الذكاء الاصطناعي بين الواقع والخيال

التآخي – ناهي العامري

أستضاف منتدى بيتنا الثقافي، الأستاذ الدكتور حامد الكناني، لتقديم محاضرة بعنوان (الذكاء الاصطناعي بين الواقع والخيال ، وحقيقة مستقبل حياة الانسان).
بدأ الكناني بتعريف الذكاء الاصطناعي وقال: هو نظام قادر على إدراك بيئته واتخاذ اجراءات تعظيم الفرصة لتحقيق اهدافه بنجاح ، كذلك تفسير وتحليل البيانات بطريقة تتعلم وتتكيف مع مرور الوقت، كذلك هو الذكاء الذي تبديه الآلات والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية، وانماط عملها، مثل القدرة على التعلم والاستنساخ ورد الفعل على اوضاع لم تبرمج، اي صنع حواسيب وبرامج قادرة على اتخاذ سلوك ذكي.
واضاف الكناني: ان مصطلح الذكاء الاصطناعي، يطلق على الانظمة التي تتمتع بالعمليات الفكرية للإنسان مثل (القدرة على التفكير) واكتشاف المعنى والتعلم من التجارب السابقة، ومن هذه الاجهزة الرقمية التي تؤدي عملها باستخدام الذكاء الاصطناعي هو الرياضيات وحل المسائل واكتشاف البراهين الرياضية، لعب الشطرنج، التشخيص الطبي العميق، محركات البحث على الشبكة العنكبوتية للانترنيت، التعرف على الصوت كذلك خط اليد.
كما ان هناك اسئلة كثيرة تطرح على البشر كلما أختلفوا بالافكار، وهناك مجموعة من الاسئلة وهي ما يأتي:
– هل هناك حدود لمدى ذكاء الآلات ؟
– هل هناك فرق جوهري بين ذكاء البشر والذكاء الاصطناعي ؟
– هل يكون للآلة عقل ووعي ومشاعر ؟
– هل سنواجه في المستقبل القريب أو البعيد ان الآلة تفكر مثل الانسان؟
كلها اسئلة تتبادر الى ذهن الانسان وربما يتخوف من المستقبل الغامض للآلة الحاسوبية.

ثم عرج الكناني على تاريخ الذكاء الاصطناعي قائلا: هناك اسطورة يونانية تقول: طالما البشر مفتونين بفكرة انشاء كائن من صنع الانسان يمكنه التفكير والتصرف مثل الشخص العادي، ومع تطور اجهزة الكمبيوتر ادركنا ان رواية الذكاء الاصطناعي ستظهر ليس في شكل كيانات مستقلة قائمة بذاتها، بل كمجموعة من الادوات والتقنيات المتصلة والتي يمكن ان تزيد وتتكيف مع احتياجات الانسان. وقد تمت صياغة مصطلح الذكاء الاصطناعي في عام ١٩٥٦ في مؤتمر علمي في جامعة ( دارتموث في هانوفر) ومنذ ذلك الحين بدأ عملية التطور والطفرات العلمية السريعة من اجل أجراء تحليلات قوية وادارة البيانات بطريقة مترابطة للغاية وعلمية، لذلك عندما تجري التحليلات القوية يتطلب من الذكاء الاصطناعي الكثير من البيانات الضخمة لكي يتم معالجة الكثير منها رقميا، هنا نحتاج تطور في الذكاء الاصطناعي مع ارتفاع الطاقة الحاسوبية وتقنيات البيانات.
وعن أنواع الذكاء الاصطناعي قال:
اولا- الذكاء الاصطناعي الضيق، وهذا النوع من الذكاء يتخصص في مجال واحد ، فمثلا هناك العاب شطرنج والعاب المربعات والمثلثات، اي ان انظمة الذكاء الاصطناعي يمكنها ان تتغلب على بطل العالم في لعبة الشطرنج وهو الشيء الوحيد الذي تفعله السبب يعود الى مستوى التعقيد في اللعبة وهناك اربعة مراحل للعب، تبدأ من السهل الى الصعب.
ثانيا: الذكاء الاصطناعي العام، ويسمى الذكاء الاصطناعي العام ويهدف هذا النوع الى التركيز على الذكاء على مستوى الانسان ومهارات حل المشكلات مع القدرة على التعلم واداء مهمة فكرية يمكن الآنسان القيام بها.
ثالثا: الذكاء الاصطناعي الخارق، ويشير هذا النوع الي المستوى الافتراضي للذكاء الاصطناعي الذي يتجاوز الذكاء البشري والقدرات في جميع المجالات.
رابعا: هذا النوع من الذكاء الاصطناعي افتراضي، لكنه يستلزم آلة ذات وعي قادرة على التفكير وادراك وجودها ووجود الآخرين حولها.

قد يعجبك ايضا