السفير العراقي في المانيا لقمان الفيلي لرووداو: الجالية العراقية تضم نحو 400 الف شخص

مشتاق رمضان

كشف السفير العراقي في المانيا لقمان الفيلي عنأن الجالية العراقية في المانيا تضم نحو 400 الفشخص، مشيراً الى وجود جالية ازيدية تزيد عن100 الف شخص في المانيا.

وقال الفيلي في مقابلة مع شبكة رووداو الاعلامية،اليوم الثلاثاء (1 تشرين الثاني 2022) انالجاليةالعراقية مندمجة في المجتمع الالماني على مستوياتمختلفة، سواء على صعيد العمل او غيره، وهنالكثلاثة من اعضاء مجلس النواب الالماني هم منأصول عراقية، مشيراً الى أنصعود اليمين فيالمانيا لا يستهدف الجالية العراقية“.

وأدناه نص المقابلة:

رووداو: كم يبلغ عدد الجالية العراقية في المانياوكيف يتماشون مع المجتمع الالماني؟

لقمان الفيلي: الجالية العراقية في المانيا هيمجموعة مختلفة عددياً وجغرافياً في أجيال مختلفة،فقسم منهم منذ بداية السبعينيات وقسم آخر منذالثمانينيات، والقسم الأغلب بعد عام 2003، وهنالكنحو 400 ألف عراقي مسجل لدى وزارة الداخليةالالمانية.

رووداو: السنوات الاخيرة شهدت لجوء العديد منالعراقيين الى المانيا، هل لديكم احصائية بعددطالبي اللجوء؟

لقمان الفيلي: هنالك ملفات مختلفة بين السفارةوالخارجية العراقية مع وزارتي الخارجية والداخليةالالمانية، وقسم منها متعلق باللاجئين وطلباتهمالمرفوضة، وقسم باجراءات قانونية قد يكون هنالكرفض أولي لهم، ولكن الاجراءات تسير، وقسم منهميقيمون في المانيا ولكنهم مبتعثون او مقيمونويحتاجون الى التعاون مع السفارة او وزارةالداخلية الالمانية. النظام الالماني هو نظام فيدراليلذا فاغلب التعامل يكون مع وزراء الداخلية للولاياتالالمانية المختلفة. في العام الماضي كان هنالك رقمكبير للاجئين بنحو عشرات الالاف في السنواتالاخيرة قدموا طلبات اللجوء وتم رفضهم، وهنالكمباحثات وتداولات مع وزارة الداخلية والخارجيةالالمانية بالاضافة الى الحكومة العراقية على مستوىرئاسة الوزراء العراقية، وكانت هنالك لجنة لمتابعةومراجعة هذا الملف الحساس.

رووداو: ما هي أبرز المصاعب التي يواجههاالعراقيون في المانيا؟

لقمان الفيلي: الجالية العراقية مندمجة في المجتمعالالماني على مستويات مختلفة، سواء على صعيدالعمل او غيره، وهنالك ثلاثة من اعضاء مجلسالنواب الالماني هم من اصول عراقية، لذا هنالكاندماج مع المجتمع الالماني، والمنظومة الالمانيةتساعد على الاندماج وتدعو الى سرعة الاندماج منخلال اللغة والعمل وما شابه ذلك. الصعوبات هيتواجه اغلب الجاليات العراقية في الخارج، فمثلاهنالك جالية ازيدية تزيد عن 100 الف شخص فيالمانيا، وهي اكبر جالية ايزيدية خارج العراق، لديهماشكالات متعلقة بعقاراتهم ووثائقهم الثبوتية وماشابه ذلك.

رووداو: كانت بيلاروسيا في السنوات الاخيرة جسراًلعبور اللاجئين الى اوروبا والغرب، ومنهم من العراق،كيف تعاملتم مع هذه الوجبة من اللاجئين؟

لقمان الفيلي: الدولة العراقية بهذا الملف من خلالالتعاون مع الاتحاد الاوروبي ودول مثل المانيا، علماان المانيا هي من اكثر الدول رغبة في انتقالالعراقيين اليها، لأسباب كثيرة، متعلقة بالعملوالفرص والتعليم ونوعية التسهيلات الالمانية المقدمة. الوضه اختلف بعض الشيء، فهنالك ملف اخر وهوانتقال نحو مليون اوكراني الى المانيا منذ بداية العامالحالي 2022، وكانت هنالك لجنة من اعلىالمستويات تؤكد على ايقاف سمات الدخول، حيثكانت هنالك قنصلية فخرية تعطي سمات دخوللبيلاروسيين، وكذلك كانت هنالك خطوط عراقيةتوقفت، لذا فهذا الموضوع تم غلقه تقريباً.

رووداو: الكفاءات التي تتحدث عنها المانيا، تشملأي الشرائح؟

لقمان الفيلي: تشمل انواعاً مختلفة، باختلافالتكوين العراقي والجاليات المختلفة من المكوناتالمختلفة، وفي مراحل مختلفة، وهذا يعتمد علىقطاعات مختلفة، فهنالك اطباء وغيرها، ومثلما ذكرتفان الجالية العراقية تضم نحو 400 الف شخصوهي تعتبر جالية نشطة وايجابية ومشاكلهم قليلةنسبياً، وأغلب مشاكلهم تتعلق باللجوء في حال كانتهنالك اشكالات، والحياة طبيعية في المستشفياتوالجامعات وما شابه ذلك.

رووداو: هل هنالك من هذه الكفاءات من تسلق الهرمالاداري في المؤسسات الالمانية؟

لقمان الفيلي: وزيرة الاندماج هي من اصول عراقية،فضلا عن اخرين، لكن هذا النوع يحتاج الى تفكيرببعد ستراتيجي معين في الجاليات، فنحن ولحد الانليس لدينا قرار عراقي بالتعامل مع الجاليات كعمقستراتيجي، فمع الاتراك يتعاملون بشيء مختلفوالتسهيلات التي يقدموها من حيث الاقامة والخطوطالجوية وغيرها يعتبرونهم امتداداً لهم، بينما نحنولحد الان لا نستطيع ان تكون الجالية العراقيةامتداداً طبيعياً وصحياً، حيث ان هنالك اشكالاتحقيقية، حيث يواجهون قضية الاقامة والهوياتواثبات المستمسكات الرسمية وما شابه ذلك، وهوجزء من المعالجات التي نحتاج الى اعادة احياءالمجتمع من خلال التواصل الستراتيجي، وليس فقطالسفارات، فالدولة العراقية مطالبة بالتعامل معالجاليات بطريقة مختلفة.

رووداو: كيف أسهم صعود اليمين المتطرف في المانياواوروبا بشكل عام على اوضاع الجاليات، ومنهاالجالية العراقية؟

لقمان الفيلي: اليمين في المانيا لا يستهدف الجاليةالعراقية بقدر ما هنالك نفس خاص ازداد فيالسنوات الاخيرة لاحظناها بصعود شخصيات مثلالرئيس الاميركي دونالد ترمب وغيره سواء في فرنسافي مرحلة معينة او في ايطاليا لذا فهذا النفس العاممرتبط بالاوضاع بشكل عام وهذه القضية متعلقةبتعاطي الشعوب مع المتغيرات مثل العولمة والجالياتوالهجرة وغيرها. دول مثل المانيا تعطيها أهمية كبيرةفي محاولة معالجتها وتعتبر من مفردات امنهاالقومي والسعي لاندماج الجاليات معها، وانا اراهاشيئا طبيعيا وجزءا من الحراك الداخلي في داخلالمجتمعات. نعم بعض الجاليات قد تستشعر بنوعمن الاستهداف، ولكن من الضروري ان نقيمها بماهي عليه وليست قضية متعلقة بالجالية العراقية فيالمانيا، بل ان الجاليات التي في الغرب تمر بمرحلةصعود اليمين بعض الشيء او زيادة التطرف فيمحاربتهم.

رووداو: بعض العراقيين العائدين من المانيا يشكونمن صعوبة الحصول على اللجوء او الاقامة اوالجنسية، هل سبب ذلك عدم تأقلمهم مع القوانينالالمانية أم أن هنالك تقصير من المانيا في هذاالجانب؟

لقمان الفيلي: هنالك هجرة طبيعية يتم تقديمها منخلال السفارات او من خلال منظمات دولية، ويتمبحثها، كما ان هنالك هجرة غير شرعية لذلك فالبلدانغير ملزمة بقبول لاجئين غير شرعيين فضلا عن ذلكان هنالك دولاً لديها مستلزماتها الخاصة، فقد يكوناللاجئ متورطاً بارتكاب جريمة، وهنالك قسم مناللاجئين في المانيا معتقلين او تحت المراقبة، وكانوامع تنظيم داعش مثلاً، فعليه هنالك مخاوف من هذاالشيء ونحن نقدر ذلك. هنالك جنبة اخرى هي اناللجوء في طبيعته متعلق بعدم تعلمهم اللغة اوالاندماج مع المجتمع وغيرها من الامور التي يتم اخذنظر الاعتبار بها. هذه الدول ليست ضد الانتقال، بلهم ضد اللجوء غير الشرعي او غير الرسمي، لأنهنالك من قد يدخل في قطاعات مثل المخدرات اوغيرها من المجالات التي تحاول دول العالم محاربتهالذلك تعتبر من ضمنها من يلجأون الى الدخول اواللجوء بطريقة غير صحيحة او غير سليمة، ومثالذلك قسم منهم يقتلون في الطريق او يغرقون فيالبحر او في القطارات وغيرها. كرامة الانسان منالضروري المحافظة عليها ودول العالم تعمل على هذاالجانب؟

رووداو: في حال قدم العراقيون طلبا الى المانيا مناجل السياحة او العلاج، الا تشكل هذه الامور عائقاامامهم؟

لقمان الفيلي: المانيا لديها اجراءات تتعلق بالعلاجالسياحي او ما تسمى بالسياحة الطبية، وهياجراءات طبيعية، والاعم الاغلب من هذه الطلباتتسير بشكل طبيعي، اما طلب القدوم بهدف السياحةفهذا يتعلق بقوة جواز السفر اذا صح التعبير، قوةالجواز العراقي مقابل باقي الجوازات في العالم هيمنظومة تحتاج الى مراجعة كاملة. القضية ليستبقدر اتفاقيات بقدر ما تدخل بها عوامل كثيرة لكييتم السماح للسائح بالدخول الى البلد. الان نظرةالمانيا بهذا الصدد حول السياحة ليست ايجابية امااذا تحدثنا عن قوة الجواز العراقي فهو موضوع اخريحتاج الى جلسة كاملة.

رووداو: هل شهدت المانيا دخول رجال اعمال عراقييناو مستثمرين عراقيين كبار؟

لقمان الفيلي: لا امتلك تصوراً لهذا العنوان حولاستثمار اموال عراقية في المانيا، يقال ان هنالكاستثماراً في قسم من العقارات، لكن لم أتأكد منذلك.

رووداو: كيف تتعامل الحكومة العراقية مع من شاركمع تنظيم داعش في القتال في العراق او سوريا؟

لقمان الفيلي: هنالك منهم من أعتقلوا ومنهم منحوكموا، وهنالك نوع من التعاون بين العراق والمانيافي هذا الموضوع، وهو جزء من ملفاتنا الخاصة.

قد يعجبك ايضا