هەر بژی کوردو عرب رمز النضال

                                                                             
لطيف دلو

فی الیوم الحادي عشرمن شهراذار الحالی سیمر علينا ذكرى اتفاقية الحادي عشر من شهر آذارعام 1970 بين قيادة الثورة الكوردية والحكومة العراقية المتضمنة منح الحقوق القومية للكورد في كوردستان الجنوبية ، حكما ذاتيا وعاصمته اربيل على ان تكمل كافة الاجراءات خلال خمس سنوات ومن ضمنها كركوك والمناطق التي شملتها المادة 140في الدستور العراقي لعام 2005 وهي وثيقة تاريخية سياسية بإعتراف الحكومة العراقية بالقومية الكوردية في هذه الدولة وقد حرمتها حتى من ممارسة شعائرها القومية منذ أن تأسست هذه الدولة على مشاركتهم الفعلية في السياسة والأدارة مع ممارسة شعائرهم القومية وعمت الفرحة و السرور ارجاء البلاد بانهاء كارثة دموية واقتصادية دامت اكثرمن ستين عاما اثر مطالبة الكورد بحقوقهم القومية داخل الدولة العراقية وفقا لعاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم والجعرافية الخاصة بهم ، تميزهم عن المكونات الاخرى ، ومنهم متوزعين في عموم البلاد، وضمن الاحتفالات بهذه المناسبة أنشد الاستاذ احمد الخليل اغنية ( هەر بژی کورد وعرب رمز النضال ) اخذت حيزا مميزا في الاوساط الشعبية وكانت تردد على كثير من الالسنة لما لها صلة وثيقة بالاخوة العربية الكوردية ، ولكن النظام البائد لم يتخذ وعظا من كل تلك الماسي التي حلت بالبلاد بصددها ، وكانت غايته حياكة المؤامرات ومنها الاستعانة بدول أجنبية عن ممارسة الارهاب كما حدث في 29 / 1 / 1971 في تفخيخ الملالي على شاكلة داعش لتفجيرهم اثناء المباحثات مع الزعيم الراحل مصطفي البارزاني وباءت بانقلاب السحر على الساحربصورة لايتصورها احد في قتل تلك المجموعة دون اصابة الاخرين ، وبعد مضي قرابة اكثر من اربع سنوات من الهدوء والاستقرار، تراجع النظام عن تعهداته بعد اكمال اعادة تنظيم قواته وفشله في التآمر كما فعلتها الانظمة السابقة هاجم كوردستان بكل قواته لأكثر من سنة دون جدوى واختار حلا ترقيعيا بتنازله للألد اعداءه شاه ايران عن نصف شط العرب من خط التايلك واراضي حدودية في مؤتمر الجزائر 1975 تمهيدا للقضاء على الثورة الكوردية ومن مضاعفات تراجعه عن حل تلك القضية التخبط في الحربين الخليجيتين وجرائم محرمة دوليا ضد الكورد وشعبه في الوسط والجنوب وادت الى اسقاطه المهين بكافة مؤسساته المدنية الادارية والمالية والعسكرية من قبل قوات التحالف في 9 / 4 / 2003 واعيد تشكيل الحكومة باسناد القيادة الكوردية وحماية البيشمركة في وسط بغداد وبدستور جديد يضمن حقوق جميع القوميات من ضمنها حل القضية الكوردية داخل العراق الاتحادي وفق المادة 140 ولكن كل مجريات تعطيل وتهميش تنفيذها والسياسة المتبعة في التعامل السياسي مع الاقليم  تؤكد بأن المادة سيرت نحو مستقبل إتفاقية الحادي عشر من اذار 1970 إن لم تكن اسوءا دون اخذ العبر عما جرت عقب رفضها  من سفك انهار من الدماء وهدر اموال لاحصر لها وما تعرضت البلاد من انعدام السيادة والسلطة  وإزالة النظام بشكل مهين.

 يستدعي الوضع الراهن حاليا ارادة مخلصة جبارة لحل جميع الاشكاليات الحاصلة بين االاقليم والحكومة المركزية ويمكن الاستفادة من انظمة الدول الاوروبية متعددة الاعراق لهذا الغرض  وتنفيذ تلك المادة وفق السياق الوارد في الدستور لبناء عراق ديمقراطي متعدد المكونات  لاستتباب الأمن والاستقرار الى الابد واعادة البسمة الى وجوه المواطنين في ارجاء العراق الاتحادي ليصطاف الجميع على ضفاف الانهر والشلالات وفي غابات وعلى سفوح جبال كوردستان صيفا وعلى ضفاف دجلة والفرات والتنزه بالمشاحف في الاهوار في الوسط والجنوب شتاءا وايام القيظ على الابواب لتنتهي الى الابد الشجون و النزاعات وسفك الدماء ودوي قرقعة السلاح ونعيش بسلام وامان واستقرار وولادة جديدة لانشودة هه ر بزی کورد وعرب رمز النضال  بحناجر الجميع –                   
هربژي كوردو عرب رمز النضال.
 من تهب أنسام عذبة من الشمال .
على ضفاف الهور تتفتح كلوب.
 لو عزف ع الناي راعي بالشمال. 
ع الربابة يجاوبه راعي الجنوب .
يا محلى السلام في العراق السلام وشعب يعيش في الامن والسلام .                                                              

قد يعجبك ايضا