التآخي- ناهي العامري
برعاية معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور احمد فكاك البدراني، واشراف وكيل وزير الثقافة السيد قاسم السوداني، اقامت دائرة الفنون العامة معرضا بعنوان (أعمال فنية ترصد التغيرات المناخية).
التقت التاخي بالسيدة مروج سعدون / مديرة المهرجانات في دائرة الفنون العامة / وزارة الثقافة والسياحة والاثار، لتتحدث عن أهمية المعارض التشكيلية، التي ترصد المتغيرات المناخية والظروف البيئية، وقالت: لمعارض الفن التشكيلي دور كبير في رفع وعي المجتمعات بما يحيط بها من ظروف بيئية، ومتغيرات مناخية، وبهذا جاء هذا المعرض بدور المرشد البيئي والمناخي، ليكون دوره ايجابيا للسيطرة على المخاطر الناتجة عن ذلك المتغير، حيث ان للفن لغة لا تحتاج الى تفسير، تصل الى جميع شرائح المجتمع، لذا فالمعرض جاء لتعزيز ثقافة الفرد البيئية والمناخية، في السيطرة على متغيرات المناخ.
واضافت سعدون: يعد المعرض ضمن خطة نشاطات دائرة الفنون السنوية، والذي سيستمر في عطاءه الفني ما دام مناخ العراق بحاجة لمعالجات اجترحها الفنانين المشاركين ورمزوا لها في لوحات رسوماتهم، حيث المعرض يضم ثلاثون عمل لثلاثين فنان، لمختلف المدارس الفنية، شمل فن الرسم فقط، ذلك لان فن التشكيل عرف منذ العصور، انه الوسيط الذي يحمل رسالة تصل للمتلقي بسهولة ويسر.
توقفنا أمام لوحة (صوت الأرض ) للفنان مازن منذر ، الذي تحدث عن علاقة الفن بالمناخ قائلا: موضوع المناخ ليس موضوعًا محليا، بل هو عالمي، اذ تقوم المؤسسات الفنية العالمية في ممارسة دورها الفني في رصد متغيرات المناخ، وماذا ينتج عنه، لذا يعتبر الفنان اهم الوسائل لإيصال الحقيقة ومنها تأثيرات المناخ على الطبيعة البشرية ، وفي هذا المعرض تناول متغيرات المناخ، حسب رؤية كل فنان واسلوبه الخاص.
وعن لوحته الموسومة (صوت الارض) اجاب منذر قائلا: صوت الارض، قد يشير الى العديد من المعاني المختلفة في السياق الفني، قد يرمز الى الصوت المنبعث من الطبيعة، مثل الرياح، امواج البحر ، أو حتى تأثيرات الانسان على البيئة، يمكن أيضا ان يكون تعبيرا عن الاتصال الروحي بالارض او رمزاً للتواصل بين الانسان والطبيعة في النهاية، يمكن للفنان ان يفسر هذا المفهوم بطريقة فنية فريدة تعبر عن رؤيته الشخصية لهذا الموضوع.
واضاف منذر : ان صوت الارض يمكن ان يعبر عن الصوت الطبيعي الذي ينبعث من الكوكب، مثل زغاريد الطيور، وهدير البحر وصوت الريح، يشير ايضا الى الصوت الذي يظهر نتيجة لأنشطة الانسان على الارض، مثل الحركة المرورية، والبناء، والصناعة، تحمل هذه الصوتيات الكثير من المعاني والتأثيرات البيئية والثقافية والروحية التي يمكن استكشافها من خلال الفن التشكيلي والتعبير الفني.