شهد الجابري
قبله شهية أسرقها عند أول الصباح
وأنتَ يا سيدي
كنت بالأمس كطفل شقي
يستكشف جسدي
باحثا عن جواب
من أين ينبت الزهر ؟
وما كل هذهِ النجوم السوداء ؟
تناثرت على جسد مخملي من الفضة
ولما يفيض عبير يسكرني
من ثغركِ الملاكي
الذي لا يكف عن أغواي
حينما تبتسمين
وحينما تعبسين
وحينما عبثا وسخرية من ما يعجبك
بلسانكِ تعبري ..
ومن أين لك هذه القوة ؟!
حينما بخيوط من حرير تحتضنين
شوقي ولهفتي
أكاد أجزم أنك تعتصرين جسدي
حتى تستخرج خمر الحب
وتثيرين بداخلي رغبة سجين
لم يبصر النور
منذ الالف السنين
وإذا به تحرر بقبلة شهية
بطعم الحنين ..