البطريرك مار آوا الثالث: إقليم كوردستان نموذجٌ متقدّم في العراق والمنطقة من حيث التسامح والتعايش الديني
أربيل – التآخي
أكّد البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك الكنيسة الآشورية في الشرق الأوسط والعالم، أن إقليم كوردستان يُعد نموذجًا نادرًا ومتقدّمًا في العراق والمنطقة من حيث التسامح والتعايش الديني.
معتبراً أن ذلك يعود إلى تجربة ودور رئيس الوزراء مسرور بارزاني في احتضان الأعراق والقوميات والمعتقدات المختلفة تحت مظلة واحدة.”
جاء ذلك في كلمةٍ له خلال مراسم يوم الصلاة الوطني التي انطلقت يوم الأربعاء في العاصمة أربيل وتحت شعار (نحو الوحدة في الإيمان)، بحضور الرئيس مسعود بارزاني وكبار المسؤولين وقادةِ العراق وإقليم كوردستان والعالم، وبرلمانيي العالم وممثلي الحكومات في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط.
وقال البطريرك مار آوا الثالث: يشرفني كممثل للكنيسة الآشورية أن أكون حاضرًا في هذه المراسم، إلى جانب إخوتي وأشقائي من العراق، إقليم كوردستان والعالم، في هذه الصلاة الوطنية التي نظّمها رئيس الوزراء مسرور بارزاني، كما أتقدّم بالشكر للولايات المتحدة والدول العالمية الأخرى.
وأضاف البطريرك: أودّ أن أقول إن هذه المراسم مميزة للغاية، ونحن نشكر رئيس حكومة إقليم كوردستان على جمعنا هذا الصباح.
وأشار إلى أن إقليم كوردستان يُعد نموذجًا نادرًا ومتقدّمًا في العراق والمنطقة من حيث التسامح والتعايش الديني، وهذا يعود إلى تجربة ودور رئيس الوزراء مسرور بارزاني في احتضان الأعراق والقوميات والمعتقدات المختلفة تحت مظلة واحدة.
وتحدّث كذلك عن أن هذا الاجتماع اليوم هو لقاء للقادة والرموز الدينية، من الأخوات والإخوة الذين يثمّنون قيم التعايش التي نعيشها جميعًا بسعادة. كلّ منا يمكنه أن يساهم في ترسيخ هذه الحقيقة، سواء عبر القادة أو من خلال دُور أتباع الديانات والشخصيات الدينية في ترسيخ التسامح الديني، خاصة في كوردستان، وهذا ليس دور فرد واحد فقط، بل مسؤولية جماعية.
وأضاف: إن الديمقراطية تنمو حين يُفسح المجال لهذه القيم النبيلة في كوردستان، لتصبح نموذجًا للعالم. ينبغي علينا جميعًا أن نلعب دورًا فعّالًا في تعزيز التسامح الديني ليس فقط في العراق، بل في العالم كله.
وختم البطريرك كلمته قائلاً: اليوم اجتمعنا جميعًا هنا للصلاة، من أجل الدعاء والابتهال لله العظيم، خالق الجميع، وأن نقدّم له الشكر على نعمة الحياة وكلّ الخيرات التي نعيشها.