لطيف دلو
منذ سنوات ظهرت الدعايات لعلاج الامراض عن طريق المراسلات الالكترونية المسمات ب ( اونلاين ) في شبكة التواصل الاجتماعي وفي هذه الايام تصادفك عشرات الدعايات اثناء التصفح باساليب مفخخة بإرسال كارت ضمان الشفاء مع الدواء وعند عدم الاستفادة يعاد له المبلغ لجلب انتباه المرضى لصيدهم وحال المطالبة بالمبلغ لعدم الاستفادة من الدواء يقطع التواصل معه ، في حين لا يستطيع أي طبيب اعطاء الضمان للمريض بل يعتبر نفسه كواسطة للعلاج ومن دعاياتهم بأنه دكتور اختصاص او خبير او صيدلي وإن الدواء مرخص من وزارة الصحة ويشيرون بانها من صناعة دولة يختارونها حسب شهرتها في مجال الادوية ومنها بعناوين إرشادية في معالجة مجانية يمكن صناعة الدواء داخل البيت وعند دخول صفحته المليئة بالاغراءات المطولة تنتهي بقرعة التخفيض المبرمج لجذب المغفلين ومن العجائب والغرائب وبدون خوف او إستحياء يعلنون بأن هذا الدواء يقضي على ذلك المرض ويخفيه عنكم الاطباء والصيادلة لمصالحهم الخاصة ومنها لا عمليات جراحية بعد اليوم وكثير منهم لديهم اكثر من موقع وهمي للهروب من فضائحهم في استغلال آلام واوجاع المرضي الذين يتشبثون ولو بخيط للشفاء .ووصل بهم الطمع والجشع بدمج او لصق نشرات اخبارية لفضائيات مشهورة عن ايجاد دواء ما باعلاناتهم بواسطة فيديو.
المصيبة الكبرى إن هذه الادوية تعطى وترسل الى المرضى دون معاينة او تشخيص وحتى دون مشاهدتهم او معرفة عناوينهم ولربما اكثر الادوية من اوراق اشجار او نباتات مطحونة تعبأ في قناني او تكبسل وهذه الظاهرة اخطر من المخدرات لانها تروج علنا دون محاسبة ورقابة صحية من المؤسسات الحكومية الصحية ، فعليه يستوجب أن توضع جميع القنوات الالكترونية ومنها شبكة التواصل تحت رقابة شديدة ليلا ونهارا للحد من هذه الظاهرة التي تعبر عن الجهالة والتخلف بسبب تخلى الجهات الحكومية عن الصحة العامة لصالح الجهات الاهلية الاحتكارية بشهادة شكاوي المواطنين عن تلكؤ المستشفيات والمراكز الصحية والجهات الرقابية الحكومية عن واجباتها الصميمية لصالح تلك الجهات .
من خلال الاعلانات في شبكة التواصل ارى اخيرا أنتشار هذه الظاهرة الخطيرة في كوردستان عن اللامبالات بصحة الانسان وراء الربح المادي الخيالي ولدي اتصال الكتروني مع احدهم عن دواء القولون استغربت من جشاعته وافتراءاته للنيل من المرضى ، هذه هي خلاصة او زبدة عن فضائح المعالجة عن طريق اونلاين وقد لا تكفي صفحات لكتابة تفاصيلها عن مخادعاتهم وإحتيالاتهم التي تستدعي القضاء عليها من وزارة الصحة باستحداث رقابة صحية على شبكة التواصل الاجتماعي لملاحقة المعالجة الالكترونية لحماية ارواح المواطنين .
18 حزيران 2024