د ابراهيم احمد سمو
في حوار مع النفس اليوم من اجل فاعلية جديدة في مجال الكتابة و منتجة بعض الجوانب المقالية تعودنا ان لايمر يوم دون ان نكتب عما هو جديد، و جديدنا الان هل من الممكن ان يصل الخلاف الى مرحلة الصدام الفكري اذا كان المجتمع غير سليم من حيث الثقافة و صحة الافكار ؟
وهنا نرى انه من الممكن الاختلاف في ضوء قبول افكار الاخرين و ان ينتج صداقات دائمة وفق تجربة من كتب على الآخر مع بعض سهام النقد البناء في كشف ملابسات و اخطاء في اللغة و الفكر معا حتى صار في الضد مع مرور الايام و هذا ما يؤلمني و ما مررت به عبر اعوام لاسيما في بداية المشوار الثقافي و الادبي و حتى الان مع بعض الاختلاف في السابق كان امر المنزعج من وجودنا و وجود نشاطاتنا في لف و ودوران وبرقيات الرفض دون سبب يذكر فقط لكوننا كنا في نجاح هنا و هناك من اجل وقف التقدم كان يفعلون المستحيل من اجل ان لا نصل و الان صار ينتقد بكلمات شبه فلسفية ايضا غايته كسر المختلف من الاراء لانه اصلا يحمل الحقد كله ؛ رغم الاختلاف وفق ان نكتب و نحن في قمة الاداء و القلم و الفكر يسبقنا اليوم و بشكل مستمر و لا عودة الى الاخرين و لا الحديث عنهم بسوء و لا الانصياع للسم من افواههم لانه بها يستصغرون انفسهم و تجاهلنا يجعلنا في الصف الامامي نحن هنا جميعنا نستخدم الالفاظ و هذا امر اعتيادي ؛ لكن من يستخدمها في كسر الاخر و هذا غير اعتيادي و مع هذا بوجود هذا النوع ضرورة من اجل نجاح الآخر من صاحب النضج و الافكار السليمة الالفاظ ملك الجميع من الكلمات لكن توظيف كل الافكار و لاسيما بجانبها السلبي اعوجاج و يعود سلبا لصاحب الكتابة و لاسيما عندما تسطر الالفاظ مع بعض في تشكيلة جديدة من جمل تتعب الاعصاب هذا خروج من صف الاحرار و اهل الثقة ادرى بذلك في ان لا ينجروا نحو الهاوية في قتل الابداع بالجهل و عدم المسؤلية و عندنا الكثيرون مشروع جهل و القادم لا بل الان نماذج يسطرون الكلمات في سياق جمل لا يعرفون هم ماذا يريدون غير الحقد و الكراهية و عدم تحمل المسؤولية و ما فيهم لا يكفيهم من مال و جاه و انظارهم للآخر الذي لا يملك سوى القلم و الفكر و الحمد الله بعض المال يكفيه طوال العمر.
لسنا هنا في مقاصد معينة و معاني فيها من الغرور بقدر الواقع و ما نلتمسه من تصرفات صارت من مسؤولية الكتاب الالتفاتة و طرح الرأي لا في مقال و مقال بل في سيمنار و ندوات عن هذه الحالة اللا صحية ابدا ربما انا صاحب المقال لا اتفق مع الاخر من الافكار لكن لا يعني هذا لا لقاء و لا التقاء يذكر شرط وجود باب الحوار مفتوحا لا نلتقي لكن لا نبقى مشاهدين فقط ان امكنا قلنا في الوجه من الاوجاع و ان لم نمكن قلناها في كتاب و مقال لعل الاخر يتلمس حقده و يعود الى رشده وعندها الاخوة تنتظره غير ذلك هو في الطريق و وانا الاخر في طريق اخر و رحلة الحياة تتسع للجميع صعب ان يقول الاخر للثور بقرة حلوب و انت تعرف ان الثور لا يحلب و البقرة هي التي تحلب لان عنده قليل الشبه يكفي في ان يصر على امره اعلاه و مع هذا و مرور الايام الحالات هذه تظهر للجميع من كان على الصواب في القرار و من كان على خطأ و عناد صحيح ان رحلة المثقف متعبة جدا كرحلة السياسي وهو من الاساس متعبة جدا جدا و ليس من السهل البقاء على المبادئ بقدر التأقلم كثيرا لصالح العام و كثيرا لصالحه الشخصي لكن عند الوصول الى توثيق الفكر في كتاب الكاتب يصل الى النشوة الحقيقة من حب الحياة دون تردد عكس السياسي وهو في قلق و يكتب و يتطلب الحنكة و الشطاره فيما يكتب و من بعدها كل النجاح من سياسي الى كاتب بأمتياز و الاول ربما في ارشيف السياسي له وجود و الثاني في مد الجسور الى الابد من خلود دائم بقدر وجود البشر و اذا استطاع اي كاتب او سياسي في خلق حوار مفتوح و جلب الاخر الى الموجود في الواقع و الايمان به و قبول الاول من الرأي الكاتب او السياسى حينها الاثنين معا في نشوة قل نظيره في الحياة و تلك هي حلاوة العمر هو قبول الاخر المختلف على طول الطريق ليس شرطا القبول في الفاظ و مصلحة تذكر بل الايمان و القناعة وبما جاء به و العودة الى الصحيح من الاراء و ما من امة نجحت دون حوار و كل الفوارق الفكرية بالذات ممكن حلها في حوار شرط النية و كثيرا ما اسأل نفسي و بالذات اليوم و انا في حوار داخلي لماذا البشر في قتال مع بعضهم البعض و اي قتال ما حتى ما اقصده من هذا المقال لماذا الاختلاف في الفكر يولد الحقد عند البعض من الناس وهم يدركون و يعرفون جيدا لا مفر لاحد من الموت في عمر محدود الكاتب اليوم في يده من القلم و الفكر ما يأخذه الى توثيق الامثال و الحكم و نشر التجربة من اجل ان لا يخطأ الاخر و بيده العصا السحرية في حلاوة الكلمات و المضي قدما في كشف الممكن من السلبيات بطريقة ادبية لا فيها حرح و لا انسلاخ و ان يأخذ من اي حدث يومي و ظاهرة لا على التعيين وغير جالبة للانتباه موضوعا ادبيا .
وذلك يؤدي الى التوثيق وفق الموجود من خلال الاستعانة بهذه التكنلوجيا التي تركت بصمتها على حياتتا في هذه الايام .
فنحن هنا في عالم الكتابة ليس لطرح التجربة من اجل ذاتنا الشخصية بقدرما أننا نتأمل ان يقدر حساب من يستفيد من تجربته من القراء ويستقي الحكمة ممايقرأ فالادب فضلا عن جانبه الفني هو في النهاية خدمة الناس. وسبب في تقدم المجتمعات.