بغداد – التآخي
تقسم مراحل المدرسة الدراسية في معظم الدول إلى ثلاثة مراحل، وهي :
مرحلة رياض الأطفال
وهي المرحلة التي يتمّ فيها التركيز على تنمية الطفل أكثر من أن يتلقّى المعرفة في عمر مبكر من (4) إلى (5) سنوات، والعمل على تنشئته اجتماعيًّا، والتركيز على ميوله واهتمامته، وتعليمه بعض من الأساسيات مثل: اللغة والأرقام والأشكال والألوان والحيوانات والنباتات عبر كثير من الأنشطة التعليمية والترفيهية التي نجد في طياتها الإبداع، والتعاون والعمل الجماعي، وفي هذه المرحلة لا يلزم الطفل بأداء أيّ مهام تعليمية ثابتة، ويتم ذلك عبر التعلم باللعب، والتركيز على الحركة، والعمل اليدوي، وهذه المرحلة الدراسية تتطلب مدة زمنية تُقدّر بسنتين دراسيّتين.
مرحلة التعليم الأساسي
وهي المرحلة التي يتلقى فيها الطالب تعليمه إلزاميًا ومجانيًا، ويمر أثناء ذلك بعدة مراحل نمائية خلال عشر سنوات من عمر (6 – 16) سنة، يتم فيها تنمية جميع جوانب شخصية المتعلم الجسمية والعقلية والروحية والوجدانية والاجتماعية، ويكون لدى الطالب عدد من المهام التعليمية، واختبارات تحصيلية وتشخيصية، وينخرط الطالب في هذه المرحلة بكثير من الأنشطة التعليمية والترفيهية.]
مرحلة التعليم الثانوي
وهي المرحلة الأخيرة في المدرسة، ويتلقى الطالب فيها تعليمه ضمن مسار مُحدّد، إمّا أكاديميّ أو مهنيّ أو تطبيقيّ، وتنتهي المرحلة بالتقدّم لامتحان الثانوية العامة، وتصل مدتها إلى سنتين دراسيّتين ويليها المرحلة الجامعية والتخصص حسب درجات النجاح.
دور المدرسة في التنشئة الاجتماعية
يقضي الطلبة معظم وقتهم في المدرسة؛ حيث تغرس فيهم القيم والسلوكيات والعادات والتقاليد والمهارات الاجتماعية عبر مجموعة من الأنشطة المنهجية واللامنهجية كما يلي:
جعل الطالب فردًا اجتماعيًا قادرًا على التفاعل والعمل في البيئة الدراسية: ويتم ذلك بتنفيذ بعض من الاستراتيجيات مثل: التعلم ضمن مجموعات والتعلم التعاوني والتعلم باللعب.
تعريف الطالب على مجموعة من الحقائق الاجتماعية في المدرسة: فالمعلم هو المسؤول المباشر عن الطالب، وسيقضي وقتًا طويلًا مع الأقران، بالتالي لا بدّ من تكوين علاقات اجتماعية معهم.
التزام الطالب بمدوّنة السلوك العام والأخلاقيات: مثل التركيز على الجلوس في مقعده، والاستئذان عند خروجه، والالتزام بالطابور، وأداء الواجبات، والالتزام بالمواعيد، ويجب عليه محاولة تعديل السلوك.
تمييز الطالب بين الصح والخطأ من خلال تعزيز المعلم للسلوك المفضل، وتقديم نموذج قدوة للطالب، ممّا يؤدي إلى اكتساب الطالب للسلوك الجيد.
تطور عدة مهارات لدى الطالب: وذلك عن طريق الاهتمام بتنمية مهارة التعبير وإبداء وجهة النظر، ممّا يُحقّق التوافق الثقافي.
اكتساب المتعلم للقيم الاجتماعية من خلال محتوى المنهاج الدراسي: إذ يتم التركيز على القيم الاجتماعية الحسنة مثل: التعاون والإيثار والشجاعة.
انخراط المتعلم بأنشطة اجتماعية تطوعية: وذلك ضمن المجتمع المحلي للمدرسة تسهم في اكتسابه لبعض من المهارات والقيم الاجتماعية مثل المشاركة والتعاون.
دور المدرسة في خدمة المجتمع
يعتمد المجتمع المحليّ على المدرسة في تنشئة أبنائهم؛ فهي تعد مؤسسة اجتماعية تعليمية تربوية تُسهم في تنمية قدرات الطلبة وتعليمهم، وغرس القيم بداخلهم، ممّا يؤدي إلى الارتقاء بالمجتمع وتطوره، وتُقِّدم المدرسة للمجتمع المحلي مجموعة من الخدمات، وهي:
*تقديم دورات محو الأمية لفئة الكبار، وبرنامج التعليم المستمر
*تنظيم أنشطة وفعاليات ثقافية ورياضية وفنية واجتماعية بمشاركة أفراد المجتمع المحلي.
خدمة بيئة المجتمع المحلي بالمناسبات السنوية
غرس روح الولاء والانتماء في روح المواطن ضمن مجتمع المدرسة المحلي عبر إحياء المناسبات الوطنية.
تكريم طلبة المجتمع المحلي
نشر مبادئ السلام والديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان والعيش المشترك بين أفراد المجتمع.
توجيه طلبة المجتمع من ناحية أكاديمية ومهنية
إشراك أفراد المجتمع من أصحاب الكفاءة في العملية التعليمية والتربوية.
الخلاصة
تُعرف المدرسة بأنّها مكان يتلقّى الطلبة فيه تعليمهم، ولها عدة مكونات رئيسة، كما يُعدّ هوراس مان “Horace Mann” أول مَن ابتكر مفهوم المدرسة، ويوجد للمدرسة عدد من الوظائف التي تعمل عليها، وهناك عدة مراحل دراسية يمرّ بها الطالب في المدرسة.