أسير . . في متاهة لا تنتهي

 

أمين احمد ثابت

عن ماذا . . تسألني – يا صديقي – أن اراك تائها. . في المدى . . حين يستحيل . . عليك البقاء . . في النقطة الواضحة وتمضى . . في الفراغ دون شعور . . ينازعك المكان . . ضيقا ؛ ويصم اذنيك الصدى – تبحث . . عن مرجع لك . . الى زاويتك السابقة ؛ لتعيد الذاكرة . . لرحلتك الآسية ؛ علك . . تصادفني عابرا ؛ علك . . تكتشف مخرجا . . لك . . في فراغ الدوران – علك . . تأخذ انفاسك ؛ تلتقط . . بعض آثار ماضية ؛ تختزل . . عن الطريق ؛ وعلك. . تنسى اوجاعك – لا تحفل. . بالخطو . . حيث يأخذك – قد تحتويك الذكريات ؛ أو تأسرك قبرة . . تعتلي غصنا. . في الجوار ؛ تصدح . . بالغناء . . دون خوف ؛ فيرتجف قلبك . . لهفة ؛ حين تتثاءب وتمد اجنحتها . . بفرح ويشتد عودها . . أن يحط الوليف ؛ ويبدأ . . برقص الغزل – كيف يأخذك المدار . . الى الفراغ بعد انتزاع . . ما حولك ؛ ومسهلات البقاء على امل . . تصادفني . . خلسة تترك . . دماك تمخض رأسك ؛ وتسكب دمعا غزيرا . . بعد أن تدفنه بين يدي – اخفف عنك ألم البارحة ؛ ونختط طريقا – معا – دون وجل . .أكان يطول او ينهزم قسرا – عن ماذا تسائلني ياصديق ؛ فكل المعالم رحلت ؛ حتى طبعات اقدامنا – من الحروب – غادرت . . سرا . . حتى لا يلاحقها مخبرا ؛ او يترصد تنفسها – ( حراب )* – يجول المساحة . . حرا . . عند الظلام ؛ يأخذ زاوية مخفية ؛ يشحذ بندقيته. . الصامتة . . فتخر على الارض . . متلاشيا – يقولون . . كنت هنا ؛ سفك . . دمك ظلما – يقول آخرون . . كنت وغدا . . لا تحترم الاحجية ؛ كنت مارقا. . عن الجموع . . لا تحني هامة . . لحملة السلاح ؛ ولا تركع . . في الشوارع . . خلف سيادة الامير – رحلت اقدامنا . . خلسة – حتى عنا – يا صديقي ؛ ورحلت الاغاني . . ومسميات المدن – رحلت اعلام . . كانت ترفرف ؛ تحتفظ لنا . . بالذاكرة و . . رحلت الذاكرة – عما تود السؤال . . يا صديقي . . فالكل ذهب ؛ ولم يتبق . لنا . . سوى عكازا. . نعين بعضنا . . اذا ما التقينا.

قد يعجبك ايضا