أكد سكرتير مجلس وزراء إقليم كوردستان آمانج رحيم، أن الولايات المتحدة الأميركية تدعم استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان.
وتحدث آمانج رحيم مع مدير مكتب رووداو في واشنطن ديار كورده حول عدة ملفات، منها استشناف تصدير نفط اقليم كوردستان، واجتماعات الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني وتشكيل الحكومة العاشرة.
بشأن اجتماعاتهم في أميركا مع مسؤولي ذلك البلد، قال آمانج رحيم إن “أميركا تولي أهمية واهتماماً كبيرين لوجود إقليم كوردستان قوي ضمن عراق فيدرالي، لذا من خلال هذه الاجتماعات وحضور هذا الوفد رفيع المستوى برئاسة رئيس مجلس الوزراء هنا، تمكنا من إيصال الرسائل بأن مطالب إقليم كوردستان لم تكن أي منها خارج الدستور”.
وبشأن مفاوضات تشكيل حكومة اقليم كوردستان المقبلة، أوضح أن “ما يبعث على السرور هو أنه لأول مرة قبل الحديث عن توزيع المناصب الحكومية، تم الانتهاء من إطار ستراتيجي جديد بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، والذي يتضمن جميع محاور الحكم، واتفق الطرفان على أن يتم الحكم خلال السنوات الأربع القادمة ضمن هذا الإطار الستراتيجي”.
وأدناه نص الأسئلة والأجوبة:
رووداو: هذا الأسبوع عقدتم عدداً من اللقاءات والاجتماعات، ما هي نتائج هذه الاجتماعات؟
آمانج رحيم: كما تعلمون، الولايات المتحدة الأميركية لعبت دوراً مهماً في هذا المجال منذ عام 2003 بعد تحرير العراق. كما كانوا هم أنفسهم الطرف الرئيسي في دعم كتابة الدستور العراقي عام 2005، لذا فإن أميركا دائماً لديها مخاوف وتولي أهمية واهتماماً كبيرين لوجود إقليم كوردستان قوي ضمن عراق فيدرالي. لذا فإن هذه الاجتماعات وحضور هذا الوفد رفيع المستوى برئاسة فخامة رئيس مجلس الوزراء هنا، وكما تعلمون، وزير الطاقة الأميركي وأنا ووزير الموارد الطبيعية أيضاً، تمكنا من إيصال الرسائل بأن مطالب إقليم كوردستان لم تكن أي منها خارج الدستور. أعتقد أن هذا النوع من الدعم (سمعت بنفسك في الكونغرس من وزير الخارجية يتحدث بوضوح عن ذلك “بالنسبة لنا، وجود إقليم كوردستان معترف به دستورياً ضمن دستور عام 2005 معترف به، هذا أحد ركائز دعمنا للعراق الجديد الذي تأسس بعد عام 2003”)، لذا هناك العديد من اللقاءات الأخرى مع العديد من الوزراء الأميركيين الآخرين، وحتى خارج الجلسة النقاشية، كان هناك اجتماع بين فخامة رئيس وزراء إقليم كوردستان ووزير الطاقة التركي. بالطبع نتمنى أن يدعم المجتمع الدولي وأميركا هذه المحادثات الجارية بين أربيل وبغداد، سواء في مجال الطاقة أو في المجالات الأخرى.
رووداو: إحدى المشاكل التي تشغل أميركا أيضاً هي الخلاف بين أربيل وبغداد، سواء حول الرواتب أو قضايا أخرى، متى سيتم حل مشكلة رواتب إقليم كوردستان ولم يعد وصول الرواتب خبراً؟
آمانج رحيم: منذ عام 2005، هناك مشكلتان رئيسيتان لم يتم حلهما للأسف حتى الآن، إحداهما الطاقة والأخرى الرواتب. في عام 2005 عندما أقر الشعب العراقي الدستور، حدد بوضوح صلاحيات إقليم كوردستان والحكومة الفيدرالية، يجب أن يصبح هذا الدستور إطاراً لقانون النفط والغاز. عدم وجود قانون للنفط والغاز أدى إلى وجود هذه الخلافات والتفسيرات ووجهات النظر المختلفة حول إدارة قطاع النفط والغاز في إقليم كوردستان. لذا أعتقد أن الحل الملموس لإنهاء هذه وجهات النظر المختلفة حول إدارة قطاع النفط والغاز هو الدستور. يعتقد إقليم كوردستان أن الدستور العراقي عندما دعم النظام الفيدرالي، منح في الوقت نفسه الحق لإقليم كوردستان في التعامل مع موارده الطبيعية.
رووداو: من الذي لا يلتزم بالدستور؟
آمانج رحيم: بشكل أو بآخر؛ الحكومة الفيدرالية. لأن أولاً؛ تقع على عاتق الحكومة الفيدرالية مسؤولية صياغة قانون النفط والغاز من خلال البرلمان، هذه هي المشكلة الرئيسية. والثاني هو أن أربيل وبغداد عملتا معاً بشكل جيد منذ عام 2023 لاستئناف تصدير النفط. بعد قرار محكمة باريس بوقف النفط، كما تعلمون، لحقت خسائر كبيرة بالعراق وإقليم كوردستان. فاز العراق في القضية بمبلغ 1.8 مليار دولار من تركيا، ولكن إذا نظرت إلى هذين العامين، من آذار 2023 حتى الآن، أي ما يقرب من عامين توقف فيهما تصدير نفط إقليم كوردستان، وهو 400 ألف برميل يومياً ومع تلك الأسعار المرتفعة لخام برنت، فإن هذا حقاً ألحق ضرراً أكبر بكثير بالعراق، والذي يقدر، كما يُقال، بنحو 20 مليار دولار.
رووداو: هل بغداد وأربيل قريبتان من بعضهما البعض؟
آمانج رحيم: من حيث الطاقة، نعم هناك بعض التقدم. أولاً: تم تعديل قانون الموازنة العراقية وتم رفع مبلغ الـ 6 دولارات إلى 16 دولاراً، ويتم تقييم عقود إقليم كوردستان ووافقت الحكومة الفيدرالية على تعويض شركات النفط بالنفط. لذا هناك بعض التقدم، لكنني أعتقد أنه لاتزال هناك بعض القضايا الأخرى التي يجب أن تبدأ المفاوضات بشأنها عند عودتنا. وهنا في أميركا، سواء في الكونغرس أو مجلس الشيوخ، أو اليوم مع وزير الطاقة الأميركي، جميعهم متفقون على أن أميركا تدعم استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان.
رووداو: متى سيتم تشكيل الحكومة الجديدة لإقليم كوردستان؟ هل هناك تفاؤل بتشكيل الحكومة قبل الانتخابات العراقية؟
آمانج رحيم: للأسف، مرت 7 أشهر على انتخابات برلمان كوردستان، لكن الحكومة لم تتشكل حتى الآن. ولكن ما يبعث على السرور هو أنه لأول مرة قبل الحديث عن توزيع المناصب الحكومية، تم الانتهاء من إطار ستراتيجي جديد بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، والذي يتضمن جميع محاور الحكم، واتفق الطرفان على أن يتم الحكم خلال السنوات الأربع القادمة ضمن هذا الإطار الستراتيجي. وفيما يتعلق بتوزيع المناصب، من الواضح أنه عُقد اجتماع لوفد رفيع المستوى أمس، لكنني لم أكن هناك. ما علمت به هو أن كلا الجانبين قدّما لبعضهما البعض الوزارات التي يرغبان بها ويريدان الحصول عليها. والمحادثات مستمرة. ومع عودة رئيس الوزراء، أعتقد أن العملية ستسير بشكل أسرع، لأنه لا يوجد أي طرف يؤيد تأخير تشكيل الحكومة أكثر من ذلك، والجميع يرغب في تشكيل الحكومة قبل انتخابات البرلمان العراقي في تشرين الثاني.
نقلا عن موقع رووداو