د.سالار عثمان
الجزء الثالث
انحراف العراق عن المسار الصحيح
في جزء آخر من خطاب الرئيس مسعود بارزاني الذي القاه قبل ثلاثة وثلاثين عاما من الآن، تحدث فيه عن مفاهيم : (دولة القانون ، انتخابات حرة ، في جميع انحاء كوردستان)، تلك المفاهيم الثلاثة لها معان ومدلولات سياسية عميقة خاصة في تلك الفترة، خلاصة المعنى،هو ان البارزاني اراد انهاء مرحلة الثورية وان يكون القانون هوالحاكم والفيصل ،وهذا يمكن من خلال اجراء انتخابات،لكن اية انتخابات،انتخابات حرة، واين؟..في جميع انحاء كوردستان.
اليوم ايضا ذات المفاهيم هو الحل، ويمكن ان تكون ذات الرؤية والمفهوم هو خارطة طريق، لأن:
-ماتقوم به بغداد، وما تسمى بالمحكمة الأتحادية على وجه التحديد، هو خرق لقوانين اقليم كوردستان التي تم تشريعها والمصادقة عليها من قبل البرلمان، والبرلمان تشكل بناء على اصوات الشعب، كما ما تقوم به بغداد هو خرق للدستور العراقي الدائم، الدستور الذي كتب بجهود وتفاهم الجميع،واليوم تقوم اقلية بخرقه،ان ما يحدث اليوم هو انتهاك صارخ لقوانين الأقليم وبغداد معاً،والذي تسبب في بروز المشاكل الحالية، اي ما يعني ان العكس صحيح،القانون هو الحل، ولكن اي قانون، القانون الذي يصيغه الشعب وليس نخبة سياسية حاكمة منحازة وقصيرة النظر.
-الأنتخابات النزيهة،هو ذلك المطلب المشروع والديمقراطي الذي يريده البارزاني، وهذا المطلب المشروع هو الحل، ولكن انتخابات نزيهة ،من دون تدخلات،من دون هيمنة ونابع من ارادة وصوت الشعب.
-وفيما يتعلق بمفهوم جميع انحاء كوردستان، المشكلة الحقيقية للعراق واقليم كوردستان هو داء المناطقية الذي اصاب الجميع وكان بمثابة ضربة موجعة للجميع ايضاً،حتى معارضي المناطقية نفسها.
البارزاني كان دقيقاً وبعيد النظر في ذلك الوقت واليوم، وخلال لقائه في 20 من الشهرالجاري مع سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية كان دقيقاً وبعيد النظر وكان يريد ان يقول:(العراق انحرف عن المسارالصحيح) علينا ان نتذكربأن البارزاني قد حذرالجميع مرات عديدة، ان حكام بغداد المتنفذين يسعون جعل العراق الجديد الذي بني على اساس التوافق والتوازن والشراكة الى عراق اللا توافق واللا توازن واللاشراكة وتبين انه على صواب،عراق اليوم في منحدر خطير لا يمكنه تشخيص ما يدور حوله ولا يستطع لم الجميع،وفي النهاية سيتعرض لضربة كبيرة وموجعة،كونه لا يتمكن مسايرة العالم المعاصر وسوف يتخلف..!
يتبع