سياسي عراقي لـ (باسنيوز): اتفاق إقليم كوردستان مع الشركات الأمريكية نقلة استراتيجية تصب في مصلحة الإقليم والعراق معاً

 

عدَّ السياسي العراقي انتفاض قنبر أن الاتفاقية التي أبرمها إقليم كوردستان مع شركتين أمريكيتين تمثل خطوة استراتيجية ذات أبعاد متعددة، مشيراً إلى أنها بمثابة شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة تصب في مصلحة الإقليم والعراق معاً، في ظل سياسة واشنطن الداعمة للاستثمار في المنطقة.

 

وأوضح قنبر، الذي يشغل منصب رئيس منظمة حقوق الكورد في واشنطن، في حديث لوكالة (باسنيوز): أن “الشركات المتعاقدة مع كوردستان تُعد من بين الأفضل في أمريكا والعالم”، معتبراً أن «هذه الشراكة ستعود بالفائدة على كوردستان والعراق والمنطقة بأكملها». ولفت إلى أن مادة الغاز باتت اليوم أثمن من النفط بكثير، مؤكداً أن «أي علاقة اقتصادية وتجارية تقيمها الولايات المتحدة مع طرف ما، غالباً ما تُترجم إلى تعميق في العلاقات السياسية والعسكرية معه».

 

وتعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي قال إن «الكورد حجر أساس في المقاربة الأمريكية للعراق» خلال زيارة رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني إلى واشنطن، قال قنبر إن «ما صرّح به روبيو يُعد تعبيراً واضحاً عن عمق السياسة الأمريكية وموقف الرئيس ترامب من القضية الكوردية». وبيّن أن وصف الكورد بـ «حجر الأساس» في السياسة الأمريكية سببه أنه «لا يمكن معاملة العراق كله على قدم المساواة، وأن هذا التوجه الجديد هو نتيجة تغيير نظام الحكم في أمريكا وانتقال السلطة من بايدن إلى ترامب، ونتاج نضال طويل للكورد».

 

“ما صرّح به روبيو يُعد تعبيراً واضحاً عن عمق السياسة الأمريكية وموقف الرئيس ترامب من القضية الكوردية». وبيّن أن وصف الكورد بـ «حجر الأساس» في السياسة الأمريكية سببه أنه «لا يمكن معاملة العراق كله على قدم المساواة، وأن هذا التوجه الجديد هو نتيجة تغيير نظام الحكم في أمريكا وانتقال السلطة من بايدن إلى ترامب، ونتاج نضال طويل للكورد”

 

 

وأشار إلى أن زيارة رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني إلى واشنطن «تُعد محطة تاريخية سيكون لها تأثير مباشر على تغيير السياسة الأمريكية تجاه العراق لصالح الكورد».

 

وفيما يتعلق بالهجوم الأخير من بعض القوى الشيعية ووزارة النفط العراقية على إقليم كوردستان عقب توقيع الاتفاقية، اتهم قنبر وزارة النفط العراقية بالارتباط المباشر بإيران وضلوعها في عمليات تهريب النفط. وأكد أن «أحد وكلاء وزير النفط يعد وكيلاً لطهران، في حين أن الوزارة نفسها متورطة في صفقات غير مشروعة لتهريب النفط الأسود إلى إيران، وتخضع لسيطرة ميليشيات تابعة لعصائب أهل الحق وغيرها».

 

ورأى قنبر أن «هذا الهجوم ينبع من شوفينية بقايا البعث وبعض القوى الطائفية في بغداد، التي تحاول تصدير أزماتها الداخلية إلى كوردستان». وبيّن أن هناك ظاهرة «عجيبة وسخيفة»، على حد تعبيره، تتمثل في سعي أي سياسي شيعي أو سني للظهور وكسب الأصوات الانتخابية عبر مهاجمة الكورد، وكأنهم «عدو ثابت وجاهز»، محذراً من أن هذا السلوك سيؤدي إلى تدمير العراق ومصالحه.

 

أما بشأن الصراع الدائر بين القوى الشيعية حول منصب رئيس الوزراء المقبل، أكد قنبر أن هذا الصراع لا يتعلق بمصلحة البلد أو مبادئ أيديولوجية، بل يتمحور حول «تداول السلطة بين مجموعة من السراق من حزب الدعوة والميليشيات المسلحة، وبمباركة مباشرة من طهران.

 

وعن مستقبل المشهد السياسي العراقي، أبدى قنبر تشاؤمه حيال إمكانية حدوث تغيير إيجابي، موضحاً أن «القمع الدموي الذي واجهت به الميليشيات ثورة تشرين أفقد العراقيين الأمل بانتفاضة شعبية جديدة». ورجّح أن يأتي التغيير «من الأعلى إلى الأسفل عبر تساقط الشخصيات السياسية تباعاً بفعل العقوبات الأمريكية، إضافة إلى تفاقم الأزمة المالية نتيجة هبوط أسعار النفط وعجز الحكومة عن تأمين رواتب الموظفين، إلى جانب سوء إدارة المصارف الحكومية من قبل وزارة المالية».

 

نقلا عن باسنيوز

قد يعجبك ايضا