انتخابات مجلس محافظة نينوى: الكورد يحاولون استعادة مناصبهم

 

 

أربيل – التآخي

 

يتنافس أكثر من 600 مرشح على 26 مقعداً في مجلس محافظة نينوى، والقائمة الكوردية المستقلة الوحيدة هي الحزب الديمقراطي الكوردستاني، إلى جانب 3 أحزاب كوردية أخرى ضمن ائتلافات مع التحالفات الأخرى.

 

ومن المقرر إجراء انتخابات مجلس محافظة نينوى في 18 كانون الأول 2023، أسوة بـ14 محافظة عراقية أخرى من بينها كركوك، وتتنافس أكثر من 30 قائمة وعدد من المرشحين المستقلين على المقاعد النهائية لمجلس محافظة نينوى وعدد من المرشحين من خارج القوائم المشاركة.

 

ورغم مرور ست سنوات على تحرير الموصل من أيدي داعش، ولم يتبق سوى أقل من شهر على انتخابات مجالس المحافظات، إلا أنه بسبب سيطرة الجماعات المسلحة على عدة مناطق في محافظة نينوى، لم يتم القيام بما يكفي من دعاية انتخابية.

 

الحزب الديمقراطي الكوردستاني في نينوى

 

للديمقراطي الكوردستاني القائمة المستقلة 197 في انتخابات مجلس محافظة نينوى، تضم 52 مرشحاً، من معظم المكونات الدينية والقومية في المحافظة.

 

وقال مسؤولو الحزب، ومرشحوه في المحافظة إنهم أمام انتخابات حاسمة في نينوى، ومن أجل تطبيع الأوضاع في المناطق الكوردية في المحافظة، فإن الوضع الإداري والأمني كان غير مرغوب به في الانتخابات السابقة.

 

وفي انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة التي أجريت عام 2013، فاز الديمقراطي الكوردستاني بتسعة مقاعد ومناصب رئيس مجلس المحافظة ونائب المحافظ وعدة مناصب أخرى في إدارة المحافظة وساهمت في استقرار المنطقة.

 

الأحزاب الكوردية في الائتلافات العراقية

 

وفي انتخابات مجلس محافظة نينوى، دخل الاتحاد الوطني الكوردستاني الانتخابات ضمن ائتلاف شعب نينوى بالرقم (134) مع عدد من القوى والشخصيات العربية والطوائف الأخرى. وفي الانتخابات الأخيرة، فاز الاتحاد الوطني الكوردستاني بثلاثة مقاعد فقط من أصل 37 مقعدا في المجلس، ولم يكن جزءا من الائتلاف الذي تم تشكيله لإدارة المحافظة وتوزيع المناصب الإدارية. في غضون ذلك، شارك في الانتخابات، الحزب الاشتراكي الكوردستاني ضمن ائتلاف قيم المدن مع عدة أحزاب يسارية عراقية أخرى، بالقائمة رقم  202، وترأسها عربي من مكونات المحافظة.

 

نينوى ليست ميداناً للسنة فقط

 

رغم أن الائتلافات السنية تتنافس في نينوى، خاصة ائتلاف التقدم بزعامة الحلبوسي، وائتلاف السيادة بزعامة خميس خنجر، وائتلاف حسم بزعامة سبت عباسي، وائتلاف العزم بزعامة مثنى السامرائي، إلا أن عدة قوائم أخرى تتنافس على المقاعد.

 

ورغم مشاركة عدة أحزاب سنية أخرى في الانتخابات، من بينها؛ ائتلاف “صقورنا”،  بزعامة مشعان الجبوري وقائمة التجديد بزعامة يوسف السبعاوي، فيما تتنافس القوى الشيعية مع القوائم السنية من خلال عدة قوائم، خاصة بعد تحرير محافظة نينوى من أيدي داعش، لم يتركوا قواعدهم ومقارهم وأصبح لهم صلاحية ضمن إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم، خاصة في عدة مناطق في سهل نينوى وتلعفر.

 

ومن بين القوائم ائتلاف الحدباء الوطني بزعامة هاشم الشطي الذي يتكون من ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، وائتلاف نصحح، بزعامة همام حمودي وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم. وحركة الصفوة المقربة من عصائب أهل الحق وائتلاف الخدمات.

 

ويشارك في مجلس المحافظة ائتلاف العقد الوطني، المقرب من رئيس الحشد الشعبي فالح الفياض ويقوده خالد كبيان، الذي يضم حركة عطاء والحزب الاسلامي العراقي والثباتات والحزم الوطني، في محافظتي نينوى والانبار.

 

تتركز المنافسة بين الأحزاب السنية العراقية في ست محافظات: بغداد والأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك. ومع ذلك، فإن تطبيق نظام سانت ليغو 1.7، الذي تم دمجه في قانون الانتخابات في هذه الدورة للبرلمان العراقي، يمنح التحالفات الكبرى المزيد من الفرص للفوز.

 

الموصل تصوت

 

وبحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، شارك 894 ألفاً و987 شخصاً في الانتخابات النيابية لعام 2021 من أصل مليون و838 ألفاً و60 ناخباً مؤهلاً، ويحق لنحو مليوني شخص التصويت في الانتخابات، وهو نفس الإقبال، لأن العديد من المواطنين لم يعودو إلى مناطقهم بعد.

 

وتشكل مسألة إعادة إعمار المدينة وعودة اللاجئين وفتح الجسور وبناء وتجديد المستشفيات وتقديم الخدمات، الرسائل الأساسية لجميع القوائم التي شاركت في انتخابات مجلس محافظة نينوى.

 

ويتكون مجلس محافظة نينوى من 26 مقعدا، سبعة منها للنساء، وثلاثة مقاعد للشيعة والشبك والمسيحيين، ليصل العدد الإجمالي إلى 29 مقعدا.

 

ومن المقرر إجراء انتخابات مجالس المحافظات العراقية، في 18 كانون الأول ديسمبر 2023، في 15 محافظة باستثناء إقليم كوردستان، ويحق لحوالي 23 مليون عراقي التصويت في هذه الانتخابات.

 

وعرف العراق منذ عام 2003 ثلاثة انتخابات محلية، كانت الأولى عام 2005، تلتها انتخابات عام 2009، ثم انتخابات عام 2013، غير أن محافظة كركوك لم تشهد إلا دورة انتخابية واحدة، وهي تلك التي عقدت العام 2005.

 

قد يعجبك ايضا