سيرة الفنان ابراهيم حسين تايه

التآخي -ناهي العامري

التقت التآخي على هامش مهرجان الواسطي الدولي للفن التشكيلي، الذي اقامته وزارة الثقافة والسياحة والاثار، ممثلة بدائرة الفنون العامة، بالرسام  إبراهيم حسين تايه، الذي يمتلك سيرة فنية زاخرة بالانجازات والمشاركات، فهو من مواليد ١٩٦٧ كربلاء الهندية، حاصل على دبلوم معهد الفنون الجميلة قسم الفنون التشكيلية فرع الكرافيك ١٩٩١، حاصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة ، عضو اتحاد وجمعية الفنانين التشكيليين، شارك في معارض فنية، وله معارض شخصية كثيرة، منها معرض شخصي لفن الكرافيك قاعة الادارة المحلية كربلاء ومعرض اطياف ، كلايد، لمسات وغيرها.

وعن بداياته تحدث لنا قائلا: ولدت في منطقة ريفية تابعة للفرات الاوسط ، قضاء طويريج في محافظة كربلاء، ترعرعت منذ صغري وانا ارنو لعمل والدي الفلاح وامي وهي منهمكة في تربية الجواميس والأبقار، ما زاد شغفي بالحياة وزاد من فضولي كلما تقع عيني على أحدى تفاصيل حياة الريف الساحرة، أتبع أمي على ظهر الحمار الى المدينة لبيع منتوجاتنا من قيمر وجبن ولبن، وحليب، لنشتري بدلها حاجاتنا البيتية، ندخل المطعم قبل الاياب لتذوق الكباب، وكم كان انبهاري بسوق المدينة وحركة الناس، كنت اتوقف امام المحلات التجارية، التي تعرض العاب الاطفال، اشتري ما يناسبني منها، خصوصا في مرحلة الابتدائية.

اخي الكبير، معلم مدرسة، أول من اكتشف موهبتي في الرسم، اذا طلب مني ان ارسمه دائماً، لكن رحيله المبكر للأسف الشديد ولد جرح غائر في نفسي، وبهذا تفجرت موهبتي من عمق المعاناة، وكان اصراري على دخول معهد الفنون الجميلة بعد اجتيازي مرحلة المتوسطة، كان المعهد عالم آخر بالنسبة لي، عالم مدهش ومبهر، انا الطالب الموفد من الريف، حيث الكبت والحرمان، المقيد بالاعراف والعادات العشائرية والدينية، احل وسط عالم شبيه بالاحلام، المدنية والحرية والاختلاط لكلا الجنسين، نلهو ونلعب في السفرات، وتبادل العلاقات، لكني لم أوفق في علاقة حب حقيقية، مما ولد في دواخل روحي مشاعر الكبت والحرمان، انعكس ذلك في لوحاتي، في تجسيد صورة المراة ومحيط جسدها الانثوي الجميل، فكان اختياري فرع الرسم، لكن القدر وضعني في فرع الكرافيك، الذي ابدعت به، كنت اساير من هم سبقوني في القسم، مما دعا رئيس فرع الكرافيك الفنان رافع الناصري، التنبأ بموهبتي، وبشرني بمستقبل زاهرفي هذا التخصص، فكان لا بد من تكملة دراستي الاكاديمية، فالتحقت بالدراسة المسائية في كلية الفنون الجميلة، مواصلا دراستي في فن الكرافيك، واقمت أول معرض شخصي، افتتحه عميد الكلية آنذاك الراحل فاضل خليل، وشد من عزمي اساتذتي الراحل محمد صبري، حسام عبد المحسن، وبعد تخرجي تم تعييني مدرس تربية فنية، خلال سنين خدمتي اقمت ست معارض شخصية، في بابل وكربلاء وبغداد، ومن مشاركاتي :

مهرجانات الواسطي، جمعية الفنانين التشكيليين، كما ولديّ مشاركات حضورية، في امريكا واليونان وتركيا ولبنان والاردن، دول الخليج العربي ، عبر ارسال الاعمال في البريد. أفاد ابراهيم انه يرسم لجميع المدارس الفنية، لكنه يميل الى التعبيرية والتجريدية.

في ختام الحديث وجه شكره وعرفانه لجريدة التاخي الغراء لاهتمامها بالفن والفنانين، وإتاحتها الفرصة لتعريف المتلقين والقراء باعماله الفنية.

قد يعجبك ايضا