصدمة أو رفض المجتمع والآخرين له مما يدفعه للانتقام من الجميع دون الشعور بالشفقة أو الرحمة على الضحية .
السيكوباتيين سلالة نادرة، أنها تمثل تقريبًا 1٪ من عامة الناس، وهو أمر جيد بالنظر إلى مستوى القسوة التي يمكن أن يتعاملوا بها تجاه الآخرين، يشرح( كيفن داتون)، الذي أمضى حياته في دراسة السيكوباتيين، سمات شخصياتهم تشمل: القسوة، الخوف، الاندفاع، الثقة بالنفس، الهدوء تحت الضغط، الجاذبية، الكاريزما، و انعدام التعاطف و الضمير.
لذلك وجب أخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع الأشخاص أصحاب الاضطرابات النفسية ومحاولة تقديم المساعدة لهم من خلال الجهات المعنية .
بينما يعرف علماء النفس السايكو بأنهم :
السايكوباثية : هو اضطراب في الشخصية يتميز صاحبه بسلوك العنف ضد المجتمع وعدم الشعور بالندم أو التعاطف والذنب .
أو هو عرض الاضطرابات الخلقية أو الجنون حيث أن المريض لا يشعر بالانحطاط ويقود إلى سلوك إجرامي .
:
بينما يشير مصطلح سيكوباتي : إلى شخص لديه ميول معادية للمجتمع يتميز هذا الشخص بعدد من الصفات السلوكية والاستجابات العاطفية غير الطبيعية ، تفتقر مشاعره إلى التعاطف ، والشعور بالذنب أو الندم كما أنه يتحلى دوماً بالتلاعب والخداع وكلا المصطلحين هما اعتلال نفسي .
أعراض المرض :
تظهر بعض هذه الأعراض خلال فترة الطفولة وبعضها قد لا يظهر حتى يصل الشخص إلى الثامنة عشر من العمر .
1-التسرع في اتخاذ القرارات مما يجعله عرضة للفشل .
2-سلوك عدواني يقوده لارتكاب جريمة أحيانا .
3-اضطراب نفسي يجعله سريع الغضب .
4-التفكير المستمر بالانتحار مع عدم الجرأة على فعل ذلك .
5-غموض شخصية المريض وانطوائه على نفسه يجعل ردود أفعاله غير متوقعة .
هناك الكثير من الأسباب التي تزيد من حدة هذا المرض وتجعله أكثر خطورة منها :
1-التوتر .
2-المشاكل الصحية والأمراض العصبية .
3-سوء المعاملة خلال فترة الطفولة .
4-تكرار الفشل .
5-العزلة وعدم الاختلاط بالمجتمع والناس .
ربما يسأل الكثير هل يوجد علاج لهكذا حالات نفسية ؟
توجد بعض الطرق التي قد تقلل من خطر المصاب بهذا المرض منها:
1-إقناع المريض بأنه بحاجة الى العلاج .
2-بناء ثقة بين الطبيب والمريض .
3- دعم الأهل والأصدقاء للأشخاص المصابين .
4-خذ الحيطة والحذر عند التعامل مع الأشخاص أصحاب الاضطرابات النفسية ومحاولة تقديم المساعدة لهم من خلال الجهات المعنية .