أربيل – التآخي
غادر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، صباح امس الأربعاء، مصر متوجهاً إلى الجمهورية التونسية تلبية لدعوة رسمية.
وكان السوداني قد بدأ صباح الثلاثاء، جولة لزيارة البلدين رسمياً استهلها بزيارة مصر حيث التقى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.
وأشار السوداني خلال لقائه السيسي إلى عمق العلاقة بين العراق ومصر التي قطعت شوطاً مهماً على مستوى التعاون المتميز، وما تشكله من محور ارتكاز يعود بالمنفعة للبلدين الشقيقين، وكذلك على استقرار المنطقة.
وأكد حرص العراق في التعاون والانفتاح على الشركات المصرية، خصوصاً مجالاتِ الإسكان والزراعة وإدارة المياه، مشيراً إلى استمرار العمل في اللجنة العراقية المصرية المشتركة، ومتابعة سيادته المباشرةِ لما تحرزه من تقدّم، لاسيما التعاون في الصناعات النفطية التحويلية.
وبيّن رئيس مجلس الوزراء أن العراق المستقر هو قوّة لكل الأشقاء والأصدقاء في المنطقة، مشدداً على أن الحكومة العراقية تنطلق من مصالح العراق العليا بمسألة التطورات في المنطقة، مؤكدا أن العراق قادر على أن يكون ساحة تلاقٍ بين دول المنطقة والبلدان الصديقة.
من جانبه، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن اعتزازه بالعراق، وحرصه الشديد على التعاون الكامل في مختلف المجالات، وأكد أن العراق القوي دعامة للمنطقة والبلدان العربية.
وأشار إلى تطابق الرؤى في ما يتعلق بالتعاون المشترك، ووجود إرادة سياسية واضحة لدى البلدين إزاء التكامل، مشيداً بإجراءات الحكومة في تثبيت الاستقرار والتنمية والانفتاح الاقتصادي على مستوى دول المنطقة والعالم.
وجرت، خلال اللقاء، مباحثات موسعة شملت الملفات المشتركة، خصوصاً مجالات النفط، والزراعة، وإدارة المياه، وكذلك في إطار التعاون الثلاثي مع المملكة الأردنية الهاشمية، كما تطرقت المباحثات إلى مجمل الأوضاع في المنطقة، حيث شدد الرئيسان على أنّ التطورات الإقليمية تستدعي مواصلة التنسيق بين البلدين، ومع باقي البلدان الشقيقة والصديقة، وفقا لبيان صادر عن مكتب السوداني أمس.