حذاري من الغرور… ( الجيل الجديد ) انموذج

د ابراهيم احمد سمو

توصلتُ من خلال مطالعاتي وكتاباتي الى قناعة وهي صعوبة ان تصل رسالة الكاتب الى المغزى من الحديث و الكلام… و هذا رأيته طبيعياً لا سيما بين الجيل الواحد و العاملين معا في زمن معين. في حين أن غير ذلك مقبول مع العلم عالم القلم و الفكر يتسع للجميع لا احد على حساب احد في سباق اعتقد ومن خلال تجربتي المتواضعة هو اننا نكتب لغاية ما في داخلنا و في التعبير عن امر يهمنا، و ان خرج من مايهمنا الى الاخر فهو بالاسم لنا و بالمضمون ليس لنا ومن اجل فتح الطريق امام الجيل الجديد ، و منها العمل بموجب المقال و حيث بالنتيجة انا انسان و الاخرون من معنا بشر مثلنا ما يصيبني يصيبهم، و العكس صحيح، و العمل في الارشاد و النصح ممكن دون تحديد المقال لانسان معين… و تارة انسان معين يكون سبب المقال، و سبب الكتابة لكن دون ذكر الاسم ضرورة تبيح المحظورات و الممنوعات و تفادي الاشكالات القانونية و الاجتماعية معاً و الطعن المباشر خطأ، و لا يجوز في علم الادب و اخلاق الادباء اخذ مقال و عمل نقد عليه لغرض الاساءة ….ممكن ذكر الاسم و العنوان شرط تفادي سهام تقتل الانفاس بل ضرورة ان يكون الحديث عن العنوان و ما كتب في متن المقال و اعطاء الرأي بأدب و احترافية… ومنها عدم أذية الاخر من جرح المشاعر و الاحباط لان أمر الكتابة مهما كان جائزا قد لا يرضى البعض و ممكن ان يقوم الذين لايرضون بالمقال بعمل و وضع وإنشاء مقال نقدي عليه و فيها مقبول الامر ايضا شرط عدم تقليب الاوراق لنوايا سياسية يحمله الناقد و لغايات شخصية… و التباهي عن ما كتب من نقد عنده بناء و عند الاخر هدام… وهذا يذكرني بفترة الثمانينات ادباء ذو قامة و ذو شهرة كان يكتب هذا عن ذاك لا لشئ سوى التعريف بالاخرين ما كتب من قبل الاول عار عن الصحة و بعد جدال من هذا و ذاك تبين من الاقربين ان احدهم يقول كنت اناقش الاول في فلسفة سفسطائية من اجل لا شئ يذكر فقط توظيف ذاته المقبولة انذاك في جرح الاخر و الاصوات دون دراية كانوا يفضلون الثاني على الاول و بذلك مستغلا حب القراء لكتاباته و خرج الامر بالتالي الاول كان على الصحيح من امر الكتابة، و الثاني في مزاح و من بعدها ولدت عندى رأي ان لا اكتب على احد دون ان يكون هدفي تصحيح اخطاء أدبية في نقد بناء غايته لا كسر الاخر بل اضافة للاخر… و منها نحن الاثنان في فوز و كسب الاخرين من القراء نعم نحن الادباء علينا المضي قدما في حمل الورود لنتاجات الاخر من الاديب بدلا من تمني الشر و وضع الاشواك في طريقه و لا سيما ادب الشباب و هذا الاندفاع الكبير من كل الجهات و هذه الشرارة الجميلة و التي تكتب لها النجاح شرط الاستفادة من تجاربنا و عدم الانجرار نحو المزاجية و قبول البعض و رفض الاخرين بناءً على المسميات و لهذا اجد من المعقول جدا التكاتف و دعم الاخرين و الاستمرارية في الكتابة لاننا ننتهي و الكتابة لا تنتهي و هذا هو سر عمل الادباء انهم و الكتابة في سباق مع الزمن على الرغم من ان الأعمار تنتهي و الكتابة و الادب لا ينتهيان و القراء من جيل الى جيل في اختلاف على وفق نظرية تغير الاوضاع بين التحرير و بين الاضطهاد هناك كثير من المفاهيم في تغير و من الظلم و الحرمان يولد الانتاح الجميل و خيرة الكتاب و الادباء و انا من نفسي شاهد بان الغالبية جدا لا يهمهم المال بقدر الحاجة لا اكثر و لا اقل انه يستمتع بما يكتب و بما يزيد من المقال بين يوم و يوم و هدفه ان يرى الاراء من بعد النشر و الاستفتاء عندما يجد القراء في ارتياح تزداد رغبته في ان يقرأ اكثر و يكتب اكثر و من الانتاج ما يصدر في كتاب و من الكتاب توقيع امام الحشد الغفير، و من بعدها تسجيل هدف في مرمى الحياة… و حاله حال اللاعب في كرة القدم يحاول جاهدا تسجيل الهدف و هدف الكاتب كتاب و صفحات من الفكر بقلم جرئ و منها النشوة و الفرق بين الاثنين الاول الرياضي يحصل على مال كبير بالملايين و الكاتب يستلف او يدين من هنا و هناك او يحصل بعد فوات الاوات بعد موته او في حياته وهو في زيارة لهذا الدار و ذاك من اجل الحصول على الموافقة في نشر كتاب له هدفه واضح الشهرة والمال و الثاني هدفه الشهرة مع مال ما يكفيه العيش دون مد اليد إلى فلان و فلان و هذه من نعم عند الكتاب و الادباء مقالي هذا هدية للجيل الجديد من الشباب حذاري من الغرور و حذاري من الإقدام على الادب و الكتابة دون استشارة …وفقكم الله جميعا إلى خدمة الانسانية والتراحم بينكم والتعاون والى مزيد من المحبة وتقبل الاخر وآراءهم

قد يعجبك ايضا