بغداد-التآخي
بحضور هفال (آزاد حميد شفي) مسؤول الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني واعضاء الهيأة العاملة والكوادر الحزبية و عدد من المعلمين الكورد،وجمهور غفير من المواطنين البغداديين، اقام الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني اليوم الأربعاء 15 ايار 2024 في قاعة الشهيدة (ليلى قاسم)احتفالية كبيرة بمناسبة الذكرى ال(62) لتأسيس اتحاد معلمي كوردستان.
بدأت الإحتفالية بعزف النشيد الوطني الكوردستاني (اي رقيب) بعدها القى الأستاذ (آزاد حميد شفي) مسؤول الفرع كلمة قيمة هنأ فيها معلمي كوردستان بمناسبة ذكرى تأسيس اتحادهم بامر مباشر من قائد الحركة التحررية الكوردستانية (البارزاني الخالد) مشيراً الى نضال شريحة المعلمين في دعم الثورات الكوردية وتعليم وتربية اطفال كوردستان في ظروف بالغة الصعوبة قائلا: ان المعلمين الكوردستانيين وعبر التأريخ كانوا شعلة وهاجة لنشر العلم والمعرفة وتنوير المجتمع، ومواجهة الجهل والظلام.
ولفت (شفي) الى ان “معلمي كوردستان شاركوا في جميع مراحل النضال الكوردستاني، فمع اندلاع ثورتي ايلول وكولان العظيمتين، كان لمعلمي كوردستان دوراً ريادياً في دعم الثورة ،وعلى الرغم من استمرار القتال وارتفاع اصوات القصف في الجبال والوديان، جعل معلمو كوردستان من الكهوف والقرى المهجورة والوديان مدارس متواضعة لتعليم اطفال المناطق المحررة للحيلولة دون توقف عجلة التربية والتعليم بوصفها جانباً مهماً من حياة المجتمع الكوردستاني”.
كما اشار مسؤول الفرع الخامس الى ان “اثناء موجات الهجرة والنزوح داخل وخارج كوردستان،استمر معلمي كوردستان بواجبهم الوطني والقومي بانشاء المدارس ومراكز التعليم في داخل المخيمات بأقل الإمكانيات، ووضع البرامج التعليمية لأطفال كوردستان، لمواكبة التطور والحضارة الأنسانية اسوة بشعوب المنطقة والعالم”.
وفي جانب آخرمن كلمته لفت الأستاذ (آزاد حميد شفي) الى ان في ايام الأنتفاضات الشعبية وبالأخص انتفاضة شعب كوردستان في عام 1991 كان للمعلمين الكوردستانيين دور مؤثر في انتصار الأنتفاضة عن طريق توعية الجماهير وقيادة المنتفضين ومن ثم استئناف المسيرة التربوية من دون اية امتيازات مادية وفي ظل ظروف اقتصادية صعبة، حيث قام المعلمون الثوار بأعادة الحياة للمدارس في المدن والقصبات والقرى النائية بجميع مراحلها واعمارها واعدادها لأستقبال التلاميذ والطلبة ،واستمرار المسيرة التربوية لبناء جيل متعلم واع قادر على قيادة المرحلة المقبلة من تأريخ شعبنا ودعم برنامج وخطط حكومة اقليم كوردستان التي اولت اهتماماً كبيراً بقطاع التربية والتعليم على الرغم من المشاكل والتحديات الكبيرة التي واجهتها.
واكد (شفي) ان قطاع التربية والتعليم في اقليم كوردستان يشهد اليوم نهضة كبيرة في اداء المهمات على الرغم من قطع رواتب الموظفين والمعلمين في اقليم كوردستان من قبل الحكومة الإتحادية واليوم قطاع التربية والتعليم في الإقليم يضاهي مستوى التعليم في دول الجوار والمنطقة وربما افضل منها في بعض المفاصل.
وفي ختام كلمته، حيا مسؤول الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني صمود معلمي كوردستان و وقفاتهم المشرفة في دعم قطاع التربية والتعليم متمنياً لهم التوفيق والرفعة والشموخ في مجالات الحياة الأخرى.
كما حيا ارواح الشهداء وبالأخص ارواح المعلمين الشهداء وعلى رأسهم الأب الروحي البارزاني الخالد والحي في القلوب ادريس بارزاني.
ومن جانبه القى الدكتور (محمد ابراهيم عبودي) مديرعام التربية الرياضية والنشاط المدرسي في وزارة التربية الإتحادية كلمة، شكر فيها قيادة الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني وعلى رأسها الأستاذ (آزاد حميد شفي) على اهتمامها بالمناسبات الوطنية والقومية قائلا: اتقدم بالشكر والعرفان لقيادة الفرع الخامس، لأقامة هذه الإحتفالية الجميلة بمناسبة الذكرى ال(62) لتأسيس اتحاد معلمي كوردستان.
كما أشار في كلمته الى التطور والنهضة التي يشهدها قطاع التربية والتعليم في بناء المدارس والتعاون الوثيق بين الطلبة والمعلمين قائلا: هناك اكثر من 14 مليون طالب وتدريسي وموظف في وزارتي التربية والتعليم التابعتين لحكومتي اقليم كوردستان والإتحادية، مايدل على ان هاتين الوزارتين من اكبر الوزارات التي تقوم بأدارة هذا القطاع الحيوي واعداد الأجيال المقبلة للأستمرار في بناء وتطور البلاد وتنوير وتوعية المجتمع.
كما تخللت الإحتفالية مقاطع موسيقية وغنائية قدمها الفنان جاسم حيدر ما اثار اعجاب الحضور.
وفي ختام الإحتفالية ، تم تكريم عدد من المعلمين والتدريسيين الرواد والحاليين،بشهادات تقديرية ، تثميناً لجهودهم في الإسهام في العملية التربوية.